معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

البحرين / لشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة : انتخابات لا تحمل معها إلا اليأس والبؤس والتأزيم

1284 06:08:23 2014-11-22

استغرب رجل الدين الشيعي البارز الشيخ عيسى قاسم الرسائل المُرسلة من قبل وزير العدل للمواطنين والداعية للانتخابات قائلاً "من حق المواطن أن يسأل هذا الذي يجري على يد السلطة من الارتباك، أو من سخرية بالشعب؟

وذکر الشيخ عيسى قاسم ان استدعاءات تشمل الأحرار والحرائر، وتوقيفات، وتحقيقات، وإهانة وازدراء من جهة، ومن جهة ثانية رسائل للمشاركة في الانتخابات تصل إلى زوج المرأة الموقوفة والسجينة وأبيها وأخيها وأهلها من رجالٍ ونساء بالمشاركة في الانتخابات وكأن هؤلاء النساء الموقوفات والمسجونات من المنبوذات حتى عند أعزّ عزيز عليهنّ، ويأتي مثل ذلك في حق أحبة وأهالي الموقوفين والسجناء من الرجال".

وأضاف قاسم في خطبة الجمعة بجامع الصادق في الدراز اليوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني "هؤلاء السجناء والسجينات ليسوا منبوذين ولا مجرمين، إنهم أحرار طالبوا بحقوق هذا الشعب، وهم محل اعتزاز الشعب الحر، ومحل تقديره، وهم أحبةٌ من الأحبة العظام، وهذه هي شيمة الشرفاء الأحرار وشأن الإنسان المؤمن والمواطن الغيور على وطنه الذي يحب الخير لشعبه وأمته".

واعتبر قاسم الدعوة الموجهة لأهالي المعتقلين من الرجال والنساء بغير حق "دعوة ممعنة في إهانة المواطنين، تريد من المواطن أن يوقع على وضع مؤلم له، ظالم في حقه، مقضّه لمضجعه، ومباركة له وتشجيع، وإعلانٍ لتأييده لاستمرار السجن والأذى والتعذيب لعزيزه وحبيبه من ولدٍ أو أخٍ أو زوجٍ ".

وخاطب قاسم وزير العدل متسائلاً "تدعوني للمشاركة في الانتخابات وابني أو ابن ابني أو ابن ابنتي أو أخي أو أبن عمي سجينٌ ظلماً عندك؟ ماذا تريد أن تقول لي؟، تريد أن تقول لي بأن سجينك البريء ظالمٌ وأنا عادل؟ تريد أن تقول لي أفعل ما أشاء بابنك بابن بنتك، بأخيك، بابن ابنك، بابن عمك، بابن خالك، وعليك أن تذعن وتخضع وتسجد إليّ"، متسائلاً هل هذا الارتباك في الموقف الحكومي بسبب ظروف الانتخابات وما تتوقعه من حجم المقاطعة لها، أم هو المبالغة في السخرية من المواطنين، أم هما الأمران معاً؟.

ورد قاسم على كلام وزير العدل الموجّه له من عبر حساب الوزير في تويتر قائلاً "إن من ديمقراطية السلطة أن تحكم على الكلمة الدينية لنصرة الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع عن حرمة المسجد والقرآن والصلاة، بعقوبة المتفوّه بها، في مسجدٍ من مساجد الله، وتحشّد ضدها كلّ أتباعها من الإعلاميين كما تعدّها تنجيساً للدين لتدخلّها في السياسة، أما الفتاوى التي تعين السياسة لتحقيق مآربها، والمباركة لما تراه السياسة،فهي فتاوى مباركة، ومثابٌ عليها من السلطة، وتًنشر في الصحف شبه الرسمية والموالية ويُروّج لأهلها".

وخاطب قاسم وزير العدل دون أن يسميه بقوله "يا أهل السياسة، خاطبتم الأموات فضلاً عن الأحياء بالمشاركة، وأوصلتم خطابكم بها إلى بيوت السجناء وهم في مقابر السجون، وأنتم لا ترجون النتيجة المطلوبة لكم من ذلك، وما كان هناك حاجة لشيء من هذا كلّه ولا غيره لإنجاح الانتخابات الا النجاح الحقيقي وكثافة المشاركة فيها لو كانت انتخاباتكم غير هذه الانتخابات".

وأضاف قاسم إن انتخابات لا تحمل معها إلا اليأس والبؤس والتأزيم لا يحركه إليها شيء ولو فُرش الطريق إليها بالسجاد الفاخر والرياحين.

واعتبر "إن الوعي والتقدير الدقيق لمصلحة الوطن ومضرّته من هذه الانتخابات هو الذي يحدد موقف الكثيرين من مسألة المقاطعة والمشاركة، مضيفاً "وإذا أعطت تهديدات الدولة للمعارضين للمشاركة، والإشاعات بالأضرار اللاحقة للمتخلّف عنها، دفعاً وانخداعاً تحت عامل الخوف للبعض للمشاركة، فإن الأحرار الناظرين إلى خير الوطن كُثرٌ".

واختتم قاسم حديثه حول الانتخابات بقوله إن الناس "ينتظرون انتخابات يظنّون فيها خيراً غير هذه الانتخابات، ليزحفوا للمشاركة فيها زحفاً، ويتسابقوا مسرعين لها، وهي انتخابات الحل الحقيقي لا غيرها"                          

1/5/141122

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك