تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الى بغداد اليوم بأن المنظمة الدولية ستدعم الجهود الرامية لترسيخ الأمن والديمقراطية في البلاد. والتقى بان كي مون برئيس الجمهورية، جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي وبحث معهما الانتخابات الاخيرة والوضع الأمني في البلاد. واشاد الأمين العام للمنظمة الدولية بالظروف التي أحاطت بالانتخابات الأخيرة قائلا "إنها خالية من العنف بصورة تثير الإعجاب"، لكنه قال إن "الشوط لا يزال طويلا" أمام العراقيين "لتحقيق الاستقرار الكامل والرخاء" الاجتماعي.
وشدد على استعداد الأمم المتحدة لتقديم العون السياسي والفني للعراق، معربا عن أمله بأن تعزز هذه الانتخابات من عملية المصالحة بين مختلف الأطراف. وقال ياسين مجيد، الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي إن المالكي بحث مع بان كي مون مستقبل العلاقة مع المنظمة الدولية، مضيفا أن "الزيارة تهدف لإظهار الدعم للعراق". وقال موفد بي بي سي في بغداد، جيم موير، إن الأمم المتحدة، شأنها شأن الجميع، تشعر بالارتياح لعدم تسجيل يومي الاقتراع وإعلان النتائج أي أعمال عنف تقريبا وكان بان كي مون قد صل الى بغداد في زيارة لم يعلن عنها. وتأتي هذه الزيارة مباشرة بعد إعلان النتائج الأولية لانتحابات مجالس المحافظات وبعد مضي نحو اسبوع واحد على إجراء تلك الانتخابات. ويقوم الأمين العام بجولة شملت كلا من افغانستان والهند وباكستان إضافة للعراق. نجاح إجراءات الأمن وكانت الانتخابات العراقية التي جرت في 31 يناير/ كانون الثاني قد تمت مراقبة الأمم المتحدة وجهات أخرى. واعتبر نجاح الانتخابات وخلوها من أعمال عنف مهمة، إضافة الى مشاركة، مختلف الفئات والمكونات السياسية والعرقية والدينية، مؤشرا على تحسن الوضع الأمني وتفاؤلا بآفاق المصالحة بين جميع الأطراف في البلاد. وبعتقد على نطاق واسع أن من شأن ذلك أن يسهل تطبيق الاتفاقات التي تم مع الولايات المتحدة وبريطانيا في خفض قواتهما في العراق. ومن المقرر أن يشهد العراق انتخابات برلمانية في نهاية هذا العام، اعتبرت انتخابات المحافظات اختبارا للأجواء التي ستجرى فيها ومؤشرا على حجم الفئات والقوى السياسية المتنافسة.
https://telegram.me/buratha