أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أنها لن تحضر المحادثات بشأن استفتاء حق تقرير مصير الجنوب والتي من المقرر ان تعقد في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الخميس.وأرجعت الحركة قرارها إلى أنه لم يتم استشارتها في التحضير للمحادثات التي جاءت بناء على طلب الرئيس السوداني عمر البشير.
وعلى الرغم من القرار أكدت الحركة في تصريحات لبي بي سي على لسان أمينها العام باجان اموم ان المفاوضات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم حول الاستفتاء لا تزال مستمرة.وكان اجتماع مماثل قد ألغي الشهر الماضي بعد إصرار الحركة الشعبية وأحزاب معارضة أخرى على إدراج عدد من القضايا على طاولة المفاوضات ومنها الوضع في إقليم دافور.
من ناحية أخرى التقى المبعوث الامريكي الخاص الى السودان سكوت جريشن الأربعاء في الخرطوم مسؤولين سياسيين رفيعي المستوى تزامنا مع حالة التوتر التي تسود الأجواء السياسية في البلاد حيث ظهرت خلافات داخلية باللجنة المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء مما يهدد إجراءه في موعده.
وكان رئيس مفوضية الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان محمد خليل قد اتهم الأسبوع الماضي الأعضاء الجنوبيين في المفوضية بمحاولة اقصاء نظرائهم الشماليين.وقال خليل إن الاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير/ كانون الثاني المقبل ربما يؤجل بسبب الخلافات داخل المفوضية.وهدد خليل بالاستقالة من منصبه إذا استمر الخلاف داخل المفوضية المكونة من تسعة أعضاء خمسة منهم جنوبيون.يذكر أن الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان هو جزء من اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2005 ووضع حدا لنحو عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
https://telegram.me/buratha