دعا نشطاء حقوقيون في تايلند اليوم الجمعة إلى إخلاء سبيل لاعب كرة قدم بحريني لاجئ تحتجزه بانكوك وقد يتم ترحيله إلى بلاده التي يقولون إنه قد يتعرض للاضطهاد فيها.
وألقت السلطات التايلندية القبض على اللاعب حكيم العريبي -الذي حصل على حق اللجوء إلى أستراليا ويلعب كرة القدم فيها- لدى وصوله مطار بانكوك قبل أيام، بموجب مذكرة للشرطة الدولية (إنتربول) صدرت بطلب من البحرين.
وأدين العريبي (25 عاما) بمهاجمة مركز شرطة في البحرين وحكم عليه غيابيا بالسجن عشرة أعوام. لكن العريبي نفى ارتكاب أي مخالفة.
ونشر اللاعب مقطعا مصورا أكد فيه أنه يخشى الترحيل إلى البحرين، ووصف الوضع هناك بأنه خطير، وطالب بتدخل أستراليا من أجل إطلاق سراحه، معبّرا عن امتعاضه من ظروف اعتقاله في بانكوك.
وقال مسؤول في مجال الهجرة طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، "علينا ترحيله إلى مسقط رأسه.. من حقنا احتجازه لأي وقت نريده وفقا للقانون، ولكن في إطار الضرورة".
وذكر المسؤول بوزارة الشؤون الخارجية التايلندية تشيتبول كانتشاناكيت أن تايلند لم تبرم معاهدة لتسليم المطلوبين مع البحرين، لكن "يمكن النظر في الأمر تبعا لكل حالة".
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية في بيان إنها "على اتصال مباشر بالسلطات التايلندية بخصوص هذه المسألة"، بينما لم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين بالسفارة البحرينية في بانكوك.
وأكدت لطيفة الحولي محامية اللاعب أنه مقيم بصفة دائمة في أستراليا وهو في طريق الحصول على جنسيتها، وأكدت أنه تواصل مع سفارة تايلند في أستراليا ومكتب الهجرة قبل سفره وتلقى تطمينات بشأن سلامته وتأكيدا بعدم وجود أي احتمال لاعتقاله وترحيله إلى البحرين.
وينتقد العريبي بشدة الشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأحد أقارب ملك البحرين.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات البحرينية عذبت العريبي بسبب أنشطة أخيه السياسية خلال احتجاجات عام 2011.
وقال الباحث الكبير بالمنظمة في تايلند سوناي باسوك إن "إعادته للبحرين ستكون تصرفا يفتقر إلى الشفقة وينتهك التزامات تايلند بحماية اللاجئين".
وحصل العريبي الذي كان يلعب مع منتخب البحرين على حق اللجوء إلى أستراليا عام 2017، ويلعب الآن في أحد أندية مدينة ملبورن.
https://telegram.me/buratha