توالت ردود الفعل في البحرين عقب سحب النظام جنسية 72 مواطناً، بينهم ناشطون وإعلاميون يعيشون في الخارج.
جمعية "الوفاق" أصدرت بياناً قالت فيه إن "النظام البحريني يسعى إلى خلط الأوراق بين المواطنين المعارضين الذين يطالبون بالديمقراطية وحملة السلاح في الخارج من المنتمين إلى تنظيم "داعش".
وأوضحت "الوفاق" أن "أغلب المسقطة جنسياتهم هم من المواطنين المعارضين في المهجر، الذين أجبرتهم الظروف على الهجرة، أو اضطروا للبقاء في المهجر بسبب بطش النظام وقمعه للآراء، واختاروا ممارسة نشاطهم السياسي والسلمي والإعلامي الداعم للحراك الشعبي من خارج البحرين".
وذكرت "الوفاق" المجتمع الدولي بموقفه من "إسقاط الجنسية عن 31 بحرينيا، بأن دعى حينها المجتمع الدولي لنظر حالات إسقاط الجنسية في القضاء، فقد نظر القضاء في حالات معدودة انتهى إلى أن اعتبارات إسقاط الجنسية من إطلاقات الحكومة، والتي لا يراقبها القضاء، ويمضيها دون مناقشة، ما يعني تحصينا لأي قرار بإسقاط الجنسية".
وأضافت أن "الحديث عن الحماية القضائية حديث لا محل له، حيث ورد في الحكم الصادر بتاريخ 29 ابريل/ نيسان 2014 بأن (الأمر - من قبل ومن بعد - يبقى رهين ما تطمئن إليه السلطة المختصة بإصدار قرارات إسقاط الجنسية) فهذا الحكم انما يقول للمجتمع الدولي بأن القضاء لن ينظر في حالات اسقاط الجنسية".
بدورها، قالت حركة "حقّ" إنّ القرار القاضي بإسقاط الجنسيّة عن 72 مواطنا بحرينيّا، دليلٌ على غطرسة النظام واستبداده، ويأتي ضمن سياسة القمع التي يمارسها النظام بحقّ المعارضين والنشطاء.
وأكّدت الحركة - في بيانها الصادر اليوم- تضامنها الكامل مع جميع المسقطة جنسيّاتهم، مشيرةًإلى أنّ استمرار النظام في توسيع دائرة المُسقطة جنسيّاتهم بضمّ عشرات النشطاء والمعارضين السياسيّين، لن يعطي للنظام أي ورقة ضغط إضافيّة في إيقاف الحراك الشعبيّ الذي انطلق مع تظاهرات واحتجاجات 14 فبراير/ شباط 2011.
وزير شؤون الإعلام في البحرين عيسى الحمادي برّر خطوة الملك وصرّح لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسقطة عنهم جنسيتهم "موجودون بغالبيتهم في الخارج وهم ينتمون إلى عدة تيارات إرهابية"، بحسب ادّعائه.
وتوقف المتابعون للشأن البحريني عند القرار الصادر عن الملك البحريني حمد بن خليفة، لجهة أن وزارة الداخلية هي من تولّى الإعلان عن صدور المرسوم الذي لم يحمل أي رقم أو توقيع، بحسب ما تقتضي الإجراءات القانونية.
وزعم المرسوم أن البحرينيين الذين أسقطت جنسيتهم "قاموا بأفعال تسببت في الإضرار بمصالح المملكة، والتصرف بما يناقض واجب الولاء لها". وهذه هي الدفعة الثانية من إسقاط الجنسيات في البحرين، منذ العام 2012، فضلا عن تمكين القضاء من الحكم بإسقاط جنسيات متّهمين في بعض القضايا.
وبقرار الأمس، يصل عدد المسقطة جنسيتهم إلى 121 ممن يحملون الجنسية البحرينية.
من هم المسقطة جنسيتهم في البحرين؟
غالبية المسقطة جنسيتهم من المعارضين البحرينيين في الخارج
ويبرز من خلال التدقيق في القائمة التي أوردتها وزارة الداخلية أن الغالبية الساحقة من المسقطة جنسيتهم هم من المواطنين الشيعة، المعارضين للنظام، فيما كان لافتاً أن من بين القائمة مجموعة من السنّة المتطرّفين، الذين انضمّ بعضهم إلى تنظيم داعش، كـ"تركي البنعلي" أحد أبرز الدعاة المتشدّدين في داعش، وشقيقه محمد البنعلي، ورفاقه (الجودر الذي فجر نفسه مؤخراً في العراق والمرباطي وآخرين).
ومن أبرز الأسماء في القائمة الحديثة للمسقطة جنسياتهم، رجال دين بارزون منهم الشيخ حسن سلطان، الشيخ محمد خجسته، السيد مرتضى السندي، الشيخ محمد التل، الشيخ حبيب الجمري، والسيد عقيل الساري.
وحوت القائمة أسماء ناشطين سياسيين وإعلاميين مثل عباس بوصفوان، حسين يوسف، السيد أحمد الوداعي، علي عبدالإمام، علي الديري، راشد الراشد، إبراهيم المدهون، كريم المحروس، حسن عبدالنبي، يحيى الحديد، إبراهيم العرادي، ياسر الصايغ وآخرين.
كما ضمّت القائمة اسم الأكاديمي البحريني مسعود جهرمي، عميد كلية الهندسة بالجامعة الأهلية في البحرين.
وفيما يلي القائمة الكاملة للمواطنين الذين أسقط الملك البحريني جنسياتهم:
1.محمد حسن علي حسين
2.فرحات خورشيد أفراح خورشيد
3.مسعود ميرزا جعفر جهرمي
4.حسين خيرالله محمد محمدي
5.علي اسفنديار خداد محمد
6.صفاء الضوي العدوي
7.السيد أحمد مصطفى محمد الوداعي
8.السيد قاسم مجيد رمضان علوي
9.إبراهيم علي إبراهيم العرادي
10.إبراهيم علي حسن المدهون
11.إسحاق فهيم إسحاق عبدالرحمن
12.أحمد جعفر محمد علي
13.أحمد راشد حميد الجابري
14.أحمد رضا ماشاء الله شكيب
15.أحمد محمد علي صالح
16.أيوب محمد مصطفى المرباطي
17.تركي مبارك عبدالله البنعلي
18.جعفر احمد حسن العال
19.جعفر احمد عبدالله سلمان
20.جعفر يحيى علي حسين
21.حبيب عبدالله حسن الجمري
22.حسن احمد عبدالله سليمان
23.حسن عبدالله عيسى الغسرة
24.حسن عبدالنبي حسن علي
25.حسن علي محمد جمعة سلطان
26.حسين جاسم أحمد الحداد
27.حسين يوسف محمد جاسم
28.حمد مبارك جمعة حبيب
29.خالد محمد عبدالله علي المناعي
30.دعيج خليفة عبدالله الذوادي
31.راشد احمد راشد الراشد
32.سامي احمد حمد عبدالله المناعي
33.سلمان إبراهيم محمد علي
34.سلمان عبدالله درويش عبدالله
35.سلمان عليان تركي العشبان
36.صابر علي احمد السلاطنة
37.ظافر صالح علي صالح
38.عبادة عادل حسن حمد
39.عباس حسن علي بوصفوان
40.عبدالأمير جعفر راشد العرادي
41.عبدالعزيز نزار علي الجودر
42.عبدالغني عيسى علي الخنجر
43.عبدالله إبراهيم احمد الصالح
44.عبدالله عبدالرحيم عبدالله فخرو
45.عقيل احمد علي محفوظ
46.عقيل جعفر احمد رضي
47.علي احمد علي عبدالله
48.علي حسن عبدالرحمن فخرو
49.علي حسن عبدالله عبدالإمام
50.علي مبارك عبدالله البنعلي
51.علي محمود جعفر الخراز
52.عمار احمد علي صقر العطاوي
53.عمر جاسم محمد بوزبون
54.عمر عبدالله محمد علي القحطاني
55.عيسى عبدالله عيسى السرح
56.كريم عيسى علي المحروس
57.ماهر عثمان صالح عبادي
58.محمد علي احمد التل
59.محمد عيسى يوسف صقر البنعلي
60.محمد مبارك عبدالله البنعلي
61.محمود ناصر جمعة مشيمع
62.مرتضى مجيد رمضان السندي
63.مهند يوسف حسين الهرمي
64.ميثم عمران حسين الجمري
65.ميرزا محمد علي رمضان
66.ناجي علي ناجي قاسم الرقيمي
67.نواف محمد احمد سيف
68.ياسر عبدالحسين علي الصايغ
69.ياسر عبدالله عيسى الغسرة
70.يحيى علي يحيى الحديد
71.يوسف احمد حمد عبدالله المناعي
72.يوسف عمران جاسم عمران
بو صفوان وعبد الامام يعلّقان على إسقاط جنسيتيهما
وتعليقاً على هذا التطور، قال الإعلامي والصحافي عباس بوصفوان المقيم في لندن والمسقطة جنسيته "ضميري مرتاح وأنا وكل من أعرف من ناشطين، مستعدون لمواصلة العمل المناهض للدكتاتورية في البحرين حتى يأذن الله بالتغيير".
وأوضح في سلسلة تغريدات على "تويتر" إن "إسقاط الجنسية يعكس غياب المبادرة من قبل حكومة البحرين تجاه التأزم المزمن، كما تعكس قائمة الأسماء جملة التحديات التي تواجه حكم آل خليفة".
وأضاف بوصفوان "تضم قائمة إسقاط الجنسية توجهات عدة: "جهاديون"، "دواعش"، معارضون، إعلاميون، سنة، شيعة، عرب، عجم، ما ينبؤك بأن تحديات نظام البحرين كبيرة جدا"، وأردف "ينتشر المسقطة جنسياتهم في طول الأرض وعرضها: البحرين، بريطانيا، استراليا، لبنان، إيران، قطر، ودول أخرى عديدة"، معتبراً أن "العدد الكبير لإسقاط الجنسية وتنوعهم وانتشارهم في العالم دليل إخفاق جلي للنظام، ولو عدد سكان البحرين ملايين لضمت القائمة عشرات الآلاف". ورأى أن "منتسبي "داعش" لا يشكلون خطرا داهما على نظام البحرين، لكن إسقاط الجنسية عنهم جزء من محاولة الانخراط فيما يسمى غربيا الحرب ضد الإرهاب".
كذلك علّق المدون والناشط في منظمة "بحرين ووتش" على عبدالإمام المسقطة جنسيته أيضاً "قبور أجدادي موجودة في مقبرة النبيه صالح وتمتد إلى أكثر من 800 عاما، لكن لا يوجد ذكر لعائلة آل خليفة قبل 300 عاما لا في البحرين ولا في غيرها". وكتب الناقد علي الديري، وتابع "إسقاط جنسيتي لا يعني أني لست ابن صباح عبدالحسين فإنه لا يعني أني لست ابن البحرين".
20/5/150201
https://telegram.me/buratha
