عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
المنظمة الأوربية – البحرينية لحقوق الإنسان تدين العنف المفرط في التعامل مع المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة إذ أن ذلك لن يقدم أية حلول للأزمة الحاصلة في البلاد بل سيزيد من تأزمها أكثر و أكثر، وتطالب السلطات البحرينية بضبط النفس وبتوفير العناية الصحية اللازمة للمصابين جرّاء إصابتهم في المسيرات المطالبة بالديمقراطية من غير خوف من اعتقال أو تعذيب أو ملاحقة قضائية.
في يوم الجمعة الموافق 2/نوفمبر/2012 وبعد القرار الذي صدر من قبل وزارة الداخلية البحرينية بمنع المسيرات و أية مظاهر للاحتجاج، خرجت مسيرات عديدة في مناطق متفرقة في البحرين منندة بقرار وزارة الداخلية، إلى جانب المطالبة بالإفراج العاجل عن الناشط السياسي المحكوم بالمؤبد والمتهم في القضية المعروفة بـ"التحالف من أجل الجمهورية" «الأستاذ حسن مشيمع» و =الذي انتكست حالته الصحية مؤخراً بسبب التعذيب الذي تعرض له و عدم توفير الرعاية الصحية اللازمة له و خصوصاً أنه كان يعاني من مرض السرطان الذي يبدو و كما وردنا أنه قد يكون يعاني منه مجدداً بعد زواله.
وخرجت أحد تلك المسيرات في منطقة "الدراز" الواقعة غرب العاصمة البحرينية المنامة والتي حضرها بعض النشطاء الحقوقيين لمراقبة مجريات سيرها و ما هي إلا دقائق حتى تعرضت المسيرة للقمع المفرط على يد القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية البحرينية باستخدام الرصاص الإنشطاري (الشوزن) والغازات الخانقة و المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابات عدة في وسط المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية المشاركين فيها وكذلك تم اعتقال مسؤول قسم الرصد والتوثيق بـ"مركز البحرين لحقوق الإنسان" «السيد يوسف المحافظة» بتهمة التجمهر في منطقة الدراز والذي كان متواجداً فيها للمراقبة والتوثيق.
وتم عرض السيد يوسف المحافظة على النيابة العامة يوم السبت الموافق 3/ نوفمبر/2012 وتم التحقيق معه بعد 7 ساعات من الانتظار وتوقيفه بعدها على ذمة التحقيق لسبعة أيام ونقله إلى مركز شرطة مدينة حمد دوار 17 ليتم نقله غدا الأحد إلى سجن "الحوض الجاف" شمالي البحرين.
وخرجت مسيرة أخرى في منطقة "البلاد القديم" غرب العاصمة البحرينية المنامة في ذات اليوم الجمعة وتعرضت هي الأخرى للقمع العنيف من قبل قوات الأمن، وتم رصد إصابة طفل ذو 12 عاماً بإصابة بليغة في الرأس.
ولا زالت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية البحرينية مستمرة في ممارسة القوة المفرطة في مواجهة تلك المسيرات السلمية والتي تحوي مشاركين من كافة الأعمار رجالاً و نساء، ولا زالت تلك القوات الأمنية تتعمد توجيه طلقاتها النارية باتجاه المتظاهرين بشكل مباشر متعمدة إصابة الرأس والأماكن الحساسة في البدن دون أية مراعاة أو مبرر.
ودانت المنظمة الأوربية – البحرينية لحقوق الإنسان العنف المفرط في التعامل مع المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة إذ أن ذلك لن يقدم أية حلول للأزمة الحاصلة في البلاد بل سيزيد من تأزمها أكثر و أكثر، وتطالب السلطات البحرينية بضبط النفس وبتوفير العناية الصحية اللازمة للمصابين جرّاء إصابتهم في المسيرات المطالبة بالديمقراطية من غير خوف من اعتقال أو تعذيب أو ملاحقة قضائية.
وتحث المنظمة السلطات البحرينية أيضاً للإفراج الفوري عن مسؤول قسم الرصد والتوثيق بمركز البحرين لحقوق الإنسان السيد يوسف المحافظة من غير أي قيد أو شرط، والكف عن مضايقة نشطاء حقوق الإنسان الذين يمارسون عملهم الحقوقي من أجل وضع حقوقي وإنساني متكامل في البلاد.
...............
30/5/1005
https://telegram.me/buratha
