أقدمت السلطات الحاكمة في البحرين على اتخاذ إجراءات وصفها ناشطون بـ”الإنتقامية” بحقّ الحقوقي البحراني البارز سيد أحمد الوداعي.
وذكرت المصادر أن السلطات استدعت يوم الأحد (٥ مارس ٢٠١٧) والدة زوجة الوداعي إلى مبنى إدارة التحقيقات الجنائية، سيء الصيت، وأفادت المعلومات بأنها مكثت في المبنى قيد التحقيق حتى ساعة متأخرة من مساء يوم أمس، قبل أن يتم نقلها إلى مركز الشرطة في مدينة عيسى.
كما استدعت السلطات شقيقة الوداعي للتحقيق، في حين اعتقلت في وقتٍ سابق شقيق زوجته.
ويسود اعتقاد في أوساط المنظمات الحقوقية الدولية، وبينها “هيومن رايتس ووتش”، أن هذه الإجراءات المتخذة بحق عائلة الوداعي “تأتي انتقاما من نشاطه الحقوقي في الخارج”، وهو النشاط الذي أصبح مصدر إحراج للنظام، كما يقول ناشطون.
وكانت السلطات الخليفية في البحرين أوقفت في العام الماضي زوجة الوداعي في مطار البحرين بمعية طفلها الرضيع، ومنعتهما من مغادرة البحرين، وذلك بعد أن اعترض الوداعي بصحبة نشطاء بحرانيين موكب الحاكم الخليفي حمد عيسى في شارع دواننغ ستريت خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن.
يذكر أن هذا الإستهداف للناشط الوداعي يأتي على أعتاب زيارة من المقرّر أن يجريها حمد عيسى إلى بريطانيا، وفقا لما أعلنه مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية. فقد كشف إدوين شارمن، مسؤول مكتب الكومنويلث بوزارة الخارجية البريطانية، عن ترتيبات جارية لزيارة حاكم البحرين إلى بريطانيا، وذلك خلال اجتماع عقده في لندن مع نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس النواب الخليفي في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد من المجلس إلى المملكة المتحدة.
يُشار إلى أن السيد أحمد الوداعي يعمل في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD)، وهو منظمة حقوقية تُعنى بمراقبة وتعزيز أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، ويتخذ من العاصمة البريطانية مقرّا له. ويشارك المعهد في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة والمتواصلة في جنيف حاليا، ويركز المعهد جهوده على فضح انتهاكات النظام الخليفي في البحرين لحقوق الإنسان.
....................
https://telegram.me/buratha