الكاريكاتير

ريشة وقلم ..حياكة الفتن بخيوط المِحن ..


علي عاتب ||   في السياقات الاستعمارية لحكم الشعوب والاستيلاء على ثرواتها يعتمد عنصرين بارزين ، ومهما (تخويف الناس ، ثم إتباع سياسة إلاحباط) ، وهذا ما لمسناه في الإستراتيجية الامريكية المتبعة للهيمنة على مقدرات الشعوب ، إذ يعتقدون أن من غير المنصف وجود 80 % من خيرات المعمورة في مناطق معينة دون أخرى ، ويرون من الصعوبة حكم طبقات الشعب المتعلمة والمثقفة ، فيعمدون الى حملة تشوية القيم الاجتماعية ، وحملة تجهيل ثقافية وعلمية تضرب البلاد المستهدفة لإيقاعها بفوضى التخلف وجرها لمسالك الإحباط بعد نشر الخوف والهلع من خلال الإرهاب وخلايا التخريب الثقافي والعلمي الممنهج وبث كم هائل من الاعلام المظلل لتكون الفتن والمحن المعول الهدام لأركان الدول النفطية والغنية بالثروات الطبيعية . وباتت واضحة خيوط المؤامرة وما تحيكها السفيرة الأمريكية ببغداد من غزل متشابك أربك المشهد المحلي وحتى الإقليمي ، وعملها المتقن في نسج وصناعة قنابل الفتن لممارستها الواسعة بالعمل المخابراتي وخبرتها المتراكمة بإدارة الازمات وإفتعال الحروب ، وهي مختصة في قضايا التجسس وحياكة المؤامرات والدسائس . والسفيرة (ألينا رومانوفسكي) هي ضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (السي أي ايه) ، وإرتباطها المباشر بالمخابرات الصهيونية. وقد درست في جامعة (تل أبيب) في الكيان الصهيوني، وبعدها حصلت على شهادة الماجستير في الادارة من جامعة شيكاغو الامريكية. ولدى رومانوفسكي إلمام باللغة الفرنسية الى جانب اللغة الإنكليزية ، كما تتحدث العبرية والعربية ، وقد أجرت دراسات حول الثقافتين العربية واليهودية ، نظرا لتواجدها الطويل لاربعة عقود مضت في منطقة الشرق الأوسط ضمن السلك الدبلوماسي الأمريكي .   وما لعبته من دور خطير بالاحداث الأخيرة وأسهمت بانسداد سياسي معقد ، راكبة موجة الجهل السياسي ومستغلة نشوة إستيلاء أغلب التيارات والأحزاب السياسية على المال العام والغضب الجماهيري المتصاعد جراء تعثر الخدمات وإرتفاع الأسعار والركود الاقتصادي ، بعدما إستطاع الإدارة الامريكية فرض أجندة سياسية وإقتصادية تمكنها من خلط الأوراق ليبقى الوضع العام أسيرا تحت رحمة السفيرة (ألينا رومانوفيسكي) ويظل الإنسداد السياسي جاثما على صدر العملية الديمقرطية المتعثرة .

                                        

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك