تستضيف العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الثلاثاء، القمة الـ37 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واعتبر عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، أن المنطقة تواجه جملة من التحديات تتطلب تضامنا وتكاتفا شاملا وعملا دؤوبا يحقق التكامل والترابط والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات.
وقال الزياني، في تصريح لوكالة الأنباء البحرينية، امس الاثنين، إن الدورة الـ37 للمجلس تأتي في وقت فائق الأهمية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، وفق ما نقلت عنه روسيا اليوم.
وعن الأوضاع الأمنية في المنقطة، أكد الزياني أن دول المجلس تدرك كل التحديات الأمنية التي تواجهها "ولن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات التي تحفظ أمنها واستقرارها والدفاع عن سيادتها واستقلالها ومصالحها".
وأكد رفض دول مجلس التعاون التدخل الأجنبي في شؤون دول المنطقة، باعتباره يتعارض مع القوانين الدولية ويهدد أمن المنطقة واستقرارها، مضيفا أن المجتمع الدولي معني بوقف تدخلات الدول في شؤون الدول الأخرى وأن الأمم المتحدة قادرة على القيام بهذا الدور.
وأشار إلى دور دول مجلس التعاون وجهودها لمساعدة اللاجئين على تجاوز الظروف الصعبة التي يعانونها، لافتا إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين للشعب السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وعن الوضع اليمني، قال الزياني إن دول مجلس التعاون قدمت دعما ماليا كبيرا للحكومة الشرعية لمساعدتها في إيصال مساعدات الإغاثة للشعب اليمني.
وستحضر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي فعاليات القمّة، لتكون أول رئيسة وزراء وأول سياسية بريطانية تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية: "إن تطوير التجارة في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي مع الدول الخليجية سيكون محور زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للبحرين التي ستستمر يومين".
ونقلت الهيئة عن ماي قولها: "إن البعض سوف يجادل بأن على بريطانيا أن لا توثق علاقاتها بالدول التي لديها سجلات مثيرة للجدل في مجال حقوق الإنسان".
وأضافت: "نحن لا نريد الالتزام بمبادئنا وقيمنا الإنسانية بإدارة ظهورنا إلى المشكلة".
وستحضر رئيسة الوزراء البريطانية حفل عشاء مع قادة دول كل من: السعودية والكويت والإمارات المتحدة وقطر والبحرين وعمان، ليلة الثلاثاء، قبل أن تلقي خطاباً في الجلسة الافتتاحية للقمة صباح الأربعاء.
وستعلن ماي، حسب المصدر ذاته، عن تعاون فضائي تكنولوجي مع أبو ظبي ونظام جديد لمنح تأشيرات سفر لمدة خمس سنوات لشركات بريطانية تعمل في السعودية.
وأكدت ماي أن "هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها معاً، سواء كنا نساعد بعضنا البعض لمنع حدوث الاعتداءات الإرهابية، أو كانت الاستثمارات الخليجية تضفي الكثير من التجديد على مدننا في بريطانيا أو كانت الشركات البريطانية تساعد الدول الخليجية على تحقيق إصلاحات اقتصادية على المدى الطويل".
وأشارت إلى أنها "تأمل في أن تكون هذه الزيارة بداية لفصل جديد من العلاقات بين بريطانيا ودول الخليج".
https://telegram.me/buratha