الدولية / وكالة أنباء براثا
كشف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مجددا حقيقة الدور الذي تلعبه مملكته الظلامية في العدوان الخارجي على سورية وشعبها مقرا بأنه يخوض معركة ضدها لم ينجح حتى الآن بالفوز بها رغم كل ما استخدمه المعسكر الذي يعمل بأمرته من أساليب إرهاب وضغط وعقوبات وحصار.
وأقر الفيصل الذي تشارك مملكته في تجنيد الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم قبل إدخالهم من قبل الحكومة التركية إلى سورية بأن مشروعهم بات يواجه "مأزقا كبيرا" في سورية على خلفية فشله في فرض حل خارجي على السوريين يحقق ما فشلوا بتحقيقه سابقا من خلال الإرهاب على الأرض وكان السبب بدفعهم إلى حمل راية الحل السياسي كمرحلة ثانية تعوض فشل مرحلة التدخل الأولى.
واستعاد الفيصل مجددا نغمة استجداء التدخل الخارجي آملا أن يكون ذلك سبيلا لتجاوز صمود الشعب السوري وجيشه الذين تصدوا للإرهابيين ومنعوهم من تحقيق أهداف الفيصل وزملائه في معسكر أعداء سورية مكررا دعوته مجلس الأمن إلى التدخل تحت الفصل السابع أو الذهاب إلى الأمم المتحدة للقيام بهذا الدور رغم أنه ذهب سابقا إلى الجهتين وفشل في تحقيق ما كان يبتغي.
واحتار الفيصل الذي كان يتحدث بعد اختتام القمة الاقتصادية العربية في الرياض حول ماذا يمكن أن يقوم به أكثر من ذلك "للفوز بالمعركة" بعدما اعتبر أن "تسليح المعارضة واجب" وبعدما أنفق المليارات على تجنيد المرتزقة التكفيريين ودفعهم إلى سورية ونظم مؤتمرات الدعم الدولي لهم واتبع مختلف أساليب الضغط والحصار وذهب بملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية.
وتجاهل الفيصل دور نظامه القمعي الاستبدادي الفاقد لأي من قيم الحرية والديمقراطية التخريبي والتدميري في ما يجري في سورية من إرهاب وحشي يقوم به مرتزقته ضد أبناء الشعب السوري ومؤسسات دولتهم ويستخدمون فيه كل أدوات ووسائل الإجرام.
وعلى الطرف الآخر أقرت مشغلة الفيصل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الإرهابيين في سورية يستخدمون أسلحة جرى نقلها من ليبيا بعد التدخل العسكري الغربي فيها.
لكن كلينتون تجاهلت دور بلادها في نقل هذه الأسلحة إلى سورية سواء من خلال إعطاء الأوامر بذلك لوكلائها الإقليميين أو التغاضي عن عمليات النقل بالبواخر إلى الأراضي التركية ومنها بإشراف حكومة حزب العدالة والتنمية إلى سورية.
واعترفت كلينتون في شهادتها أمام نواب الكونغرس بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي أن ليبيا تحولت إلى بلد ميليشيات ينتشر فيه المسلحون الذين يستخدمون الأسلحة المسروقة من مستودعات ليبيا بعد إسقاط نظام القذافي ويهربونها لاستخدامها في الأعمال الإرهابية على أراضي الدول المجاورة.
وأشارت كلينتون إلى أن الجزائر أبلغت الولايات المتحدة أن بعض المتورطين في الهجوم على منشأة عين أميناس النفطية شاركوا في الاعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي والذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا.
وتجنبت كلينتون الإقرار بمسؤولية إدارتها عن انتشار الإرهاب في المنطقة وفي شمال إفريقيا من خلال دعم المجموعات الإرهابية في الدول التي ترفض الانصياع للمشيئة الأمريكية وتتمسك بقرارها المستقل مكتفية برصد المزيد من الأموال لحماية البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج بديلا عن وقف دعم المجموعات الإرهابية وتسهيل اعتداءاتها العابرة للحدود.
4/5/13125
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
