وكانت الجهات الامنية السعودية قد افرجت بداية الاسبوع الحالي عن حوالي 20 من المعتقلين الذي تقل اعمارهم عن السن القانونية. وقال مصدر ضمن الوفد لبي بي سي، أنه تم تقديم خطاب مطالب شيعي موقع من قبل اكثر من 110 شخصية دينية واجتماعية تضمن شرحا لاسباب وتفاصيل الاشتباكات التي انطلقت في المدينة الجمعة 20 فبراير/ شباط عند مدخل مقبرة البقيع، بقرب مسجد النبي (صل الله عليه وآله) .
وتضمن الخطاب وصفا لبعض الخطوات التي يرى الوفد الشيعي انها تضمن معالجة التوتر الحالي، وعدم تكرار هذه الاحداث التي وصلت ذروتها يوم الاثنين 23 فبراير الذي صادف وفاة النبي والتي يحيي المسلمون الشيعة ذكراها كل عام.
وفي تعليق على هذه الخطوة، قال الناشط السياسي السعودي الدكتور توفيق السيف ان قرار اطلاق سراح الموقوفين ووقف ملاحقة الاخرين لايزال وعدا، وأن الشيعة بانتظار تحقيق هذا الوعد على ارض الواقع. وأضاف في حديث هاتفي مع بي بي سي ان هذه الخطوة هي اشارة لتعامل رشيد وحكيم مع الحادث ويعطي امل للنظر في حل للمشاكل الاخرى التي يرى انها تحتاج الى نقاشات أخرى.
وقال "هناك مسالتان هنا، مسالة تتعلق بحادثة المدينة وذيولها، وهي بحاجة لمعالجة سريعة من اجل تهدئة الاجواء وتطييب الخواطر. وهناك المشكلات الاساسية والجذرية التي ادت لهذا الحادث وتحتاج لنقاش طويل".
يشار الى ان الوفد الشيعي عقد مساء الاحد الماضي في الرياض لقائين مع مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف.
وتشير تقديرات الى ان الشيعة يمثلون ما بين 10-15 في المائة من سكان السعودية البالغ 24 مليونا، يعيش اغلبهم في منطقتي القطيف والاحساء في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة فيما يتواجد اتباع المذهب الاسماعيلي في منطقة نجران بقرب الحدود السعودية اليمنية.
https://telegram.me/buratha