والد الشهيد رامي وعدد من أخوته اكدوا أن الأم غاليت ليست يهودية كما ذكرت الصحيفة وبأنها روسية الجنسية أسلمت قبل ارتباطها بابنهم رامي، الذي كان يعمل حدادا في مدينة الناصرة قبل 12 عاما اي في العام 99 وبأنها قدمت معه للعيش في قطاع غزة وأنجبت منه ستة اطفال، اربعة في قطاع غزة واثنين في اسرائيل، لتقوم بعد ست سنوات عاشوها في القطاع "بسرقة" ثلاثة من أبنائها والعودة بهم الى داخل اسرائيل لتبدأ بعد ذلك في جولة من الدعاوى التي رفعتها في المحاكم الاسرائيلية ضد زوجها لاسترداد باقي ابنائها.
وقال الحاج أبو رامي بأن الام غاليت أخذت الاطفال في عام 2006 دون سابق انذار وتوجهت بهم الى اسرائيل وبأنه لم يعرف بمكانها الا عبر الارتباط الفلسطيني انذاك، نافياً وقوع اي اشكالات أدت الى هربها، مضيفا "بأنها تركت ثلاثة فتيات اصغرهم توأم لم يتعدى 27 يوما في حينه".
وأظهر الحاج ابو رامي شهادت ميلاد الاطفال الستة وعقد الزواج واعلان اسلام الأم في محكمة الناصرة والتي تثبت صحة اقواله بأن الأم اعتنقت الاسلام وبأن اطفالها فلسطينيون مسلمون.
وبعد قرار المحكمة الاسرائيلية للأم بحقها في استرداد ابنائها رفض ذوو الشهيد تسليم الابناء الثلاثة حيث قال الحاج ابو رامي "نريد استعادة محمود وتمام ودانيال منها لنضمهم الى باقي اخوتهم لانهم فلسطينيون ومسلمون".
وكانت صحيفة معاريف الاسرائيلية قد ذكرت على صحفاتها بأن الاسرائيلية غاليت فيوكو تزوجت قبل عشر سنوات من مواطن غزي يسكن في بيت لاهيا وانجبا ستة اطفال ثلاثة منهم يعيشون حاليا مع الام في الناصرة العليا والبقية لا يزالوا في بيت لاهيا.
قبل اسبوع ووفقا لصحيفة "معاريف" تلقت الزوجة الاسرائيلية نبأ مقتل زوجها الفلسطيني في غارة اسرائيلية على بيت لاهيا لتعلن حدادها على الشهيد الفلسطيني وفقا للطريقة اليهودية فجلست سبعة ايام حزنها كاملة لتثبت بان الحرب المجنونة لم تترك احدا في همه مهما كان موقعه اونسبه.
وبدأت القصة قبل عشر سنوات حيث تزوجت غاليت من الفلسطيني رامي محمود القدرة من سكان بيت لاهيا في قطاع غزة لينتقل للعيش معها في اسرائيل ولينجب منها ستة اطفال ولكن الامن والجيش لم يتركا الرياح كما تشتهيه سفينة العائلة المشتركة، فطرد الزوج الى غزة وبعد اربع سنوات لم تحتمل غاليت لوعة الشوق لزوجها، وانتقلت لتعيش معه في غزة مدة عام كامل عادت في نهايته الى اسرائيل، ومعها ثلاثة من اطفالها لتفجع قبل اسبوع بمقتل زوجها، وتشرع في رحلة الاف الميل لاعادة اطفالها ياسمين، سالي "سليمة بالعربية"، داليا، الذين بقوا في غزة مطالبة الجيش الاسرائيلي باستعادهم واخراجهم من جحيم غزة، مضافا اليه قسوة اليتم لينضموا الى اشقائهم تامي "تمام" مؤر "محمد" ودنيال الذين سبقوهم للعيش في منزل جدهم بمدينة الناصرة العليا.
وطيلة الفترة الماضية لم تتوقف غاليت عن الصلاة لاجل عودة اطفالها الى احضانها، ولكن عائلة الزوج رفضت اعادتهم اليها رغم صدور قرار من احدى المحاكم الاسرائيلية بذلك.
ونقلت الصحيفة عن الام قولها "حين بدأت العملية العسكرية في غزة خفق قلبي خوفا على مصير اطفالي وخشية ان يصيبهم اذى في هذه الحرب ولم استطع النوم من شدة خوفي عليهم وحين تحدثت هاتفيا مع زوجي رامي قال لي:" اذا حدث لنا شيء اهتمي بنا واستعطفني بكل المعاني بان اهتم باخراجهم من غزة التي سكن الموت جنباتها".
وتحقق خوف غاليت يوم الاربعاء الماضي حين اتصل جد اطفالها وطلب الحديث مع اكبر احفاده ليقول له "لقد استشهد والدك وهو يحاول احضار الطعام لنا لقد اصبحت يا جدي رجل الاسرة من بعده "ورغم ان المجتمع لا يلزم غاليت بالحداد على زوجها الا انها جلست ايام حزنها السبعة وفقا للشريعة اليهودية قائلة " احسست من واجبي ان امنحه الاحترام لانه والد اطفالي اليهود".
ومع بداية الحرب على غزة تذللت غاليت امام الاوساط العسكرية وقالت لهم " ارجوكم اذا وصلت بيت لاهيا احضروا لي اطفالي " لكن طلبها لم يستجاب واصبح حلم احتضان اطفالها اكثر بعدا عما كان عليه قبل الحرب كما قالت الام اليهودية التي جلست حداد على الشهيد الفلسطيني.
https://telegram.me/buratha