علي عاتب ||
فقد العدو الصهيوني بوصلة العمليات العسكرية وبات متخبطا ومرعوبا من الطوق الذي فرضته المقاومة الإسلامية من جنوب لبنان ثم سوريا وإيران والعراق واليمن ، وأمسى بين كماشة الصواريخ والطائرات المسيرة بعد فشل ما يسمى (القبة الحديدية) وما يتوقعه من فتح جبهات عديدة لا يقوى على مجابهتها حال الولوج بالإجتياح البري لقطاع غزة .
حماس وفصائل المقاومة الإسلامية قلبت (النكبة الفلسطينية) الى (نكبة للجيش الذي لا يقهر..)، وفرضت واقعا عسكريا جديدا من خلال العملية الجسورة لـ (طوفان الأقصى) ووجدت معطيات عالمية ومحلية أربكت حسابات الكيان الغاصب ، وزخما جماهيريا كبيرا وإتساع رقعة المظاهرات في شتى بقاع العالم ضد جرائم حكومة نتياهو وتنامي حجم الكراهية داخل جيش العدو وتعالي الأصوات الداخلية المنددة لسياسته الرعناء .
والأهم من ذلك الحرب النفسية التي تشنها الجمهورية الإسلامية وحلفائها ضد تحالف الشر (الصهيوأمريكي) بالتزامن مع دعم عسكري غير محدود وإسناد واسع للعمليات العسكرية مما جعل (الشرطي الأمريكي) في حيرة من أمره وبات تدخله مغامرة وخيمة العواقب خصوصا أن جميع قواعده العسكري في المنطقة تحت نيران المقاومة الإسلامية .
https://telegram.me/buratha