الصفحة الدولية

الكاتب السعودي الدكتور عبد الرحمن شلاش: المتعاطف مع الإرهاب أخطر من الإرهابي!

1500 09:26:37 2014-07-27

 

قال الكاتب السعودي المعروف الدكتور عبد الرحمن شلاش أن أخطر الفئات وأشدها فتكا ولو على المدى الطويل المتعاطفون مع الإرهابيين...

وقال الدكتور شلاش في مقال له نشرته صحيفة دار الأخبار السعودية في عدد يوم 24-07-2014  :بين الإرهابيين المجرمين وبين الشيوخ المفتين بجواز القتل والمحرضين عليه تقع مساحة واسعة، إذ يمثل هذين الصنفين طرفي معادلة الإرهاب أو قطبيه الرئيسين، ووسط تلك المساحة الشاسعة تقع فئات يتحدد تصنيفها وفقا لموقفها المعلن أو المبطن من الإرهاب.

هناك مثلا فئة تجرم الإرهاب وترفضه جملة وتفصيلا وتعتبره آفة خطيرة وتحذر الناس منه، وهناك فئة سلبية لا تهتم بما يدور حولها وليس لها أي دور في تبصير من يقع في دائرتها، وهناك فئة تسكن في المنطقة الرمادية وتتحدد مواقفها بحسب المصالح.

أخطر الفئات وأشدها فتكا ولو على المدى الطويل المتعاطفون مع الإرهابيين. بعض هؤلاء ربما لا يصرح بموقفه ولكن تفضحه بعض كلماته أو إسقاطاته أو مواقفه العملية سواء في المجالس أو الخطب أو في البرامج الفضائية. خطورة هذه الفئة تزداد كلما أصبح المتعاطف في موقع أقوى تأثيرا ولديه أتباع لا يثقون إلا بكلامه.

كنا إلى وقت قريب نتوقع أن تأثير هؤلاء المتعاطفين لا يتعدى الجهال والسذج والبسطاء ولكننا صدمنا أيضا بامتداد تأثيرهم إلى المثقفين وطلاب الجامعات والعاملين في قطاعات الدولة وما قصة الطبيب السعودي فيصل شامان العنزي وتفجيره لنفسه في عملية انتحارية في العراق أودت بحياة ثلاثين مسلما إلا دليل على صحة ما ذهبت إليه، وهو دليل على تغلغل المتعاطفين المؤثرين في كل المواقع مستغلين قدراتهم على الإقناع وتغيير مبادئ الناس تجاه وطنهم ومجتمعهم وتحويلهم من مسلمين معتدلين إلى تكفيريين يرون استباحة دماء المسلمين تمهيدا لتصديرهم لجبهات الصراع المختلفة.

يظهر تعاطف تلك الفئات من خلال ردود أفعالها وهذا ما وضح جليا بعد إعلان المارق البغدادي خلافته على الشام. هذا الحدث حرك كوامنهم وبطرق لا إرادية جاءت التعابير لتفضح زيفهم. تعابير صيغت بطرق مختلفة إما بنشر علم الدولة الداعشية الأسود أو إطلاق تغريدات تؤيد ما حدث وتظهر التضامن الروحي كيف لا وقد تحقق حلم الخلافة المزعومة ولا بأس حتى ولوكان تحقيق الحلم البائس على أيدي الخوارج، أو من خلال الدعاء لمن يسمونهم بالمجاهدين.

قاصمة الظهر ردود الفعل المتجاهلة لبعض خطباء الجوامع والبالغ عددهم مائة بحسب آخر تصريح لوزارة الشئون الاسلامية وتخليهم التام عن دورهم الوطني بإدانة حادثة شرورة والتعدي على حدود الوطن في محاولة فاشلة لزعزعة أمنه واستقراره.

المتعاطفون ومن تردد أصداء قلوبهم عبارة «أحب الإرهابيين ولست منهم» يمرون عادة بحالات بيات لا يحركهم ويجعلهم يتراقصون فرحا إلا عملية إرهابية هنا أو هناك لكنهم يظلون مصدر خطر دائم يستدعي من الجهات المسئولة بحثه بعمق وجدية لاستئصاله لأنه مثل الورم الخبيث الذي يسري في جسد المريض دون أن يحس به.

يتواجد هؤلاء المتعاطفون في كل مكان. في الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية، لا تحددهم أشكالهم ولا صفاتهم. يتحركون بخبث ويبثون سمومهم مستخدمين طرقا متعددة منها مثلا التركيز على أخطاء الأداء في بعض الدوائر أو المشكلات العالقة مثل البطالة، أو الأمور التي يسمونها مخالفات شرعية مثل عمل المرأة أو قضايا السجناء المطلوبين لاعتبارات أمنية يدغدغون بها مشاعر الناس رغم أن هذه القضايا والمشكلات موجودة في معظم الدول إن لم تكن كلها.

الدولة مهتمة بموضوع الإرهاب وحققت فيه إنجازات ملموسة وبقيت مسألة المتعاطفين وحلها على الأقل بإبعادهم عن مراكز التأثير.

4/5/140727

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك