تتواصل معاناة أهالي منطقة الدراز المحاصرةمن الازدحامات الحادة حيث تتعطل حركة دخول المنطقة إلى الوقوف لساعات بسبب إجراءات العبور عبر نقطتي التفتيش شرق وغرب المنطقة، منذ يونيو/حزيران الماضي.
وتصطفت يومياً مئات السيارات على امتداد شارع البديع الحيوي على مسافة تتجاوز 3 كيلومتر (من محيط دوار سار إلى نقطة تفتيش مدخل المدينة الشمالية شرق منطقة الدراز، ومن الدوار نفسه إلى النقطة الثانية المنصوبة وسط الأحياء السكنية شرق المنطقة).
وتواصل مركبات عسكرية وآليات مدرعة تطويق منطقة الدراز من كافة المنافذ الرئيسية والفرعية منذ 21 يونيو/حزيران الماضي لمنع المواطنين من الوصول إلى الاعتصام المركزي المفتوح أمام منزل أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وتتعمد السلطات الأمنية قطع خدمة الإنترنت عن المنطقة المحاصرة وخاصة في الفترة المسائية بشكل يومي.
وطوقت السلطات الأمنية المساحات الرملية بالأسلاك الشائكة والسواتر الترابية وأغلقت 23 منفذا رئيسيا وفرعيا للمنطقة بالحواجز الإسمنتية والشريط الأصفر وسط انتشار منتسبي الأجهزة الأمنية والمليشيات المدنية المسلحة في محيط المنطقة.
وتتكدس سيارات الأهالي في منفذين فقط أحدهما غرب المنطقة والآخر في شرقها ما يتسبب في ازدحامات حادة.
وشهدت المنطقة على مدى الأيام الماضية تحرير مئات المخالفات المرورية للسيارات المتوقفة في محيط المنطقة ممن يتعذر عليهم الدخول بسبب الإزدحامات فضلاً عن تحرير مخالفات للسيارات المتكدسة في منفذي العبور.
كما شهدت المنطقة إيقاف مئات المواطنين الذي حاولوا الدخول سيرا على الأقدام إثر الحصار المفروض.
ولا تزال تمنع نقاط التفتيش دخول الشركات التجارية إلى داخل المنطقة لتزويد المحال بالمواد الغذائية والمسلتزمات الأخرى.
وتستلم المحال التجارية للمواد من على رصيف الشارع العام “شارع البديع” حيث يضطر أصحاب المحلات والشركات لإنهاء معاملاتهم على الرصيف قبل الدخول مشياً على الأقدام من الحاجز المنصوب عند المدخل الرئيسي.
ويعد منع إدخال شركات التزويد إلى المنطقة المحاصرة واحد من عدة إجراءات صنفتها منظمات حقوق الإنسان بالتعسفية والإنتقامية من أهالي الدراز بسبب ممارستهم حقهم في التجمع السلمي قرب منزل أعلى مرجعية دينية في البلاد سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم رفضاً لاستهدافه.
وتطوّر مؤخراً الحصار حتى وصل إلى عزل مسجدي أبوصبح والشيخ درويش عن أهالي المنطقة، حيث تطوّق قوات عسكرية مسجد أبوصبح الواقع قرب الساحل وتمنع الوصول إليه إلا عبر نقطة تفتيش كما تمنع العابرين إليه من العودة إلى داخل الدراز إلا بالعودة إلى نقطتي التفتيش المنصوبتين غرب وشرق المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، طوّقت السلطات الأمنية مسجد الشيخ درويش الواقع داخل منطقة الدراز بالأسلاك الشائكة لتعزله عن أهالي المنطقة، وبات الوصول إليه يتطلب الخروج من إحدى الحواجز التي تنتشر في مختلف المنافذ التي أغلقت غالبيتها بشكل كامل.
...................
https://telegram.me/buratha