الدكتور يوسف السعيدي
بعد سقوط الصنم واستبشار الادباء والمثقفين وغيرهم من الشرائح المهمة ، بالتغييرات التي ستحدث ثورة كبرى في حياة المثقف العراقي . الا ان ما حدث لم يسر العدو ولا الصديق . فاتحاداتنا ومنظماتنا ، تسلق اليها الاشباه وناقصي المواهب والمركونين بسبب ضعف ابداعهم او ليسوا بمدعين بالمرة .. ماحدث مثلا في اتحاد الادباء ، احسن الامثلة للتدليل على مهانة الكاتب والاديب العراقي ان كان في عهد الصنم عندما رفض البعض المخلص من الكتابة للطاغوت ، او في عهد ما بعد التغيير ، فانه تهمش واقصي بوضح النهار .. واذا استثنينا البعض من الزملاء اعضاء الاتحاد ممن كابدوا وجاهدوا وكتبوا عن العراق ايام النظام الجبروتي مثل ابراهيم الخياط وفاضل ثامر وعلي الفواز وشوقي كريم وحميد المختار . فأن الطامة والكارثة ان يقودالاتحاد اشخاص لم نعرف من هم ولا اين كانوا وماذا قدموا من ابداعات مثل الفريد سمعان الذي لم نسمع به ولا نعرف اهو شاعر ام كاتب ام صحفي واذا كان شاعرا فلم يحصل ان قرأنا له او سمعنا به او ذكره احد في الشعر العراقي . واذا كان غير ذلك لم يدرجه احد في جنس ادبي عراقي .. ولكننا عرفناه من خلال استهانته بالادباء والمثقفين في مقالات مثل ادباء بغداد والمحافظات وكانه اراد القول من خلاله بانه يعرف جيدا حال الادباء وليضحك على ذقون البعض بسرده معاناة ومشاكل الادباء . وفي مقاله عن ادباء الخارج والداخل ، فعل نفس الشيء واعتبر ادباء الخارج مجرد متسولين ينامون على الارصفة ويدمنون الخمر والتسكع . واطلق على البعض بانهم كانوا ( كاولية ) في زمن الصنم . ونقول له ياسمعان الذي لم نسمع به من قبل ، بان جميع الادباء والمثقفين قد سجلوا مواقف لهم سواء مع او ضد ولكننا لم نسمع بموقفك وفضلت الهروب من الوسط الادبي والثقافي لتتمتع بحياتك الهانئة ..لعن الله تعالى ادباء الخاكي والزيتوني...ادباء فرق الاعدام الصداميه
https://telegram.me/buratha