✍🏻 عبدالملك سام||
لا أحد ينكر ما نعانيه من أوضاع صعبة بسبب العدوان والحصار المسعور على بلدنا وشعبنا ، حتى أننا احيانا نستغرب كيف نعيش ونتدبر أمورنا رغم أن السعودية لم تترك شيئا - باستثناء الهواء طبعا - إلا ومنعته ، وحتى الهواء قامت بمحاولات لتلويثه .. أهداف النظام السعودي طبعا معروفة للجميع ، فهو أولا يحاول أبهار سيده الأمريكي بمدى طاعته وتفانيه في قتل اليمنيين المتمردين على العمالة والعبودية ..
أما السبب الثاني لحصار النظام السعودي لليمن واليمنيين بهذه القسوة فهو تحقيق حلم كان وما يزال يراود هذه الأسرة اللعينة بقتل وفناء كل ما هو يمني ؛ فلم ينسى افراد هذه الأسرة اليهودية المدسوسة دور اليمنيين ( الأنصار ) في طرد اليهود من الجزيرة بعد خيانة اليهود لكل مواثيقهم وعهودهم مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك فهذا الحقد الدفين لن ينتهي إلا بأستئصال هذه الأسرة الخبيثة التي تسعى لزوال الإيمان وشعب الإيمان ، وهيهات لها تحقيق هذا الأمر .
المراقب لتسلسل الأحداث يستطيع أن يتنبأ بالدور الأمريكي الخبيث وحتى توجهاته ، فكلما بدأ النظام السعودي يشعر باليأس أمام صلابة وبأس اليمنيين نجد النظام الصهيوني في واشنطن يتحرك لتحفيز ودفع النظام السعودي لأرتكاب المزيد من الجرائم ؛ فأحيانا يكون هذا التحفيز عبر صفقات أسلحة جديدة ، وفي احيان أخرى يكون بتحركات أمريكية وجولات ومؤتمرات سياسية ، واحيانا يقوم النظام الأمريكي بالتلويح بدعم جهات أخرى تنافس النظام السعودي كالعميل التركي ، أو أن يقوم الأمريكيون بتحريض منظمات ذات طابع دولي لتقوم بتهديد النظام السعودي بالورقة "الإنسانية" !!
هذا الدعم الأمريكي لم يزيد السعودية سوى خسارة وبؤسا ، وكلما تورط التظام السعودي أكثر في عمالته كلما زادت مشاكله حدة وتشعبا ، ولعل أكثر صورة تعبر عن حالة النظام السعودي اليوم هي صورة شخص يحاول الخروج من حقل الرمال المتحركة ، فكلما تحرك أزدادت ورطته وغاص أكثر في الرمال ، وسيأتي اليوم الذي تغمره هذه الرمال ويختنق ، وعندها سيقوم الأمريكيون بالأجهاز عليه وتقطيع أوصاله ، فالنظام السعودي أحمق ولم يتعلم الدرس أبدا ؛ فلم يحدث عبر تاريخ أمريكا أن تحالفت مع بلد أو نظام ما ثم نجا أو أستقر !
النظام الأمريكي تجسيد بشع لمشيئة الشيطان ، ولم يحدث تاريخيا أن وصل الشر بنظام ما كما نراه اليوم في صورة النظام الأمريكي العنصري المجرم ؛ فقد وصلت وسائله وادواته وموظفيه إلى قمة الشر والتطور ، وهذا يعني أننا نقترب من المعركة النهائية بين الخير والشر حيث ستؤسس نتيجة هذه المعركة لوضع لا تقوم بعدها للشر دولة .. طبعا رغم شراسة هذه المعركة ولكن يبقى تحقيق النصر فيها غير مستحيل كما يتصور البعض ؛ ففي وجود منهج ألهي حكيم ، ورجال أشداء يتمتعون بإيمان قوي ووعي واضح ، ومحور متحد وصلب كمحور المقاومة ، وقضية عادلة ومحقة كالقدس ، فأنتظروا النصر ، فالنصر قريب .
https://telegram.me/buratha