عبد الكريم آل شيخ حمود
من مساوئ التاريخ أنه يكتب من قبل المنتصر؛لانه كتب في دواوين الملوك والحكام ومن قبل مؤرخين استأجروهم لأنفسهم؛وبالتاكيد من سيكتب عن التاريخ نفسه أو عصرة ،سوف يظهر نفسه واسلافة بالصفات والفضائل الكريمة، ويتجنب كل مايمت الى تاريخه الأسود وسمعته السيئة،والأدهى من ذلك أنه ينسب لنفسه ماليس فيه؛وينسب صفاته وما يخدش في سمعته لغيره والشواهد كثيرة في هذا الصدد.
آل خليفة هم من هذا الصنف الرديء من الناس،اذ دأبوا كغيرهم من حكام الجور على تزوير صفحات التاريخ؛منذ أن وطأت اقدامهم أرض البحرين؛فهم ينحدرون من قبيلة العتوب التي كانت تقطن شرق الجزيرة العربية؛وهم وآل صباح والجلاهمة أبناء عمومة،وهم من الجُميلات من أبناء وائل،كما أكدت المصادر النسبية وما جاء في موسوعة "دليلُ الخليج (الفارسي)" لكاتبه لوريمر (لوريمر، الجزء الجغرافي ص83-84).
ومما يجلب الإنتباه عن هذه العائلة الدخيلة على البحرين،هو سلوكهم العدواني تجاه البحارنة الأصلاء،بل ونهج سلوك استعبادي تجاه شعوب المنطقة،وحتى أبناء عمومتهم؛وهو سلوك نابع من خلفية هذه العائلة التي نهجت سلوك القتل والاغتصاب والطمع والتعدي على الحريات ومصادرة الحقوق؛والمفارقة العجيبة أنهم يفتخرون بخلفيتهم القبلية المتخلفة،ويسمون ذلك بامجاد الأجداد؛ولم يكن لاجدادهم إلا الهمجية والقبلية وطرد الناس من أوطانهم.
هذا المنطلق ومن هذه الخلفية عن حكام البحرين والمتسلطين على مقدرات الشعب البحريني الأصيل،عمدوا الى التنكيل باحرار البحرين الذين آلو على أنفسهم الوقوف بوجه سياسة آل خليفة العنصرية ، وما سياسة التجنيس التي اتبعها حاكم البحرين ،إلا غيض من فيض لمحوا الهوية الوطنية للبحرين،وطمس النسيج الاجتماعي لأهلنا في البحرين التي تمتلك مقومات خاصة إحداها الولاء والانتماء لولاية أمير المؤمنين عليه السلام،فالاعم الأغلب من البحارنة هم شيعة اثناعشرية.
واليوم وبعد التضييق على الخط العلمائي وزج الثلة الصالحة من ابناءالبحرين في السجون والمعتقلات ومقابلة الاحتجاجات السلمية بالنار و الحديد؛ عمد النظام الخليفي إلى ارتكاب جريمتة الكبرى في إبعاد الشيخ عيسى قاسم من أرض البحرين إلى العراق ،بعد أن سحبت منه الجنسية البحرينية وهو إجراء غير مسبوق في التعامل مع القوة الوطنية والإصلاحية التي خرجت إلى الشارع للوقوف بوجه حكام البغي والعدوان الخليفي والمدعوم من قبل حكام بني سعود الطائفيين.
أصبحت المسؤلية أخلاقية أمام البرلمان
والحكومة العراقية، لتبني قرار منح الشيخ عيسى قاسم الجنسية العراقية ، لأنه أختار أرض العراق، أرض المقدسات الإسلامية ملجأ له والاعتبارات الأخلاقية تحتم على صناع القرار في بغداد الوقوف مع المظلوم ضد الظالم الذي ،تحالف جهاراً نهاراً مع الكيان الإسرائيلي الغاصب.
https://telegram.me/buratha