الوثائق

الترجمة الحرفية لأخطر وثيقة اميركية / ح1

5146 17:50:00 2013-08-04

 

ننشر ابتداء من الاثنين المقبل وعلى حلقات ، الترجمة الحرفية وشرحا مفصلا للوثيقة التي شكلت الركن الاساسي في خطط استراتيجيات الحرب الناعمة التي تخوضها الولايات المتحدة الاميركية في عالمنا العربي والاسلامي.

الخطة التي مر على اصدارها اكثر من عشر سنوات لا تزال الكتاب المقدس الذي يرجع الى تعاليمه كل الرسميين الاميركيين العاملين في ادارة العمليات النفسية الموجهة الى العالمين العربي والاسلامي.

لهذا لا تزال القراءة المـتأنية لمضمونها وسيلة اسياسية لفهم تفاصيل ما يجري في بلادنا لا علنا فقط بل من خلف الكواليس وفي عتمة الغرف التي تبث حملات اعلامية تستهدف شعوبنا.

الحلقة الأولى:

مقدمة :

في أعقاب الحرب الباردة والهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، والولايات المتحدة الأمريكية تشارك في صراع كبير لتوسيع منطقة التسامح وتهميش المتطرفين، سواء العلمانيين أَو المتدينين ، وخاصة في العالم العربي والإسلامي.

في حين أن سلوك السياسة هو المحدد الأساسي للنجاح أو الفشل في هذا الصراع، اتخذ دور الدبلوماسية العامة أهمية حاسمة في الجهود المبذولة لفهم، والاطلاع والمشاركة، والتأثير على الناس في هذه المنطقة الهامة من العالم، التي هي موطن لحوالي 1.5 مليار مسلم.

عندما نشير هنا إلى "العالم العربي والإسلامي، "نَعترفُ بأنّ المجتمعاتِ والبلدانِ الإسلاميةِ متنوّعة - ثقافياً ولغوياّ وعرقياً وحتى دينياً - وكما في المناطقِ الأخرى مِنْ العالمِ، يَجِبُ أَنْ نبني نظرتَنا وفقاً لذلك.

بينما مهمتنا تركز على العالم العربي والإسلامي، التحليل والتوصيات التي نقدمها في هذا التقرير تذهب بالضرورة إلى التحديات أكبر من الدبلوماسية العامة الأميركية.

في حين يتركز ولايتنا على العالم العربي ومسلم، التحليل والتوصيات التي نقدمها في هذا التقرير تذهب بالضرورة إلى التحديات الكبرى للدبلوماسية العامة الأميركية.

لمُوَاجَهَة هذا التحدي للدبلوماسيةِ العامِّة، أصدرتْ مؤخراً عِدّة دِراسات مهمة ، تتَضْمن:

- تقرير فرقة العمل مجلس علوم الدفاع عن نشر المعلومات المنظمة "(2001)، من قبل مكتب وكيل وزارة الدفاع لاقتناء والتكنولوجيا والنقل والإمداد؛

- "بناء دبلوماسيةِ أمريكية عامّة من خلال بنية معاد تشكيلها ومصادرَ إضافيةَ "(2002) , تقرير اللجنةِ الاستشارية الأمريكيةِ عن الدبلوماسيةِ العامّةِ؛

- " إيجاد صوت أميركا: إستراتيجية لإعادة تنشيط الدبلوماسية العامة الأميركية "(2003)، تقرير لجنة عمل مستقلة برعاية مجلس العلاقات الخارجية؛

- "دبلوماسية الرأي العام الأمريكي" (2003)، بدائرة الحسابات العامةِ الأمريكيةِ؛

- " تعزيز اتصالات إسلاميةَ أمريكيةَ" (2003)، من مركز دراسات الرئاسة ؛

- "كيفية تنشيط دبلوماسيةَ الرأي العام الأمريكي" (2003)، مِن قِبل ستيفن جونسن وHelle Dale، نَشرَ بمؤسسةِ التراثَ؛

- "مُعّامل الشباب: الخصائص السكانية الجديدة للشرق الأوسطِ والنتائجِ للسياسة الأمريكيةِ (2003)" , دراسة معهد بروكنجز (Brookings Institution) مِن قِبل Graham E. Fuller.

الكونغرس، أيضا، أصبح يشعر بالقلق إزاء كيفية مواجهة هذا التحدي للدبلوماسية العامة، في يونيو 2003 ذكرت لجنة المخصصات بمجلس النواب، لجنة فرعية ذات اختصاص يرأسها النائب فرانك وولف، توجيها في مشروع قانون الإعتمادات التكميلية التي جاء فيها:

 "تتوقع اللجنة من الإدارة إشراك المواهب الإبداعية من القطاع الخاص إلى أقصى حد ممكن لوضع نهج ومبادرات للدبلوماسية العامة الجديدة. وفي هذا الصدد، تتوقع اللجنة الإدارة [الدولة] إنشاء فريق استشاري للدبلوماسية العامة في العالم العربي والإسلامي يوصي بنهج جديد ومبادرات ونماذج برنامج لتحسين نتائج الدبلوماسية العامة. وينبغي أن تشمل هذه المجموعة الاستشارية أفراد ذوي خبرة واسعة في الدبلوماسية العامة، ووسائل الإعلام، والعلاقات العامة، والمنطقة .... "

لقد طلب مني وزير الخارجية كولن باول ترؤس هذه المجموعة الاستشارية، التي تتضمن 13 عضوا والذي بدأت اجتماعاً في مطلع تموز، وواصلت عملها حتى نهاية سبتمبر أيلول. اتصلنا واستمعنا إلى إحاطة من عشرات من المتخصصين والممارسين، سواء هنا أو في الخارج في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية. سافرنا إلى مصر، سوريا، تركيا، السنغال، المغرب، والمملكة المتحدة، وفرنسا. وأجرينا مؤتمرات فيدوية لإجراء مناقشات مع الأفراد في باكستان وإندونيسيا.

أود أن أثني على الكفاءة المتميزة وعمل هذا الفريق الاستشاري، الذي أعطى أعضاؤه من وقتهم طوعاً لمعالجة هذه القضية الصعبة بشكل مكثف خلال فترة قصيرة من ثلاثة أشهر.

كانت التقارير السابقة -المذكورة أعلاه- مفيدة جداً لعملنا. نشكر مؤلفيها، فضلاً عن العديد من الأفراد الذين أمضوا وقتاً في تشارك الآراء والرؤى معنا.

وأود أيضا أن أشكر وزير الخارجية باول، نائب الأمين ريتشارد ارميتاج، ومساعد وزيرة الخارجية باتريشيا هاريسون على كل الدعم الذي قدموه إلى الفريق الاستشاري لإنجاز مهمتها. ونقدر خاصة تفاني موظفي حكومة الولايات المتحدة، سواء في واشنطن أو في الميدان، ورعايا الخدمة الخارجية في السفارات والقنصليات التي قمنا بزيارتها.

نظراً للمسؤوليات القانونية للجنة الاستشارية الأمريكية للدبلوماسية العامة لمتابعة وتقييم برامج الدبلوماسية العامة، قد يرغب أعضاءها متابعة هذه الوظيفة بالنسبة لنتائج هذا التقرير.

نأمل أن يحدث هذا التقرير التغييرات اللازمة لتوفير التوجيه الاستراتيجي والمساعدة في تأمين الموارد اللازمة لإنجاز العمل الحاسم للدبلوماسية العامة.

إدوارد دجيرجيان

رئيس اللجنة

ملخص تنفيذي

أثبتَ جهاز الدبلوماسيةِ العامّةِ في وقت حرج من تاريخِ أمتِنا أنه قاصر، خصوصاً في العالم العربي والإسلامي.

لا يكمن الخلل بالرجال والنساء المتفانين في وزارة الخارجية وغيرها الذين يمارسون الدبلوماسية العامة نيابة عن أمريكا في جميع أنحاء العالم، ولكن مع النظام الذي عفا عليه الزمن، ويفتقر إلى التوجيه الاستراتيجي والموارد على حد سواء. والخبر السار هو أن الكونجرس والفرع التنفيذي فهم الاستعجال ونحن على استعداد لمواجهة هذا التحدي.

الحلول التي ندعو تتعلق هذه الأوقات، عندما نكون منخرطون في كفاح رئيسي طويل الأمد ضد قوى التطرف، سواء العلمانية أو الدينية. ندعو إلى تحول دراماتيكي في الدبلوماسية العامة - في الطريقة التي تتواصل بها الولايات المتحدة مع القيم والسياسات الرامية إلى تعزيز أمننا القومي. يتطلب هذا التحول وضع حد فوري لنقص التمويل السخيف والخطير للدبلوماسية العامة في وقت الخطر، عندما نجح أعدائنا بشراسة في نشر ادعاءات غير دقيقة عن نوايانا وأعمالنا.

نجاح خصومنا 'في صراع الأفكار مذهل لدرجة لأن القيم الأمريكية وذلك مشتركة على نطاق واسع. أحد المحاورين الإيرانين لدينا وضعه، "الذي عِنْدَهُ أيّ شئُ ضدّ الحياةِ، حريَّة ومسعى السعادةِ؟ ". أُخبرنَا أيضاً أنه إذا كانت أمريكا لا تعرف نفسها، والمتطرفين سوف يقومون بذلك عنا.

أولا وقبل كل شيء، تَتطلّبُ الدبلوماسية العامة اتجاه إستراتيجي جديد – أعلمنا بالجدية والالتزام الذي يتطابق مع خطورة نهجنا في الدفاع الوطني والدبلوماسية التقليدية بين دولة ودولة. يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هذا الالتزام تحت قيادة الإرادة السياسيةِ مِنْ الرئيسِ والكونجرسِ ومدعوم بماليةِ وموارد بشرية كافيةِ.

نَعترفُ بالكامل بأنّ الدبلوماسيةِ العامّةِ هي فقط جزءُ من الصورةِ. تُشيرُ الاستطلاعات بأنّ مُعظم الاستياء تجاه أمريكا يَنْجمُ عن النزاعاتِ والاستياء الحقيقيِ من السياساتِ، بما في ذلك النزاعَ الفلسطيني الإسرائيليَ والعراق. لكن مهمتنا محددة بشكل واضح بقضايا الدبلوماسيةِ العامّةِ، حيث أنَّنا نَعتقدُ بوجوب جُهد جديد هامّ.

نحدد المتطلبات العامة التالية:

- ثمة حاجة إلى عملية التشغيل الجديد والهندسة المعمارية للتحول من الدبلوماسية العامة. ويوصى على وجه السرعة تغييرات محددة تتعلق بمنظومة البيت الأبيض، وإجراءات وكالات مجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، على النحو المبين في الفصل الرابع،. ينبغي إصدار توجيه رئاسي لجميع الوكالات ذات الصلة الحكومية ذات الصلة التي تؤكد على أهمية الدبلوماسية العامة في تعزيز مصالح الولايات المتحدة وفرض هذه التغييرات.

- يَجِبُ أَنْ تَكُونَ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدّفاع، التي يَشْغلُ كلا منهما في النشاطاتِ مَع بُعد هامِّ للدبلوماسيةِ العامِّة ، مرتبطةً بشكل وثيق أكثرَ بالاتجاه والتنسيقِ الإستراتيجيِ المدعومِ التي نقترحها.

- يجب أنْ تأسيس ثقافة جديدة للقياسِ في جميع هياكل الدبلوماسيةِ العامّةِ.

- تتطلب أهمية الدبلوماسية العامة في مواجهة التحديات الإستراتيجية التي تواجه أمريكا في العالم العربي والإسلامي زيادة كبيرة في التمويل. المستوى الحالي هو غرائبي وغير كاف بشكل خطير، ولا يمكن لأي قدر من إعادة برمجة الموارد الموجودة تصحيح ذلك.

- الحاجة الملحة إلى فريق موظفين محترفين إضافيين للدبلوماسيةِ العامّةِ مكرّسينْ لقضايا العالم العربي والإسلامي. ويجب تحسين المستوى الاحترافي للطلاقةِ في اللغاتِ المحليّةِ ومستوى المعرفةِ بالمجتمعاتِ العربيةِ والإسلاميةِ بشكل مثير.

- بالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية لتكنولوجيا المعلومات، ينبغي تخصيص جزء أكبر من الميزانية للاستفادة من موارد الإنترنت وتقنياتِ الاتصال الأخرى على نحو أكثر فعالية.

- يجب توسيع برامج لدعم التدريب على اللغة الإنجليزية، وأداة حاسمة من التوعية والتعليم، وفرص العمل، ويجب ودعمها بالتمويل والموارد البشرية.

- ينبغي إجراء توسع سريع في نطاق برنامج الزوايا الأمريكية للمؤسسات المحلية، وخاصة بمعرفة تسهيلات الوصولَ إلى الوسائلِ الأمريكيةِ.

- يَجِبُ إطلاق مبادرة رئيسية جديدة (مكتبة المعارف الأمريكيةِ). تَتضمّنُ تَرْجَمَة أفضل آلافَ الكُتُبِ الأمريكيةِ في العديد مِنْ حقولِ التعليمِ إلى اللغاتِ المحليّةِ وجعلها متاحة للمكتبات العامةِ، ومراكز دِراساتِ أمريكيةِ، وجامعات، وزوايا أمريكية.

اعداد: محمد أحمد السعيد - واشنطن

ترجمة : توفيق المقداد

المصدر : وكالة أنباء آسيا الترجمة الحرفية لأخطر وثيقة اميركية / ح1

24/5/13805

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك