اكد المعارض البحريني البارز، الدكتور راشد الراشد أن الولايات المتحدة وبريطانيا لا تساهمان في قمع المعارضة البحرينية بل تقودانه وهما في الصفوف الامامية للمداهمات بتنفيذ بريطاني “متوحش”.
وفي حوار عبر الهاتف، حول تصعيد السلطات البحرينية ضد أبناء الشعب وتماديها في القتل وانتهاك الحرمات والاعتقالات التي طالت حتى الاطفال القُصَّر أكد الراشد أن التصعيد الرسمي للعنف ينطلق من قلق النظام أمام صمود الشعوب ومحاولة النظام كسر معنويات الشعب.
وتابع: “القلق يمكن ملاحظته بوضوح في استخدام العنف المطلق حتى ضد اطفال لم يبلغوا ال18″، لافتا الى أن 15 سيارة من سيارات مرتزقة النظام فيها عشرات الملثمين قامت بمطاردة طفل في الرابعة عشر من عمره واختطفته وغيبته قسريا.
ضوء غربي أخضر؟
وعن حصول النظام البحريني على ضوء أخضر من أمريكا وبريطانيا ليصعد القمع، رأى الراشد أن الامر لا يتقصر على ضوء أخضر، بل أن الاطراف الغربية هي التي تقود القمع في البحرين وتساهم في الخطوط الامامية له “ليسوا مراقبين فقط وليسوا شركاء بل نحن نعتقد ان كل ما يحدث في البحرين انما هو بقرار امريكي بريطاني وهم يديرون هذه العمليات ولا نكشف سرا اليوم بالقول إن البريطانيين الذين كانوا يقودون العمليات الامنية والتعذيب الممنهج داخل سجون نظام ال خليفة من وراء الجدران ومن وراء الستر اليوم هم يقودون عمليات القمع والجرائم المتصلة بالعنف القائم في البحرين مباشرة ومن خلال الصفوف الامامية للمداهمات واقتحام البيوت وانتهاك حرمات البيوت كلها تجري في الاتجاه وبتنفيذ بريطاني متوحش على الارض” .
مصير مجهول
واكد ان البحرين والمنطقة بأسرها تمضي نحو المجهول لأن العنف الرسمي متصاعد وحشر الشعب البحريني في زاوية اغلاق كل الخيارات “عدا خيار العنف والارهاب الرسمي من المؤكد سيقابله ايضا حركة رفض وتتصاعد حركة الغضب وبالتالي ستكون كل الابواب والخيارات مشرعة لشعب البحرين للدفاع عن النفس امام استهتار النظام”.
الديمقراطية محظورة
ونفى الراشد رأي بعض المحللين الذين قالوا أن تصاعد ارهاب الدولة في البحرين جاء نتيجة لعودة البريطانيين الى المنطقة مؤكدا أن البريطانيين لم يخرجوا لكي يعودوا وهم لم يغادروا البحرين للحظة واحدة، و”كانوا يقودون العمليات الامنية كلها من خلف الجدران ومن وراء الستائر الان هم يقودون العمليات ميدانيا ما يتحدث عنه الاعلام الرسمي بان عودة البريطانيين فانها ليست عودة هذه كانت رسائل سياسية لهم بان الديمقراطية محظورة في هذه المنطقة وان حقوق الانسان هي ايضا محظورة في المنطقة”.