قال علماء البحرين بأن مطالبة النيابة العامة الخليفية بإنزال “أقصى العقوبات” على آية الله الشيخ عيسى قاسم؛ هو “تهديد” للطائفة الشيعية “واستهدافها في شعائرها ومعتقداتها وخصوصياتها”، وهو “انتقام لمطالبتها بالحقوق السياسية الوطنية”.
وعُقدت يوم الاثنين، 27 فبراير، جلسة محاكمة للشيخ قاسم بتهمة فريضة الخمس، وطالبت النيابة في مرافعتها الأخيرة بإنزال أشد العقوبة ضد الشيخ قاسم واثنين آخرين بتهمة مزعومة تتعلق بغسل الأموال. وقد تم تأجيل المحاكمة إلى تاريخ 14 مارس المقبل للنطق بالحكم.
وذكر علماء البحرين في بيانهم اليوم الثلاثاء بأن ذلك “تعدٍّ صارخ على الدين والنص الدستوري، واستبداد هو الأوقح من بين ألوان الإستبداد”.
وقال البيان إن النيابة العامة هي “وحدة تعذيب وترهيب وأداة من أدوات النظام للقضاء على المعارضة”، وخاطبها البيان وقال “ليس ديننا من يُهدد بأقصى العقوبات وفي عروقنا قطرة دم تجري”. وأضاف “إن التطاول الوقح على مقام أكبر رمز ديني للشعب يكشف عن مدى حقد وغرور واستكبار هذا النظام واستحقاره للشعب ورموزه، ولا يبدو أن جنون السلطة سيقف عند حدّ قبل أن تتلقى صفعة من الشعب تعيد لها بعض الرشد”.
وتوجه البيان بالشكر والامتنان لشعب البحرين الذي خرج في تظاهرات حاشدة بالأكفان دفاعا عن الشيخ قاسم، وأكد البيان “إن الطوفان البشري الغاضب لله تعالى الذي تفجّر على يدكم هو أعظم انجاز يمكن أن تبنوا عليه آمالكم في حفظ دينكم وعزتكم، وصون حرماتكم ومقدساتكم، وانتزاع حقوقكم ومطالبكم، واسترداد حريتكم وكرامتكم، ورفعة وازدهار واستقرار وطنكم”.
وأشار البيان إلى استمرار التهديد الخليفي للهوية والوجود الأصيل في البلاد، وهو “ما يفرض على كل مؤمن ومواطن غيور أن يعيش اليقظة الإستثنائية، والإستعداد المكثف، والتعبئة النفسية الجادة، والعمل المضاعف خلال هذه الأيام، وأن يرابط ليل نهار على ثغور حفظ الإسلام العزيز والوطن الغالي”.
وأضاف البيان “وظيفتنا خلال الأيام القادمة هي العمل الدؤوب في كل دقيقة وثانية لتوسيع قلب الطوفان المبارك عبر أوسع تعبئة شعبية بروح الشهادة في سبيل الله عز وجل، فإن طوفانكم الذي يبتغي وجه الله سبحانه وإصلاح ما أفسده المفسدون، كفيلٌ بدفع جميع الكوارث والأخطار التي يتهدد النظام بها دينكم ووطنكم”.
....................
https://telegram.me/buratha