دانت منظمة مراسلون بلا حدود إصدار سلطات البحرين حكما بحبس الصحفي البحراني فيصل هيات 3 أشهر مع النفاذ على خلفية تغريدة اعتُبرت مهينة للدين.
وقالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، “إن منظمتنا تدين اعتقال الصحفي فيصل هيات والاحتجاز التعسفي الذي تعرض له“، موضحة أن “حبسه يندرج في إطار مساعي النظام لإسكات الأصوات الناقدة“، مضيفة في الوقت ذاته أن “منظمة مراسلون بلا حدود تحث السلطات البحرينية على الإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط، مع إطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين ظلماً“.
وكانت السلطات استدعت هيات أوئل شهر أكتوبر الماضي, على خلفية تغريدة له اعتبرتها السلطات مهينة لرمز ديني هو “يزيد بن معاوية” الذي أصدر امرا بقتل الحسين حفيد رسول الله.
ورجّحت المنظمة أن يحمل اعتقال فيصل هيات في طياته رد فعل مباشر على رسالته الناقدة التي نشرها على فيسبوك بتاريخ 1 أكتوبرتشرين الأول، تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه وزير الداخلية يوم 29 سبتمبرأيلول حيث تطرق إلى مواضيع متعلقة بالإيمان واحترام حقوق الإنسان. ففي رسالته الطويلة، توجه الصحفي إلى الوزير مباشرة، مندداً بما وصفه “ذل المعاملة القاسية” التي تكبدها بنفسه عام 2011 أثناء احتجازه الذي دام نحو ثلاثة أشهر.
وكان هيات قد اعتُقل عام 2011 بعد مشاركته في مسيرة تُدافع عن حقوق الصحفيين، و”تدعو لحرية الصحافة وتطالب بتغيير وزير الإعلام” في ذلك الوقت، علماً أنه تعرض للتعذيب والإهانة أثناء احتجازه.
يُذكر أن البحرين تقبع في المرتبة 162 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2016، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.
وصنّفت منظمة فريدوم هاوس البحرين كبلد غير حر وفقا لمؤشر الحريات الذي حازت البحرين فيه على 6.5 نقطة من مجموع 7 نقاط هي الأسوأ.
....................
https://telegram.me/buratha