اختار نواب حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو الجمعة بالإجماع أرملها آصف علي زرداري -رئيس الحزب بالإنابة- مرشحا لمنصب رئاسة الجمهورية.وأعلنت وزيرة الإعلام شيري رحمان أن زرداري "شكر" حزب الشعب الذي يشترك في رئاسته مع نجله بيلاوال، وأشار إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الخصوص في غضون الساعات الأربع والعشرين المقبلة. ويأتي هذا الترشيح بعد أربعة أيام من استقالة الرئيس برويز مشرف، كما جاء عقب تحديد اللجنة الانتخابية الباكستانية في وقت سابق الجمعة موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وصرح الأمين العام للجنة كنوار ديلشاد للصحفيين بأن البرلمان ومجالس الولايات سينتخبون رئيسا جديدا للبلاد في السادس من سبتمبر/ أيلول المقبل ويمكن تقديم الترشيحات اعتبارا من 26 أغسطس/ آب الحالي. ويمكن لحزب الشعب الذي يشغل غالبية نسبية في الجمعية الوطنية (البرلمان) أن يعتمد على غالبيته في البرلمان ومجالس الولايات بفضل تأييد أحزاب صغيرة أخرى في الائتلاف. أما الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف فقال إنه يأمل أن لا يكون رئيس الدولة المقبل ينتمي إلى حزب الشعب.ويوشك هذا التحالف أن يفقد دعم حزب شريف، إذ إن الحزبين مختلفان حول كافة المسائل الشائكة منذ تشكيل الحكومة في مارس/ آذار الماضي.وفيما يتعلق بقضية عودة القضاة الذين عزلهم مشرف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي تشكل أبرز القضايا الخلافية بين الجانبين، عقد الحزبان اليوم لقاء الفرصة الأخيرة في محاولة للتفاهم.وأعلن نواز شريف الجمعة تمديد المهلة المحددة لإعادة تعيين القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف إلى الأربعاء المقبل.وجاء هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من جهود المصالحة التي يبذلها الشركاء الصغار في التحالف.وعمل إعلان شريف تمديد المهلة على إنقاذ الائتلاف خصوصا أنه أعلن في وقت سابق أن جناح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يتزعمه سينسحب من الائتلاف إذا لم تتم إعادة القضاة إلى مناصبهم وبينهم رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار شودري بحلول اليوم الجمعة.ويقول مفاوضون إن شريف يطالب بعودة جميع القضاة لكن زرداري يخشى أن تكون أرفع هيئة قضائية في البلاد معادية إذا أعيد تشكيلها بحسب تركيبتها الأصلية.
https://telegram.me/buratha