لعب المعارض البحريني البارز نبيل رجب دورا رئيسيا في الاحتجاجات في البلاد عام 2011، وبسبب منشورات على مواقع التواصل عوقب بالسجن خمس سنوات، ليغادر السجن الآن ويقضي عقوبة بديلة، فما زال هناك ثلاث سنوات من الحكم الصادر بحقه.
بعد أربع سنوات في السجن على خلفية تغريدات ومقابلات، أطلقت السلطات البحرينية اليوم الثلاثاء (9 يونيو/ حزيران 2020) سراح الناشط البارز في الدفاع عن حقوق الإنسان نبيل رجب، حسبما أعلن محاميه وعائلته، على أن يقضي الفترة المتبقية من حكم السجن وهي ثلاث سنوات "في عقوبة بديلة" لم تتضح طبيعتها حتى الان.
وقال المحامي محمد الجشي لوكالة فرانس برس "أُطلق سراح نبيل وهو في طريقه إلى المنزل، لقد تم ذلك في إطار تنفيذ عقوبة بديلة ولا تزال هناك ثلاث سنوات في الحكم الصادر بحقه".
وأُوقف رجب في 2016 وحكم عليه بالسجن لعامين على خلفية قضية دين فيها بـ"نشر شائعات والتضليل" خلال مقابلات تلفزيونية انتقد فيها سلطات بلاده، ثم حكم عليه في 2018 بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية تغريدات.
وتعود هذه القضية إلى تغريدات نشرها على حسابه على تويتر في العام 2015 تحدّث فيها عن تعذيب في أحد السجون البحرينية، وانتقد عمليات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن.
وتشارك البحرين في التحالف بقيادة الرياض منذ بدء عملياته في آذار/ مارس 2015 دعما للمجرم عبد ربه منصور هادي وفي مواجهة الحوثيين في نزاع قتل فيه آلاف الأشخاص.
وتشهد المملكة الخليجية الصغيرة اضطرابات منذ العام 2011 عندما قامت الأجهزة الأمنية بقمع تظاهرات ضخمة قادها الشيعة في الدولة التي تحكمها أسرة سنية، مطالبين بملكية دستورية.
ومنذ 2011، أوقفت السلطات مئات الناشطين والسياسيين المعارضين وحاكمتهم وأصدرت بحقهم عقوبات قاسية بينها الاعدام والسجن المؤبد وتجريدهم من الجنسية، وتعاملت بقسوة مع أي احتجاجات ضدها. ويعتبر رجب أحد أبرز وجوه التظاهرات في 2011، وكان يعاني من أمراض خلال سجنه.
وتنفي الحكومة البحرينية قمع المعارضة وتقول إنها تحمي الأمن القومي من الجماعات التي تصفها بالإرهابية المدعومة من إيران.
https://telegram.me/buratha