مفيد السعيدي
لا يختلف اثنان على طبيعة نظام الحكم في اغلب دول الخليج العربية لما فيه ظلم و تقييد للحريات العامة بما فيها حرية الإنسان باختيار فكر يعتد به ولم تقف عند التعبير والمعتقد فأخذت تنتهج الإقصاء العام كالنفي والإعدام وفرض قيود جائرة وهذا ما شاهدنا في قضية إعدام الشهيد النمر وأخرها وليس أخيرها الشيخ اية ال.. عيسى قاسم دام ضله.
أصدرت محكمة ال خليفة نعم ربما احد القراء يصحح لي ليقول المحكمة الخاصة بالبحرين فانا اعرف ذلك لكن أخذت اليوم المحكمة أحكامها وفق أهواء الخليفة من اجل إقصاء الشخصيات التي من المفترض يتباهون بها لأنهم تاريخ بلدهم والأمة بدون تاريخ ليس لها مستقبل هذا وصدر حكم نهائيا بالسجن مدى الحياة بحق المجاهد الشيخ علي سلمان.
ربما يسال بعض العامة من هو الشيخ علي السلمان ذلك هو رجل الدين والناشط في مجال السياسة، وهو الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني، من مواليد اكتوبر 1965 هاجر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1987م، ليلتحق بالحوزة العلمية في قم المقدسة، وينتظم في دراسة العلوم الإسلامية، رجع إلى البحرين من مدينة قم عام 1993م، والتزم إمامة المصلين، في جامع الإمام الصادق بالدراز، نيابةً عن سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم.
اعتقال الشيخ علي، أكثر من مرة بين عامي 1993 و1994 ومن ثم تم إبعاده للإمارات العربية المتحدة في 1995، بعدها نفي خارج المنطقة العربية، عاد إلى وطنه عام 2001م بعد طرح مشروع الميثاق الوطني، تولى حالياً منصب الأمين العام لـ جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، ويعتبر أحد قادة المعارضة.
كان لسماحته موقف من الانتخابات البحرينية وقاطعها وهو موقفه و موقف الوفاق
اعتقل الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان صباح يوم 28 ديسمبر / كانون الأول 2014
اليوم بات حكام العرب وبذات حكم الأسر في دول الخليج في نهاية عمر عروشهم الخاوية فذهبوا الى الهروب من أزماتهم وعدم أمكانية مواكبة ولعب دور مهم في لعبة المحاور فعمدوا الى قمع الشخصيات البارزة والمؤثرة داخل المجتمعات فقبل الشيخ عيسى قاسم واليوم الشيخ علي السلمان فهذه هي بداية لنهاية حكمهم البائس.
https://telegram.me/buratha