ضياء المحسن||
بداية لا أريد أن أطيل على الأصدقاء فيما يتعلق بموقف السعودية من النظام الحالي في العراق، فالشواهد كثيرة تؤكد على رغبة جامحة لدى السعودية، وأنصعها ظهورها هو الأعداد الكبيرة التي يضمها سجن الحوت في الناصرية وأغلبهم من (الشقيقة الأكبر) للعرب وليس للعراق فقط، والذين جعلوا في كل بيت أنينا ووجعا لن ينتهي.
لا نتجنى على أحد فيما نقول، سواء في موقف أو في كلمة، من هنا فإننا عندما نتحدث عن الإستثمار السعودي في العراق، يقفز أمامنا الإستثمار السعودي في منطقة نجران اليمنية، والتي كان من نتائجها الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، والسبب أن منطقة نجران تعد واحدة من المناطق الغنية بالنفط، والتي في حال عودتها الى اليمن، لجعل اليمنيين يبتعدون كليا عن السعودية، فما بالك بالإستثمار في أرض تبلغ مساحتها 1700000 دونم زراعي، ذات تأثير مباشر على السعودية كونها تمثل شريط حدودي قد تستخدمه في وقت لاحق في صفقة القرن المشؤومة لتوطين الفلسطيين، وهو أمر لن يقبل عليه العراقيون اليوم أو بعد خمسين سنة.
المشكالة الأخرى في الإستثمار السعودي هو نوعية المحاصيل المزروعة، فمعلوم أن الدائرة المختصة بالإستثمار في وزارة الزراعة تؤكد على أن يقوم المستثمر بزراعة المحاصيل التي تحقق الأمن الغذائي للعراق، فهل يحقق البرسيم الذي تريد شركة المراعي زراعته في أرض مساحتها 1700000 دونم الأمن الغذائي للعراق؟!!!
https://telegram.me/buratha