أوضحت صحيفة South China Morning Post بأن المنافسة في مجال الفضاء بين الصين والولايات المتحدة قد تشتد في عهد حكم دونالد ترامب، فقد أشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء يعتقدون "أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيادة السباق لاستكشاف واستعمار كوكب المريخ يعني أن المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال الفضاء ستصبح أقوى، لكن هذه المنافسة لن تكون بالضرورة مواجهة بين البلدين".
وبيّنت الصحيفة أن برنامج الفضاء الصيني يتوسع بشكل مطرد بما يتماشى مع طموحاتها لتكون دولة رائدة في مجال التكنولوجيا واستكشاف الفضاء، وأن المريخ يعد من الكواكب الأساسية التي يركز برنامج الفضاء الصيني على دراستها.
فيما يعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو يان دالي، الذي نقلت الصحيفة رأيه، أن مثل هذه المنافسة قد توفر للصين فرصة "التعلم من الولايات المتحدة". وقال إن هذه المنافسة قد لا تكون "بالضرورة شديدة أو مواجهة بطبيعتها، وهي ليست من نوع المنافسة السلبية التي نتخيلها عادة".
ونوه دالي إلى أن "إيلون ماسك يعتقد أن استكشاف الفضاء أمر حاسم لتطور الحضارة الإنسانية، بغض النظر عن الدولة التي تقوم بذلك"، لذلك فإن "المنافسة قد تحث الشركات الصينية للتعلم من إيلون ماسك وشركاته المختصة في مجال الفضاء، وتنافس تلك الشركات في مجال تطوير الصواريخ الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام".
في ذات الصدد، أعرب البروفيسور جيمس تشين من جامعة Tamkang في تايوان عن ثقته في أن المنافسة في استكشاف الفضاء ليست عدائية بطبيعتها، ولها فوائد محتملة للبشرية، وفي رأيه "كان ذكر ترامب للمريخ في الخطاب الذي ألقاه يوم الاثنين أمام الكونغريس يهدف إلى حد كبير إلى تحقيق خطط ماسك الطموحة في مجال الفضاء"، إذ أشار ترامب إلى أن بلاده "سترسل رواد فضاء أمريكيين لزرع العلم الأمريكي على كوكب المريخ".
https://telegram.me/buratha