معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

بيان أنصار ثورة 14 فبراير: مجلس حقوق الإنسان في جنيف يطلق رصاصة الرحمة على نظام آل خليفة الديكتاتوري

1442 16:12:00 2012-05-23

بسم الله الرحمن الرحيم

أطلق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف رصاصة الرحمة على نظام الديكتاتور حمد وحكمه الفاشي الإستبدادي والشمولي المطلق ، بعد أن واجهت السلطة الخليفية سيلا من الأسئلة والإنتقادات والملاحظات حول وضع حقوق الإنسان في البحرين بالتزامن مع ما ترتكبه من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وعمليات تطهير عرقي وطائفي ومذهبي ضد أبناء شعبنا ، وما تمارسه من جرائم وإنتهاكات فاضحة لأبسط حقوق الإنسان على مدى أكثر من عام ونصف على إنطلاق ثورة 14 فبراير.ففي جلسة المراجعة الدورية الشاملة لأوضاع حقوق الإنسان بمجلس حقوق الأنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الإثنين الماضي 21 آيار/ مايو 2012م ، بقي وفد السلطة الخليفية الديكتاتورية عاجزا عن الرد الموضوعي على أغلب الإنتقادات والملاحظات التي وجهتها الدول للبحرين ، ولم يستطع الوفد الحكومي إقناع دول العالم التي بدعت على إطلاع ودراية شاملة بأوضاع حقوق الإنسان والإنتهاكات المستمرة فيها.وقد تعرض الوفد الحكومي للسلطة الخليفية لأسئلة واضحة ومحددة عن الإنتهاكات وعن الإلتزامات الدولية وتطبيق المعاهدات التي وقعت عليها البحرين وعن عدم تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق ، ولم تخل الإجابة الرسمية لوفد السلطة الخليفية من مغالطات وكذب صريح ، وأجمعت الدول المشاركة في جلسة المراجعة على أن البحرين لم تتقيد بتنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق التي عينها الطاغية الساقط حمد برئاسة محمود شريف بسيوني والذي صدر في 23 نوفمبر ، بالرغم من إدعاء تنفيذ التوصيات من قبل الوفد الرسمي.وبعد تلاوة تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ، أبدى ممثل جمهورية سلوفينيا وسائر الدول عن قلق بلدانهم العميق من الإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وأوصوا بضمان محاسبة المرتكبين لهذه الإنتهاكات.وقد ترافق الإعلان عن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان إستمرار محاكمة النشطاء والرموز بعد يوم من مطالبة المجتمع الدولي بالإفراج عنهم ، وهذا يعني بأن السلطة الخليفية لا زالت تحكم بشريعة الغاب وتعيش خارج دائرة الزمن وتفكر بأنها باقية في الحكم وتتصرف بعقلية الإستعلاء والتكبر والجبروب ، ولا تدري بأن نهايتها قد إقتربت وإن ساعة الصفر قد بدأت لرحيل آل خليفة وسلطتهم وقد بدأت ساعة الصفر للإعلان عن جلب الديكتاتور حمد وزبانيته ورموز حكمه للمحاكم الدولية ومحكمة العدل الدولية في لاهاي لتقديمهم للمحاكمة.لقد قامت واشنطن ومنذ اليوم الأول لإنطلاق الثورة وإرتكاب الطاغية حمد لجرائم حرب ومجازر إبادة بحمايته ودعمه والسعي لإفلاته من العقاب ، إلا أنها اليوم باتت أمام الأمر الواقع ، فالساقط حمد لا زال يوغل في جرائمه ومجازره وحملات التطهير العرقي والمذهبي والطائفي في البحرين ، ولذلك فإنها وأمام السيل الهائل من المسائلات لإنتهاكات حقوق الإنسان يتعين عليها أن تسحب الدعم السياسي والعسكري والأمني والدبلوماسي عن نظام الديكتاتور تمهيدا لمحاكمته مع من تورط من نظامه وقوات درع الجزيرة وقوات الإحتلال والغزو السعودي في محاكمات دولية عادلة.إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يعلنون بأن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قد أصدر حكم الإعدام ورصاصة الرحمة بحق طاغية البحرين وفرعونها ، وقد أطلق رصاصة الرحمة على النظام الخليفي الديكتاتوري الفاشي ، الذي أصبح بعد اليوم مجرد جنازة سياسية لابد أن تدفن وتقبر في مزابل التاريخ.لذلك فإن إستجداء الحوار مع السلطة الخليفية إنما هو إنتحار سياسي للجمعيات السياسية المعارضة التي طالبت وإستجدت الحوار مع نظام الديكتاتور حمد وولي عهده الطاغية سلمان بحر بعد يوم واحد من التنديدات وحملة الإستنكار التي قام بها المجتمع الدولي في جنيف.فشعبنا ومنذ اليوم الأول لإنطلاق ثورة 14 فبراير كانت شعاراته واضحة بالمطالبة بإسقاط النظام ويسقط حمد يسقط حمد .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام ، وحواركم كذب كذب والشعب منكم قد تعب ، ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين ، وإن دعوات الحوار اليوم وإستجداء السلطة الخليفية بالجلوس على طاولة الحوار ، كل هذا ليست مطالب شعبنا وإنما مطالب من يفكر في السلطة والصولجان ويفكر في سياسة فن الممكن ويفكر في السلطة والحكم ومشاركة مصاصي الدماء وسفاكي دماء شعبنا في الحكم والسماح للطاغية حمد وولي عهده وناصر ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية وضباط الأمن والمخابرات والجلادين والمحتلين الغزاة بالإفلات من العقاب.إن أنصار ثورة 14 فبراير ومعهم أغلبية جماهير الشعب يستغربون من دعوات الحوار وإستجداء السلطة للحوار في الوقت الذي يتعرض قادة المعارضة والرموز الحقيقيين والكوادر المناضلة والمجاهدة والرسالية إلى أبشع صنوف التعذيب داخل السجون لأنهم رفضوا الحوار مع آل خليفة ومع بسيوني ومع الأمريكان ، كما رفضوا الإعتذار للطاغية حمد ونظام حكمه الشمولي المطلق وأن يوقعوا على وثيقة خروجهم من السجن.إن من يقرر مصير شعبنا هم من فجروا الثورة من شباب إئتلاف ثورة 14 فبراير والقادة والرموز المغيبون في قعر السجون ، وإن من يستجدي الحوار مع الطاغية حمد من الموالين لولي العهد الطاغية سلمان بحر لا يمثلون شعبنا ولا عوائل الشهداء ولا عوائل الجرحى والمصابين والمعاقين ، ولا يمثلون عوائل المعتقلين ، وإن إستجداء الحوار من السلطة الخليفية التي وجهت إليها رصاصة الرحمة من المجتمع الدولي هو خيانة لأهداف وتطلعات الشعب البحريني المطالب بإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه السياسي الذي يرتضيه.وإننا لنستغرب كيف يستجدي البعض الحوار مع نظام قبلي إستبدادي مطلق قد أغلق وأوصد كل طرق وأبواب الحل على نفسه ولا يستطيع الدخول في حوار بالصيغة التي تطالب بها الجمعيات السياسية المعارضة ، فطاغية لا يؤمن بإصلاح نفسه ، وسلطة لا تؤمن بإصلاح نفسها كيف يمكن إستجدائهم بالحوار وإيجاد مخرج سياسي للبلاد؟؟!!إن حوار شعبنا مع الساقط حمد وسلطته الديكتاتورية هو : إرحل إرحل .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ويسقط حمد .. يسقط حمد .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. وإقامة نظام سياسي جديد على أنقاضه.إن السلطة الخليفية والطاغية حمد بالتعاون مع قوات الإحتلال السعودي قد قاموا بإعتقال القادة والرموز وشباب الثورة من القيادات الحقيقية والإعلان عن حالة الطوارىء في البلاد وأبقوا قادة الجمعيات السياسية لكي يفرضوا الحل السياسي على الشعب عبر هذه الجمعيات ، إلا أن الإحتلال السعودي لم يستطع أن يخمد لهيب الثورة ، ولم تستطع السلطة تمرير مشاريعها في الحوار ، ولم تستطع واشنطن هي الأخرى بتمرير مشروع الغزو السعودي ومشاريع حوار فيلتمان ومايكل بوسنر ، ولم يستطع البيت الأبيض الإجهاض على الثورة عبر عملائه في الرياض والرفاع ، وإستمرت الثورة وإستقام الرموز وقادة المعارضة الحقيقيين على الأهداف الرئيسية وهو إسقاط النظام ومحاكمة الطاغية والديكتاتور والقتلة والمجرمين والسفاحين وحق الشعب في تقرير المصير وخروج قوات الإحتلال وخروج المجنسين السياسيين من المرتزقة من البحرين ، وتفكيك الأسطول الأمريكي الخامس في الجفير وإغلاق القواعد العسكرية الأمريكية في البحرين ، والقضاء على الهيمنة الأمريكية للشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها بريطانيا في بلادنا.إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون الجمعيات السياسية المعارضة للتوقف عن إطلاق المبادرات تلو المبادرات للحوار العقيم وإستجداء السلطة لإيجاد حل سياسي للأزمة ، فالشعب الثوري وشباب الثورة قد توكلوا على الله عز وجل ، وإن النصر من عند الله ، ولا يأتي الفتح والظفر من الطاغية حمد وولي عهده ولا من الأمريكان والبريطانيين ، فكل هؤلاء شياطين وكفرة ومجرمين وسفاكي دماء شعبنا ، وإن نصر الله آت ، وإن التضحيات التي قدمها الشعب من أجل حريته وكرامته والعدالة الإجتماعية سوف تؤتي ثمارها بإنتصار إلهي كاسح على نظام القتلة والمجرمين ، وإن آل خليفة سيرحلون عن البلاد ، كما أن النظام السعودي هو الآخر آيل للسقوط ، وإن دماء الشهداء وآهات الثكالى والقابعين في قعر السجون سوف ترمي بآل خليفة وآل سعود في مزابل التاريخ.وإن على الجمعيات السياسية المعارضة أن تتذكر كلام الشيخ محمد حبيب المقداد في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) عندما قال سماحته:" من يريد الحوار مع آل خليفة فهو خائن لدماء الشهداء .. من يريد الحوار مع آل خليفة فكأنما يريد أن يبني بيتا على سطح البحر" .. لذلك فإن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن قادة المعارضة الحقيقيين هم المغيبون في السجون وهم الذين يشكلون الخطر على نظام الديكتاتور حمد ، وإن الطاغية قد أبقى على قادة الجمعيات السياسية المعارضة خارج السجون وإدعى وصرح وصرحت رموز حكمه بأن هناك تحالف إستراتيجي بينهم وبين بعض هذه الجمعيات من أجل الإصلاح ، كل ذلك من أجل دق إسفين التفرقة بين قوى الثورة في سياسة فرق تسد ، ومحاولات فرض حلول سياسية ترقيعية على شعبنا المطالب بإسقاط النظام.إن شعبنا يمطح في نظام سياسي ديمقراطي جديد ، وإن نظام آل خليفة لا يمكن إصلاحه ، وإن شعبنا يرفض شعار إصلاح النظام والمصالحة السياسية والحوار مع القتلة والمجرمين ، وإن الحكم الخليفي أصبح حكما غير شرعي وقد فقد شرعيته ومصداقيته ولابد أن يرحل آل خليفة عن البحرين.إن أنصار ثورة 14 فبراير يرفضون رفضا تاما الدعوات السقيمة للبدء في حوار على أرضية مبادرة ولي العهد الطاغية سلمان بحر ووثيقة المنامة التي أطلقنا عليها من اليوم الأول بوثيقة المهانة وتوصيات بسيوني.إن محاكمات الرموز وقيادات المعارضة والنشطاء الحقوقيين والسياسيين أمس الثلاء في مختلف المحاكم على خلفية قضايا تتعلق بحرية التعبير عن الرأي يعكس حكم الإستهتار والتجاهل الذي تواجه به السلطة الخليفية المجتمع الدولي ، فبيما طالب المجتمع الدولي بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين بإعتبارهم سجناء رأي ، أثناء مناقشة تقرير البحرين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلا أن السلطة لم تعر لوجهات نظر المجتمع الدولي أي أهمية وأستمرت في المحاكمات الصورية ، وهذا دليل على أن هذه السلطة لا يمكن إصلاحها ، وإن الإصلاح يبدأ بعد إجتثاث جذورها من البحرين وإستعادة الشعب لحريته وكرامته وكتابة دستوره الجديد وبناء هيكلية النظام السياسي القادم وأن يكون الشعب هو مصدر السلطات جميعا.ومن المؤسف أن نستجدي الحوار مع السلطة الخليفية على مبادىء ولي العهد سلمان بحر ، ومع الأسف ومع كل الإدانات والإنتقادات التي تلقتها السلطة الخليفية خلال جلسة جنيف لم يحرك الجانب الرسمي للحكم الخليفي أي ساكن ، بل إستمرت السلطة الخليفية الديكتاتورية على الكذب والتلفيق وتزوير الحقائق بإدعاء عدم وجود سجناء سياسيين أو سجناء رأي في البحرين ، بينما تغض وتعج بهم السجون الخليفية بين نساء وأطفال وشباب ورموز وقادة ونشطاء حقوقيين. إن السلطة الخليفية وبدعم من قوات الإحتلال السعودي وبضوء أخضر أمريكي بريطاني مستمرة في إنتهاج الخيار الأمني بهذا النفس أمام المجتمع الدولي ، وفي ظل إستهانة وعدم إكتراث من أكبر منظمة عالمية وهي الأمم المتحدة، وهذا يشير بوضوح إلى حجم الأزمة الأخلاقية التي تعيشها السلطة في البحرين تجاه مواطنيها ، إذ لم تكتف بقمعها وإعتقالاتها وقتلها للمواطنين وترويع الآمنين وإرتكاب أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة وهتك الأعراض وهدم المقدسات ، بل ذهبت إلى أبعد الحدود حينما قامت وعبر مندوبها بالكذب الصريح أمام المجتمع الدولي.إن حجم الكذب الصريح لمندوب السلطة الخليفية أمام المجتمع الدولي دليل كاف على أن الحوار مع السلطة الخليفية إنما هو حوار عقيم ولا فائدة فيه ، وإن شعبنا وخلال أكثر من أربعين عاما من نضاله السياسي لم يحصل على حقوقه السياسية ، ولذلك فلا الإصلاحات السياسية ولا الملكية الدستورية أصبحت تعني لشعبنا شيئا ، وإنما إسقاط النظام أصبح غاية وهدفه للتخلص من براثن الظلم والديكتاتورية والإستعباد الخليفي.وأخيرا نحن نتساءل .. كيف يمكن الحديث عن الحوار وإستجدائه من السلطة وبلادنا محتلة من قبل قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ؟؟!! وكيف يمكن الحوار مع السلطة وشعبنا قد خرج يوم الجمعة الماضية ، - كما خرج في مسيرة 9 مارس - ، عن بكرة أبيه بأكثر من 300 ألف شخص مطالبا بحقه في تقرير المصير وإسقاط النظام والطاغية حمد وخروج قوات الإحتلال السعودي ورافضا لإلحاق البحرين وإندماجها السياسي بالحكم السعودي في الرياض؟!!كما أن البحرين اليوم محتلة من قبل قوات الإحتلال والغزو السعودي .. وهي أنها محتلة ومستعمرة من قبل القوات الأمريكية عبر القاعدة البحرية العسكرية في الجفير وعبر القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في البلاد .. كما أن واشنطن وبعد فشلها في إقناع القادة والرموز في السجون بالإعتذار للطاغية حمد والموافقة على الدخول في حوار ، فإنها بدأت بسيناريو آخر بمطالبة الحكم السعودي في الرياض بالإعلان عن الوحدة السياسية الكونفدرالية وإلحاق البحرين بالرياض لكي يتنسى لآل سعود إبتلاع البحرين ، وتهدف واشنطن أيضا بهذه المؤامرة إثارة وإستفزاز إيران وإدخال المنطقة في أتون حرب طائفية ومذهبية وحرب عسكرية كونية تهدد أمن المنطقة وترجع بلدانها إلى عهد القرون الوسطى.إن مؤامرات البيت الأبيض وواشنطن ولندن أصبحت مكشوفة للعيان ، وإن مشاريع الحوار والتآمر الأمريكي قد فشلت ، وإن زمام المبادرة والحل السيباسي في البحرين أصبح اليوم بيد الأمريكان وليست بيد آل خليفة وآل سعود ، وإن واشنطن أصبحت غير قادرة على فرض أجندتها ومشاريعها للأصلاح السياسي الشكلي ، فالشعب البحريني قد قال كلمته برفضه لبقاء الديكتاتور وولي عهده وحكمه الديكتاتوري ، وإن شعبنا رفض إصرار الولايات المتحدة على إبقاء النظام القبلي الديكتاتوري في البحرين ، ولا يهم شعبنا مصالح أمريكا وسياساتها الإمبريالية في المنطقة ، وإنه عاقد العزم على تحرير البحرين ليعيش حرا مستقلا بعيدا عن الهيمنة الأمريكية والسعودية والخليفية.إن أنصار ثورة 14 فبراير يرون بأن ثورة شعبنا هي ثورة حقيقية نزيهة ليست مرتبطة بقوى الإستكبار العالمي والقوى الإمبريالية الغربية ، وقد أرادت واشنطن خنق هذه الثورة والتعتيم عليها وإجهاضها وتمرير مشاريع تسوية سياسية شكلية على شعبنا في البحرين ، إلا أن الثورة مستمرة وقد تخطت مرحلة الخطر وها هو شعبنا يواصل مسيرته نحو التغيير الجذري ، وإن ما قدمه من دماء وأرواح لا يمكن أن يستبدل بإصلاحات سياسية ترقيعية وشكلية ، فشعبنا سيرفض الإغراءات الخليفية الأمريكية للجمعيات السياسية المعارضة التي تطمح بعضها لأن تبقى هي سيدة الموقف وسيدة الساحة كما كانت من قبل ، وسيرفض الإغراءات بوزارات خدمية وزيادة عدد نواب المجلس النيابي وإستحواذ البعض بمجالس البلديات.إن اللاعب الحقيقي والأول في الساحة اليوم هو شعبنا المطالب بإسقاط النظام وشباب ثورة 14 فبراير وقادة المعارضة والرموز المغيبون في السجون ، فما عادت بعض الجمعيات السياسية المعارضة هي الرقم الأول والصعب في الساحة ، وإنما الرقم الصعب هي جماهيرنا المطالبة الرافضة للإصلاحات الشكلية والملكية الدستورية ، ويقف إلى جانب جماهير شعبنا الثورية شباب الثورة الأبطال والأشاوس الباقون في الساحات والذين أفشلوا كل مشاريع الحوار والتآمر على الثورة من أجل حلول سياسية صورية تبقي شرعية الحكم الخليفي وتعطي الحصانة للطاغية حمد وأبنائه ورموز حكمه للإفلات من المحاكمة والعقاب.إن ثورة 14 فبراير قد خلقت معادلات سياسية جديدة ، وخلقت واقعا جديدا ، فلم تعد بعض الجمعيات السياسية المعارضة هي الرقم الأول في الساحة ، كما أنها لن تبقى إلى الأبد هي الرقم الأول والصعب في المعادلة السياسية ، ويتعين عليها القبول بالواقع الجديد والتعاطي معه شاءت أم أبت ، وأن تقبل بالحقيقة والقبول بأن الأطراف السياسية ومعها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وسائر فصائل شباب الثورة والتغيير هي الأخرى رقم صعب في الساحة لا يمكن تجاوزه ولا يمكن تهميشه على الإطلاق ، كما لا يمكن بأي صورة من الصور أن تسير قوى المعارضة وقوى شباب الثورة المطالبة بإسقاط النظام وراء هذه الجمعيات ومشاريعها وأهدافها الرامية إلى تثبيت نظام الحكم الخليفي والأسرة الخليفية الحاكمة، وإنما لا خيار لهذه الجمعيات إلا الرضوخ إلى الأمر الوقع والقبول به ومعاملة الند بالند وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وإن الشعب مستقبلا هو الذي سيعين من هو الرقم الصعب في الساحة ، وهو الذي سيعين من هم الأغلبية في الساحة.كما إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون مرة أخرى من كل القوى السياسية الفاعلة في الساحة بما فيها بعض الجمعيات السياسية المعارضة بأن تتعالى على الخلافات السياسية في المشروع والأهداف ، وأن تتعالى على الحزبيات والمحوريات الضيقة وأن ترضخ للواقع السياسي الذي فرض نفسه ، وأن تتوحد في ظل مجلس تنسيقي للمعارضة بكافة أطيافها ومشاريعها السياسية وأن تعمل على تكاملية العمل السياسي ، فلا ضرار أن تؤمن الجمعيات السياسية المعارضة بالإصلاحات السياسية الشاملة ، وأن تؤمن بقية فصائل المعارضة باسقاط النظام.إن إيمان قوى المعارضة بكافة أطرافها ببعضها البعض وضرورة العمل السياسي المشترك وتكثيف الجهود من أجل إنتزاع مطالب الشعب السياسية العادلة والمشروعة هو الطريق الوحيد لإنقاذ شعبنا من الظلم والديكتاتورية ، أما الإستفراد بالساحة والإيحاء بأن طرف في المعارضة هو المعارضة الرئيسية وهو اللاعب الرئيسي في الساحة وهو الطرف الوحيد في الحوار مع السلطة ، فهذا نهج وطريق خاطىء يجب إجتنابه وإحترام سائر القوى السياسية الفاعلة في الساحة والتي هي المحرك الأساسي للثورة.فلو كانت بعض الجمعيات السياسية المعارضة تستحوذ على 95% من الشعب لإستطاعت من اليوم الاول لتفجر الثورة أن تعمل على تهدأة الساحة ومطالبة الجماهير بالعودة إلى بيوتها ومنازلها للبدء في حوار مع السلطة والأمريكان لإيجاد حل للأزمة المستعصية بين الشعب والسلطة الخليفية ، ولكن أثبتت الشارع السياسي بأن الغالبية الشعبية كانت مع مواصلة الحراك السياسي والمطالبة بإسقاط النظام ورفض شعارات إصلاح النظام وإسقاط حكومة الطاغية خليفة بن سلمان ورفض الإصلاحات الشكلية ورفض الملكية الدستورية.إن الجماهير الشعبية قد رفضت كل الإصلاحات السياسية الشكلية وكل مشاريع الحوار الفاشل ، كما أنها رفضت الملكية الشمولية المطلقة للطاغية حمد مطالبة بإسقاطه من على أريكة الحكم ومحاكمته وإنزال القصاص العادل به.لذلك فإنه لا خيار أمام القوى السياسية المعارضة على الساحة البحرينية في الداخل والخارج أن تتخذ من التجربة السياسية العراقية لأطراف المعارضة الشيعية أكبر وأفضل العبر ، فلابد من الإتفاق على الأهداف والمبادىء ولابد من الإتفاق على تبادل الأدوار ، وإن إستفراد أي طرف في المعارضة بالساحة سيكون إستفرادا عقيما وغير مجدي ولن يفلح أي فصيل سياسي بالإصرار على الإستفراد والإستحواذ بالساحة السياسية ولابد من إتحاد كل القوى من أجل إصلاحات سياسية شاملة في ظل نظام سياسي جديد يخلف نظام آل خليفة القمعي الديكتاتوري ، والشعب في البحرين قد قال كلمته : الشعب يريد إسقاط النظام .. يسقط حمد .. يسقط حمد .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام.

أنصار ثورة 14 فبرايرالمنامة - البحرين23 أيار/ مايو 2012مhttp://14febrayer.com/?type=c_art&atid=1213

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك