شهدت العاصمة المنامة مساء يوم الخميس، ٢ مارس، تظاهرة ثورية جابت في طرقاتها وعبر فيها المشاركون عن تضامنهم مع النساء المعتقلات في السجون الخليفية، كما هتفوا باسم آية الله الشيخ عيسى قاسم وأكدوا الاستعداد للدفاع عنه “حتى الموت“، في ظل استمرار التهديدات ضده والتلويح بإصدار حكم “قاس” ضده في جلسة المحاكمة المقرّرة في ١٤ مارس الجاري.
وجاءت التظاهرة بالتزامن مع تظاهرات أخرى حاشدة انطلقت في مناطق البحرين هذا المساء تنديدا بجريمة اعتقال النساء والتشهير بهن عبر وسائل إعلام السلطة، ورفعت شعارات “كل بيوتنا بيوت طوعة” و”نهجي زينبي”، حيث دعت التظاهرات للتضامن مع المطاردين السياسيين وتوفير الحماية والملجأ الآمن لهم في ظل الملاحقات الشديدة التي تستهدفهم من القوات الخليفية، حيث تم اختطاف عدد من المهددين بالتصفية الجسدية في الأيام الأخيرة، كما عمدت القوات إلى تنفيذ إعدامات ميدانية بحق بعضهم، وآخرهم الشهيد عبد الله العجوز في بلدة نويدرات.
التظاهرات التي تتجدد يوم غد الجمعة ضمن تظاهرات مركزية دعت إليها قوى ثورية؛ انطلقت هذا المساء أيضا في بلدة الدراز المحاصرة، حيث خرج المعتصمون بجوار منزل الشيخ قاسم في تظاهرة غاضبة حملت شعار “فلنمت دون أعراضنا”؛ أعادت الهتاف بالشعارات الداعية لإسقاط النظام الخليفي، ورفعت صور الشهداء وصور الشيخ قاسم، كما هتف المتظاهرون بعبارات عبّرت عن رفضهم لاعتقال النساء مؤكدين بأن ذلك “لن يكسر إرادة الثورة أو يُجبر المواطنين على الانكسار والتراجع”.
خط التظاهرات المسائية امتد إلى بلدات السنابس، الديه، كرزكان، دمستان، صدد، المعامير، وغيرها، وتقاطعت مع حضور ثوري في عدد من المحاور والميادين، ومنها في بلدات أبوصيبع والشاخورة، نويدرات، والمعامير التي غطّتها سحب الغازات السامة بعد أن عمدت القوات الخليفية إلى قمع المتظاهرين المحتجين، واستعملت الغازات السامة ورصاص الشوزن بكثافة و”بشكل جنوني”، وقد رصد ناشطون عدة إصابات في صفوف المتظاهرين في بلدة بني جمرة التي شهدت نزولا ثوريا في ساحاتها.
........................
https://telegram.me/buratha