جاسم محمد الصافي
القلب لا يرغب البقاء طويلا ، لهذا أعلن علي بالأمس حربه ، أوجاع لم تطفئها أي مسكنات إلا رحمة ربي فهي دوما حاضرة ، لتشفق علي وعلى من هم أصعب من حالتي , حاولت أن أدري شكواي عن أهل بيتي كي لا يصيبهم الرعب والهلع ، فلا طبيب اليوم إلا الله .
تخيل آلاف المرضى هذا هو حالهم !! بعد ان أعلنت الخلية الغبية للازمة في الناصرية إخلاء المستشفى الوحيد في المدينة وتسريح اغلب الأطباء بدلا من تجنيدهم , وخصوصا ان اغلبهم أغلقوا عياداتهم الخاصة وابتعادهم عن مرضاهم وعن ما يحصل من موت يصيب الكثيرين ليس بسبب وباء كورنا بل من وباء الإهمال والجهل .
أين تذهب حالات الطوارئ من حوادث يوميا وأين يذهب مرضى السرطان ، مرضى القلب مرضى الكلى وووو هم في شارب خلية الأزمة أما من مات منهم فهو في رقبة أصحاب القرار وهو قتل عمد وهذا لا لشيء سوى ان نخبر العالم بعجرفة أننا إنسانيون حد النخاع وقادرون حد اللعنة لمواجهة أزمة مثل وباء كورونا
وهنا لا أريد ان أسال عن المستشفى التركي الذي انقضى لبنائه أكثر من عشر سنوات ولم يكتمل ، ولا أريد ان اسأل عن مستشفانا الوحيد الأيل للسقوط الذي افرغ منذ أسبوعين من أي مراجعة لمدينة يبلغ سكانها اكتر من مليونين ونصف نسمة ، فقد بحت أصوات منتسبة إلى الصحة الغيارى عن الأسباب والبدائل وحلول تبعدنا عن كارثة اكبر من كورونا عن إعدام جماعي للمرضى هذا لان الأعور ملك في مدينة الغمان ، ونحن أولاد الخايبة أمام الخوف دجاج مصلحة نسير مع غباء المسئول ونبحث عن صدقات نواديها وحسنات نجنيها او دعاءا يشفينا او صلاة تزكينا , وننس ان حاجة الإنسان ليست فقط في طعام او صلاة بل هي في كلمة نعم كلمة مع من تحملوا الألم لنصرخ معهم في وجوه المغفلين الذين قرروا شهرتهم ومناصبهم على حساب أرواحنا ألا بئس القرار وتعس المقرر
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha