لا شك بأن غربة العراقي عن بلده وبخاصة إلى دول مثل ليبيا لم تكن من أجل النزهة والترف ،، بل فرضتها ظروف اقتصادية و سياسية معروفة للجميع ،، ومن النتائج العرضية لهذا الغربة هو تخرج طلابنا من الجامعات والمدارس الليبية ،، بل إن البعض ، وأنا واحد منهم ، آثر البقاء في ليبيا أثناء ما يسمى بالربيع العربي والقسم الآخر مازال موجودا لحد الآن بسبب ارتباط افراد من عوائلهم بالدراسة في ليبيا ، لأن الجانب العراقي وبغض النظر عن كل مايقال لايوفر أي تسهيلات للطلبة الدارسين في بلدان الربيع العربي للإنتقال للدراسة في العراق، وخير مثال العراقي المختطف في مدينة درنة الذي بقي في ليبيا بسبب دراسة افراد من عائلته في كلية الطب في درنة ،، المهم في الموضوع أن معادلة شهادات هؤلاء الطلبة لدى الجهات العراقية المختصة أصبحت معضلة تهدد مستقبلهم بكامله ،، ولغرض معادلة شهاداتهم ، قمنا بتقديم طلب معادلة للشهادة الثانوية لثلاثة من أفراد اسرتي لدى وزارة التربية التي قامت بتزويدنا بمعادلة مؤقتة لسنة واحدة ،، و قامت بدورها بإرسال كتاب صحة صدور إلى سفارة العراق في ليبيا قبل سنة من الآن ،، ولم يصل الرد لحد الآن ،، وانتهت المعادلة المؤقتة وتقدمنا بطلب جديد وتم تزويدنا بمعادلة مؤقتة ثانية ،، ونفس الشي ينطبق على دائرة البعثات حيث تقدمنا بطلب معادلة وتم بعد معاناة كبيرة تزويدنا بمعادلة مؤقتة تنتهي صلاحيتها بانتهاء صلاحية شهادة الثانوية ،، لحين وصول رد على صحة الصدور التي قامت دائرة البعثات بإرسالها إلى السفارة العراقية في ليبيا ،، ولأن الرد لم يصل رغم مرور سنة ،، فقد زودتنا الدائرة بمعادلة مؤقتة جديدة مدتها 3 أشهر غير قابلة للتجديد ،، والسؤال الكبير هو لماذا صحة الصدور ،، أليس المتهم بريء حتى تثبت إدانته ،، أليس المواطن العراقي مواطن صالح إلا أن تثبتوا العكس ،، وهل المواطن هو المسؤول على جلب رد من السفارة العراقية أو من الجانب الليبي على كتب دائرة البعثات ووزارة التربية أم السلطات العراقية التي ترسل صحة صدور مشككة بكل شهادات العالم التي تصلها ،، وإذا كانت حالات التزوير شائعة لهذا الحد ويتطلب الموضوع إرسال صحة صدور ،، أليس لتلك الجامعات العالمية وغيرها مواقع رسمية يمكن أن تراسل عليها ،، ألا نعيش في عصر العولمة ،، ثم أنا لا أفهم لماذا تراسل السفارة العراقية على صحة صدور وثيقة مصدقة من قبلها ،، ولماذا لم تقم بالرد بالنفي أو بالإيجاب بعد مرور سنة على ورود كتب الوزراتين إليها ،، ولماذا لاتقوم تلك السفارة بمتابعة كتبها المرسلة للجهات الليبية خصوصا بعد مرور سنة من إرسالها ، ألا يوجد طريقة للحصول على رد منهم ،، ماذا يفعل طاقم السفارة في ليبيا ،، لقد حاولنا كثيرا جدا الاتصال بهم وفي تلك المرة النادرة التي تكرموا بالرد علينا أعطونا رقم موبايل لشخص ليبي قالوا انهم ارسلوا رسالئلهم له وطلبوا منا متابعة الموضوع معه ،، ولكن ذلك الرقم لم يكن صحيحا ،، يل الأكثر أننا حاولنا الحصول على تأشيرة من السفارة الليبية في بغداد لنتمكن من الذهاب إلى ليبيا رغم وضعها الأمني المزري من أجل متابعة الموضوع وإيجاد حل له ورفضت السفارة منح التأشيرة ،، يقول الموظفون في الوزارتين أنهم لم يتسلموا ردا منذ فترة طويلة لكتب صحة الصدور المرسلة إلى ليبيا وأن السلطات الليبية تتعامل مع العراقيين بتشدد كبير ،، وهذا صحيح جدا من واقع تجربتي معهم والأخبار الواردة من هناك ،، فما هو الحل بغياب ردود السفارة العراقية في طرابلس والجانب الليبي ،، ومن هو المسؤول عن معالجة هذا الموضوع وإيجاد الحلول المناسبة ،، خاصة وأن الموضوع يتعلق بدائرة البعثات وهي الدائرة العلمية الأكثر تقدما في العراق ،، ألا تتفتق عبقرية كادرها الذي يضم الكثير من حملة الشهادات العليا عن طريقة علمية وعملية بسيطة تعتمد التكنولوجيا الحديثة لمخاطبة الجامعات والمعاهد العالمية مباشرة عبر مواقعها الرسمية بدل طريقة كتابنا وكتابكم ،، وأخيرا ما المانع من منح معادلة شهادة دائمية للمتخرج قبل وصول الرد على صحة الصدور وإذا ما ثبت عدم صحة صدورها يمكنها حينئذ إلغاء المعادلة ومقاضاة من تقدم بها بتهمة التزوير ،، واعتقد ان عنواوين المتقدمين بطلب معادلة الشهادة موجودة في المستندات الأربعة التي تطلب منهم كجزء من الأوراق المطلوبة ويمكن الوصول لهم بسهولة.وأخيرا ،، أرجو ممن يعنيهم الأمر إيجاد حل لائق لهذا الموضوع عموما ولحالة طلبة ليبيا خصوصا ،،
https://telegram.me/buratha