قال المدير العام لصندوق النقد العربي جاسم المناعي إن دول الخليج التي تخطط لاتحاد نقدي عام 2010 تعاني من ارتفاع في التضخم وتحتاج إلى سياسة نقدية أكثر مرونة غير مرتبطة بأسعار الفائدة الأمريكية. ويمثل التضخم مشكلة على مستوى المنطقة مع تدفق رؤوس الأموال على الاقتصاد الخليجي الذي يتمتع بنمو قوي بفضل ارتفاع اسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال المناعي "يجب أن يعترف الجميع بأننا نعاني من ظاهرة التضخم.. وهذا سيء جدا للاقتصاد لأنه يجعل تكلفة المعيشة والإنتاج مرتفعة وبالتالي يمكن ان تفقد المنطقة كثيرا من القدرة على المنافسة." وأضاف أن "السياسة النقدية يجب أن تكون اكثر كفاءة بما يعني ان يكون لديها قدرة اكبر على المناورة حيث لا تكون مرتبطة بأسعار الفائدة لعملة مرجعية (كالدولار الأمريكي مثلا)." وقال المناعي أيضا إن الموعد النهائي الذي حدده مجلس التعاون الخليجي بعام 2010 لإصدار عملة موحدة قد يتأخر بضع سنوات بعدما قالت عمان إنها لن تفي بالإطار الزمني. وكان محافظ البنك المركزي بدولة الإمارات العربية المتحدة، سلطان ناصر السويدي، قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن طرح عملة موحدة لدول الخليج العربية الست قد يستغرق وقتا أطول يتجاوز الموعد المستهدف. وأصبح الجدول الزمني موضع شك منذ أعلنت سلطنة عمان العام الماضي أنها لن تتمكن من الالتزام بالموعد المستهدف ثم تخلت الكويت الشهر الماضي عن ربط عملتها بالدولار. وقال السويدي إن الوحدة النقدية ستتحقق على ثلاث مراحل آخرها طرح عملة موحدة. كما قال محافظ البنك المركزي إن تحرير حركة رؤوس الأموال بين دول مجلس التعاون الخليجي الست وخفض تكلفة معاملات معينة في الصرف الأجنبي سيسبق طرح عملة موحدة. وأضاف أنه إذا حققت دول المنطقة أول مرحلتين من الوحدة النقدية بحلول عام 2010 فسيكون هذا كافيا.
https://telegram.me/buratha