سيد صباح بهبهاني
بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات/6 .(إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) الحجرات/4 .(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) الحجرات/10 .(وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) النساء /128 .(إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء /114 .. في الأفراد والجماعات ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَهْلَ قُبَاءٍ اقْتَتَلُوا حَتَّى تَرَامَوْا بِالْحِجَارَةِ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : اذْهَبُوا بِنَا نُصْلِحُ بَيْنَهُمْ " رواه البخاري .في القبائل والطوائف ، عن أَنَس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَرَكِبَ حِمَارًا فَانْطَلَقَ الْمُسْلِمُونَ يَمْشُونَ مَعَهُ وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ فَلَمَّا أَتَاهُ النَّبِيُّ َقَالَ: إِلَيْكَ عَنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِك. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الأنْصَارِ مِنْهُم: وَاللَّهِ لَحِمَارُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْك. فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَشَتَمَه ،ُ فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ فَكَانَ بَيْنَهُمَا ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَالأيْدِي وَالنِّعَالِ فَبَلَغَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ " وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا " رواه البخاري .والإصلاح عزيمة راشدة ونية خيرة وإرادة مصلحة ، والأمة تحتاج إلى إصلاح يدخل الرضا على المتخاصمين ، ويعيد الوئام إلى المتنازعين ، إصلاح تسكن به النفوس وتأتلف به القلوب ، ولا يقوم به إلا عصبة خيرة من خلق الله ، شرفت أقدارهم ، وكرمت أخلاقهم ، وطابت منابتهم ، وللإصلاح فقه ومسالك دلت عليها نصوص الشرع وسار عليها المصلحون المخلصون ، ومنها: 1 ـ استحضار النية الصالحة وابتغاء مرضاة الرب جل وعلا " ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله نؤتيه أجرا عظيما " النساء /114 . 2 ـ تجنب الأهواء الشخصية والمنافع الدنيوية فهي مما يعيق التوفيق في تحقيق الهدف المنشود. 3 ـ لزوم العدل والتقوى في الصلح ، لأن الصلح إذا صدر عن هيئة اجتماعية معروفة بالعدالة والتَّقوى وجب على الجميع الالتزام به والتقيُّد بأحكامه إذعاناً للحقِّ وإرضاءً للضمائر الحيَّة " فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا " الحجرات /9 . 4 ـ أن يكون المصلح عاقلا حكيما منصفاً في إيصال كلِّ ذي حقٍّ إلى حقِّه مدركا للأمور متمتعا بسعة الصدر وبُعد النظر مضيقا شقَّة الخلاف والعداوة ، محلا المحبَّة والسلام . أن طارق الهاشمي يريد أن يعكر صفاء وحب التآخي بين المواطنين بقرب الانتخابات،ويريد أن يجعل من أفراح الشعب اطرحا ,وأن مثل هذه الأعمال هي الوسيلة التي أختص بها إبليس ليسقط الإنسان إلى الهاوية وأن الذي عمله في يا سين الهاشمي في ما سبق أن أوجد النعرة الطائفية في كركوك يريد أن يشعلها اليوم طارق الهاشمي ، وخذ نبذة ... أن قام ياسين الهاشمي بتوطين عشيرة العبيد الرحالة في منطقة الرياض حيث قام بإنشاء مشروع زراعي فيها أثناء وزارته الثانية قبل إقصائه من قبل الفريق بكر صدقي العسكري عام 1936 ، وعلى حد بعض الباحثين في هذا الشأن يعتبر ما قام به الهاشمي اللبنة الأولى لعملية التعريب التي غيرت معالم أصيلة من كركوك وما يجعل المتابع أن ينظر إلى هذا الاعتقاد بعين الجد هو السيرة الذاتية للفريق ياسين الهاشمي والغموض الذي يلف تلك السيرة من جهة ومنزع القومية العربية التي كان ينادي بها الهاشمي وأمثاله طبعا يتمادون في نزعاتهم النابتة من أثر عقدة نفسية ، فهو على عكس كل ما كتب عنه يعتقد أن لقب الهاشمي الذي ألتصق به وبشقيقه الفريق طه الهاشمي ليس إلا ادعاءا كاذبا حيث أنه حينما وقع في أسر قوات الأمير فيصل الأول في دمشق أثناء ما تسمي بالثورة العربية الكبرى وهو جريح أنقلب على ما كان يدعيه سابقا من ألتزم بجماعة الاتحاد والترقي وعلاقاته الوثيقة بالفريق كمال أتاتورك فأدعي بأنه هاشمي وسيلتزم بفيصل الذي كان يعتبر نفسه عروبيا من نوع خاص وهكذا مع شقيقه الآخر طه فأصبحا أثنين من وزراءه ، ومن طريف ما نقرأ عن أسرار الهاشمي ما ينقله لنا المؤرخ المرحوم جميل بندي الروزبياني حيث يقول بأنهما ، ياسين وطه كرديان من عشيرة الكاكائية المشهورة التي تقطن في منطقة داقوق وأنحائها بين طوزخورماتو وكركوك وقد رباهما رئيس الكاكائية بعد أن فقدا والديهما وأدخلهما المدرسة الأبتدائية والرشدية وثم أرسلاهما إلى الكلية العسكرية ليتخرجا منها ضابطين وقطعا علاقاتهما بمسقط رأسهما وولي نعمتهما بعد أن ارتقيا سلم المناصب العسكرية المختلفة ، يقال أن الهاشمي وبعد أن أستلم رئاسة الوزارة لآخر مرة كان يخطط لتحجيم العائلة الملكية وجعلها مجرد رمز تمهيدا لضربها وطردها من العراق وقد كان متأثرا بالجنرال مصطفى كمال أتاتورك وينوي فعل ما فعله في تركيا . ولهذا السبب كان يريد أن يزوج بنته للملك غازي حتى يتسنى له الغدر بالعائلة الهاشمية ـ أراد الملك غازي أن يتزوج الآنسة (نعمت) اصغر بنات ياسين الهاشمي حيث كانت هناك صداقة بين بنات الهاشمي وبنات الملك فيصل (شقيقات الملك غازي) وربما تكون أخوات الملك قد حبذن لأخيهن الاقتران بإحدى بنات ياسين الهاشمي. وصار هذا الخبر يتردد في الأوساط، وعندما سمع نوري السعيد هذا الخبر طار صوابه، أسرع يوحد جهوده ومساعيه مع جعفر العسكري لإفشال تلك الزيجة، اعتقادا منهما أنها إذا تمت فسوف تتيح لياسين الهاشمي مركزا خاصا يقضي به على طموحهما السياسي.وقد سافر نوري السعيد إلى الأردن واتصل بالملك عبد الله من اجل الإسراع بتزويج الملك غازي بالأميرة عالية ابنة عمه الملك علي .
وقد ذكر مصطفى العمري- مدير الداخلية العام يومها- ما يؤيد هذه الرواية فقال: في يوم 26 أيلول 1933 زارني محمود جلبي الشابندر ومصطفى عاصم، وقد روى لي الأخير، أن ياسين الهاشمي كان يسعى إلى تزويج ابنته من الملك غازي، ألا إن السعيد وناجي شوكت وجعفر العسكري قد تدخلوا في الأمر ووسطوا الأمير عبد الله والملك علي فحالوا دون ذلك، وعقد النكاح على بنت الملك علي، على الرغم من عدم وجودها في العراق .أما ناجي شوكت فقال في هذا الخصوص :تلقيت إشارة تلفونية من ديوان الرئاسة لحضور جلسة مستعجلة فوق العادة يعقدها مجلس الوزراء في ذلك اليوم، فلما حضرت وجدت نوري السعيد في حالة هياج شديد، وهو يقول: (هاي عايزة يصبح ياسين عم الملك) ثم اتضح لي أن الملك يرجح أن يكون اقترانه بإحدى كريمات ياسين الهاشمي على اقترانه بكريمة عمه، ثم أضاف يقول: وقد ظهر بعد ذلك انه كانت هنالك صداقة بين بنات الهاشمي وبنات الملك فيصل. ونعود للموضع الفتنة التي خلقها ياسين الهاشمي آن ذلك وتسكينه بدو العبيد الرحل في كركوك لمقاصد سياسية ونفاق لتدمير القوميات الأخر الذي هو ينتمي لهم أيضاً لأن عائلة الهاشمي ليست من العرب وإنما منا لأكراد ومتصاهرين مع التركمان وهم من العوائل المعربة .....!!!! وأن نسبهم موجود في الأستانة وإنشاء الله سوف أنشرها أن دعت الضرورة .
يكثر الحديث عن عائديه كركوك إلى قومية معينة دون سواها ويسوق كل فريق ما لديه من أدلة عقلية ونقلية لدحص ما يطرحه الطرف الآخر ، وأنا أرى أن التمثيل النيابي لمحافظة كركوك في العهد الملكي في العراق ( 1921 - 1958 ) يمكن أن يكون مصدرا موثوقا لخارطة الأثنيات نظرا لما أصابت الأخيرة من تشويه للطوبوغرافيا والجغرافية وطمس حقائق تكويناتها من خلال تطبيق سياسة التعريب المنظم فيها منذ عقود من عمرها حيث أختلط الحابل بالنابل بشكل يصعب رؤية الحقيقة المختفية وراء غبار سياسة التطهير العرقي قي كركوك.
فسياسة التعريب حملت نتائج وخيمة وظالمة على حياة الناس في تلك المحافظة في عهد النظام السابق وحتى بعد سقوطه حيث مرت سنوات عدة دون التوصل إلى تفعيل المادة ( 58 ) من قانون إدارة الدولة أثناء فترة مجلس الحكم والمادة ( 140 ) في الدستور الدائم الذي حدد لها سقفا زمنيا ينتهي في نهاية هذه السنة ( 2007 ) ، حيث يتم بموجبها استفتاءا لأهالي المحافظة بعد تطبيع أوضاعها ورفع الشاذ من الإجراءات السابقة فيها ، يختار أهل كركوك الإقليم الذي يريدون الانضمام إليه .
فالأوضاع الشاذة ظلت كما هي دون العمل على إزالتها ودون الاستماع إلى أهل كركوك من الأكراد والتركمانيين وحتى العرب المستوطنين الذي شكلوا جمعيات تمثلهم تطالب الحكومة العراقية بالعمل على إعادتهم إلى محافظاتها الأصلية في جنوب العراق ولكن دون طائل.
شيخ المؤرخين العراقيين المرحوم السيد عبد الرزاق الحسني رحمه الله أسدى خدمة جليلة إلى المكتبة العراقية بتأليفه تاريخ الوزارات العراقي في مجلدات عشرة أرخ فيها فترة مهمة فلولاه لما كنا نقرأ أخبارها ألا في حالات ملفوفة في مذكرات الساسة الذين همهم تبيض صفحاتهم و تقديم برئات ذممهم ، ففي بطون تلك المجلدات تقع عين القارئ على أسماء أعضاء الدورات الكاملة للمجلس النيابي العراقي في العهد الملكي مصنفة على المحافظات العراقية ، هنا أردت الوقوف عند مندوبي محافظة كركوك بشكل خاص وأسمائهم وانتماءاتهم القومية معروفة لدى أهل كركوك .. ومن خلال تلك الأسماء ربما نتمكن من الوصول إلى العدد التقريبي للثنيات الموجودة في كركوك من الأكراد والتركمانيين والكلدانيين وعرب ويمكن أن يضاف إلى الوثائق والدلائل التي تستند عليها عادة في مثل هذه المسائل وفي مثل هذا اللغط الذي يلف كركوك ، وكما يمكننا التعرف أيضا على أمور أخرى أيضا وعلى سبيل المثال من وفي أي تأريخ بالضبط أصبح للعرب في كركوك مندوب يمثلهم في المجلس النيابي العراقي في العهد الملكي ؟ ، واعني عاصي العلي الذي يعتبر أول مندوب عربي أنتخب عن قضاء الحويجة بعد أستحداثها كقضاء في أربعينات القرن المنصرم بعد أن قام ياسين الهاشمي بتوطين عشيرة العبيد الرحالة في منطقة الرياض حيث قام بإنشاء مشروع زراعي فيها أثناء وزارته الثانية قبل إقصائه من قبل الفريق بكر صدقي العسكري عام 1936 ، وعلى حد بعض الباحثين في هذا الشأن يعتبر ما قام به الهاشمي اللبنة الأولى لعملية التعريب التي غيرت معالم أصيلة من كركوك وما يجعل المتابع أن ينظر إلى هذا الاعتقاد بعين الجد هو السيرة الذاتية للفريق ياسين الهاشمي والغموض الذي يلف تلك السيرة من جهة ومنزع القومية العربية التي كان ينادي بها الهاشمي وأمثاله طبعا يتمادون في نزعاتهم النابتة من أثر عقدة نفسية ، فهو على عكس كل ما كتب عنه يعتقد أن لقب الهاشمي الذي ألتصق به وبشقيقه الفريق طه الهاشمي ليس إلا ادعاءا كاذبا حيث أنه حينما وقع في أسر قوات الأمير فيصل الأول في دمشق أثناء ما تسمي بالثورة العربية الكبرى وهو جريح أنقلب على ما كان يدعيه سابقا من ألتزم بجماعة الاتحاد والترقي وعلاقاته الوثيقة بالفريق كمال أتاتورك فأدعي بأنه هاشمي وسيلتزم بفيصل الذي كان يعتبر نفسه عروبيا من نوع خاص وهكذا مع شقيقه الآخر طه فأصبحا أثنين من وزراءه ، ومن طريف ما نقرأ عن أسرار الهاشمي ما ينقله لنا المؤرخ المرحوم جميل بندي الروزبياني حيث يقول بأنهما ، ياسين وطه كرديان من عشيرة الكاكائية المشهورة التي تقطن في منطقة داقوق وأنحائها بين طوزخورماتو وكركوك وقد رباهما رئيس الكاكائية بعد أن فقدا والديهما وأدخلهما المدرسة الأبتدائية والرشدية وثم أرسلاهما إلى الكلية العسكرية ليتخرجا منها ضابطين وقطعا علاقاتهما بمسقط رأسهما وولي نعمتهما بعد أن ارتقيا سلم المناصب العسكرية المختلفة ، يقال أن الهاشمي وبعد أن أستلم رئاسة الوزارة لآخر مرة كان يخطط لتحجيم العائلة الملكية وجعلها مجرد رمز تمهيدا لضربها وطردها من العراق وقد كان متأثرا بالجنرال مصطفى كمال أتاتورك وينوي فعل ما فعله في تركيا ، حيث كان يخطط في البقاء على دست الحكم أكثر فترة زمنية ممكنة وقد أدركت العائلة الملكية هذه الحقيقة في خطاب للهاشمي ألقاه في مدينة البصرة أثناء زيارة له إليها ألمح فيه إلى إنه سيقوم بكذا وكذا مستقبلا أي في عشرة سنوات قادمة من حكمه ما معناه إنه سيبقى لعشرة سنوات في الحكم في الوقت الذي لم تعمر أية وزارة في العهد الملكي أكثر من سنتين ، ما جعل العائلة الملكية أن تتفق مع الفريق بكر صدقي العسكري بالقضاء عليه إثر الانقلاب العسكري عام 1936 والذي أدى إلى سقوط الوزارة وتشكيل وزارة جديدة برئاسة حكمت سليمان وهرب الهاشمي على أثره إلى بيروت حيث توفى فيها . وهكذا نرى اللبنة الأولى للتعريب في كركوك أرساه كوردي أنكر أصله وأمثاله كثيرون نتطرق إليهم في كتابات لاحقة .
الدورة الانتخابية الأولى :
بدأت الدورة الأولى بعد عقد الاجتماع الأول غير الاعتيادي في السادس عشر من تموز عام (( 1925 )) ، مثل لواء كركوك أربعة أعضاء فقط ثلاثة منهم كورد وهم كل من سعيد حسين وحبيب الطالباني ورفيق خادم السجادة وتركماني واحد وهو نشأت إبراهيم ، ولم يكن هنالك أحد من الآشوريين وكذلك لم يكن هنالك نائب عربي .
الدورة الانتخابية الثانية :
بدأت في أيلول عام 1928 وبلغ عدد جلساته ( 51 ) جلسة ، مثل لواء كركوك أربعة نواب ثلاثة منهم كورد والآخر تركماني وهو علي قيردار ، أما الثلاثة الكورد فهم كل من حمه سعيد حاجي حسين و مصطفى أفندي و محمد باشا الجاف ، في هذه الدورة أيضا لا نجد نائبا عربيا ولا آشوريا.
الدورة الانتخابية الثالثة :
بدأت هذه الدورة في الأول من تشرين الثاني عام 1930 ، مثل لواء كركوك أربعة أعضاء وهم كل من حبيب الطالباني وسليمان فتاح ومصطفى أفندي وعلي قيردار ، الثلاثة الأوائل من الأكراد أما الأخير علي قيردار فهو تركماني ، في هذه الدورة أيضا لا نجد عربيا أو آشوريا.
الدورة الانتخابية الرابعة :
بدأت هذه الدورة في الثامن من آذار عام 1933 ومثل لواء كركوك أربعة أعضاء وهم كل من جميل مجيد باشا بابان وسليمان فتاح وفوزي علي ومحمد علي قيردار ، الاسمين الأول والثاني هم من الشخصيات الكردية والثالث فوزي علي ( ليس لدي معلومات عنه ) والثالث تركماني وهو والد النائب علي قيردار الذي كان عضوا في الدورات الانتخابية الأولى والثانية والثالثة .
الدورة الانتخابية الخامسة :
عقدت جلسات المجلس ابتداء من التاسع والعشرين من كانون الأول عام 1934 وأسماء نواب كركوك هم كل من جميل باشا بابان وخليل زكي ومحمد حاجي نعمان وحبيب الطالباني ومحمد علي قيردار ، وكما يبدو أن نائبا زائدا أضيف إلى عدد نوابه ومن مجموع الخمسة نجد الثلاثة الأوائل هم من الأكراد أما الاسمين الأخيرين فهما تركمانيان .
الدورة الانتخابية السادسة :
دعي المجلس إلى اجتماع غير اعتيادي بدأ في 8 آب سنة 1935 وقد زاد أثنين من عدد نواب كركوك فأصبحوا ستة أعضاء أربعة منهم أكراد وهم كل من فائق الطالباني وعلي رضا العسكري ( نسبة إلى قرية عسكر التابعة إلى ناحية آغجلر من أعمال قضاء جمجمال ) وداود بيك الجاف ( رئيس عشائر الجاف ) وسليمان فتاح بالإضافة إلى خليل زكي وأعتقد أنه من تركمان كركوك أما داود الداود فلا أعرف كنيته بالضبط وترى هل هذا الأخير من الطائفة اليهودية أو من الآشوريين ؟ أم هو من الطائفة الكاكائية الكوردية المعروفة حيث كان هنالك شخصية منهم بهذا الاسم ، (( ولا أعتقد أن يكون الشخصية الإيزيدية المعروفة الذي شارك الشيخ أحمد البارزاني في انتفاضته الأولى عام 1935 والذي ألتجئ إلى سوريا بعد أن أصدرت المحكمة العرفية حكما بالإعدام عليه وعلى مجموعة من كبار الإيزيديين الذين عارضوا قانون التجنيد الإجباري ويذكر في هذا المقام أن المحكمة العرفية التي شكلت في حينه حجزت مجموعة كبيرة جدا من الشيوخ والنساء من الإيزيديين للضغط على داود الداود ورشو قلو لتسليم أنفسهم إلى السلطات ورغم المضابط التي قدمت بهذا الشأن ، إلى أن محكمة التمييز التي شكلت برئاسة رشيد عالي الكيلاني صادقت على الحكم وتمادت بتنفيذ حكم الموت على الرهائن الموجود لدى الحكومة العراقية الذين يناهز عددهم بمائتي شخص ومن مهازل المحاكم العراقية آنذاك أن تصدر تلك المحكمة حكما بحبس المحاميين الذين دافعا عن الرهائن وهما كل من عبد الله فائق وعبد الكريم قره كله .
الدورة الانتخابية السابعة:
بدأت الدورة بالاجتماع غير الاعتيادي للمجلس في السابع والعشرين من شباط 1937 وكان عدد نواب كركوك ستة أعضاء ونجد من بين النواب نائبا عربيا لأول مرة يمثل لواء كركوك وهو عاصي العلي رئيس قبيلة العبيد العربية التي مر ذكرها في سياق استحداث قضاء الحويجة بعد إنشاء مجمع الرياض الزراعي في عهد ياسين الهاشمي ، وبالإضافة إلى العاصي نجد كل من قادر الطالباني وأحمد آغا ومحمد برقي ويوسف إبراهيم يوسف وحسين آغا النفطجي وهذا الأخير كوردي من عشيرة الزنكنة القاطنة في تخوم منطقة گرميان الممتدة بين ناحية سنگاو وقضاء كفري وناحية ليلان بما فيها قرى من ناحية ليلان التابعة لقضاء المركز كركوك وكانت عائلته قد امتهنت تصفية النفط بالطرق البدائية منذ القدم وكانت هذه العائلة تقطن منطقة قادر كرم حيث المنابع الكثيرة التي تتدفق منها النفط ويتراوح عدد تلك الآبار أكثر من مائة عين وبعد انتقال العائلة إلى كركوك احتفظت بمهنتها وأصبحت من أغنى أسر كركوك ويذكر ساكني مدينة كركوك القطعة المثبتة على مسكن هذه العائلة التي تؤكد هذا الاعتقاد فحتى أوائل الخمسينات كانت القطعة المذكورة مثبتة ومكتوب عليها منزل ( حسين آغا الزنكنة ) ويؤكد الكثير من الباحثين هذا الرأي ومنهم العلامة عباس العزاوي المحامي صاحب المجلدات 8 من تاريخ العراق بين إحتلالين وآخرين أما الباحث مير بصري فيؤكد كورديته غير إنه صنفه ضمن أعلام التركمان استنادا إلى إدعاء السياسي التركماني عزيز صمانجي وكذلك الباحث عبد المنعم الغلامي ينسب النفطجي إلى عشيرة الزنكنة الكوردية في كتابه ( الأنساب والأسر ) ، غير أن البعض من التركمان يدعون تركمانية الأسرة استنادا إلى لغة الأسرة التي كانت تتكلم التركمانية أسوة بالكثير من الأسر القاطنة في هذه المدينة منذ القدم متأثرين باللغة الرسمية للإمبراطورية العثمانية ومدينة كركوك كانت مركزا لولاية شهرزور فترة طويلة من الزمن فهنالك أسر ناطقة بالتركمانية غير أن أبنائها ساهمت في الأحزاب أل كوردية ولا زالت.
الدورة الانتخابية الثامنة :
عقد المجلس أول اجتماع له في 23 كانون الأول سنة 1937 ونواب كركوك في هذا المجلس كان ستة أعضاء وهم كل من حسين آغا النفطجي المار ذكره وعاصي العلي العبيدي وجميل بيك بن مجيد باشا الباباني ووهاب الطالباني وأحمد آغا وأحمد اليعقوبي الذي يدخل المجلس النيابي لأول مرة يقول البعض من التركمان على أنه تركماني ويعتقد البعض من الباحثين الأكراد ومنهم المؤرخ جميل بندي روزبياني وعوني الداوودي على إنه كوردي الأصل.
الدورة الانتخابية التاسعة :
عقد أول اجتماع للمجلس في الثاني عشر من حزيران سنة 1939 وكان عدد نواب كركوك ستة أعضاء كالدورة السابقة وهم كل من دارا بك وهو كوردي من رؤساء عشيرة الداووده القاطنة في مناطق داقوق وطوز خورماتوو وكفري ومحمد حاجي نعمان وهو من أعيان مدينة كفري وأحد ألنا شطين في الحركة الكوردية كما يصفه الكاتب مصطفى نريمان في مذكراته وفائق الطالباني وأمين رشيد الهماوندي وعشيرة هماوند مشهورة بصولاتها وجولاتها في مختلف الأزمنة التي تقطن قضاء جمجمال وينتخب لاول مرة وداود بيك الجاف وهو من كبار رؤوساء عشيرة الجاف توفي في كوردستان إيران بعد القضاء على العهد الملكي حيث حدود عشيرته تبدأ من ناحية قرزوات ( السعدية ) وتنتهي في تخوم أستان كوردستان في إيران و كذلك التركماني جميل قيردار ويبدو إنه نجل النائب السابق علي قيردار الذي أنتخب لعدة مرات ، ويظهر من الأسماء أن خمسة أكراد انتخبوا مقابل تركماني واحد ولم ينتخب في هذه الدورة أي عربي وآشوري.
الدورة الانتخابية العاشرة:
عقد أول اجتماع للمجلس في دورته هذه في التاسع من تشرين الأول عام 1943 ، أما نواب كركوك فهم خمسة من الأكراد مقابل تركماني واحد تماما مثل الدورة السابقة وهم كل من دارا بگي داوده و سليمان فتاح وداود بگي جاف ومحمد حاجي نعمان وعبدالوهاب طالباني والتركماني جميل قيردار.
الدورة الانتخابية الحادية عشر:
افتتحت اجتماعات هذه الدورة في السابع عشر من آذار عام 1947 وأنتخب ثماني نواب من كركوك ستة منهم أكراد وتركماني واحد وكامل اليعقوبي لا نعرف عنه شيئا من ناحية انتمائه القومي سوى مزاعم الطرفين من الأكراد والتركمان ، فالنائب التركماني هو أمين قيردار والنواب الأكراد هم كل من فاضل الطالباني وداود بكي جاف ودارا بكي داوده وسليمان فتاح وأمين رشيد هماوندي وصالح نعمان.
الدورة الانتخابية الثانية عشر:
عقد الاجتماع الأول لهذه الدورة في 21 حزيران سنة 1948 ونواب كركوك فيها هم من الأكراد داود بكي جاف وأمين هماوندي و عبد الوهاب الطالباني و محمد حاجي نعمان وعلي رفيق والتركماني ناجي الهرمزي وأحمد اليعقوبي الذي يقول عنه المؤرخ جميل بندي روزبياني في كتابه ( كركوك في عهد الاستعمار البريطاني ) ترجمه إلى العربية أنور مندلاوي على أنه من القومية الكردية كما مر ذكره آنفا . ونجد من بين النواب في هذه الدورة نائبا جديدا وهو عبدالله سليمان ولا أعرف عنه شيئا لعل أحد من القراء يغني هذا المقال بإضافة المعلومات الكافية عن ما نجهل كنياهم ، أما النائب التركماني ناجي الهرمزي كان صديقا حميما مع رؤساء الأكراد في كركوك وكثير الزيارة للقرى الكردية حاله حال معظم التركمان حيث لا نجد في طيا التاريخ حادثة تعكر صفو الإخاء بينهما وها هنا ننقل طريفة لطيفة ننقلها نصا من المصدر السابق لجميل بندي الروزبياني إذ يقول (( كان الإنكليز يعينون مد راء النواحي من رؤساء العشائر وفي فترة حكم الملك فيصل الأول تم تشكيل ألا دارت الحكومية فتم تعين سليمان فتاح متصرفا لكركوك وكان كرديا يعمل في الجيش برتبة أمير اللواء أصبح فيما بعد واحدا من أهم رجال الأعمال وأسس العديد من المعامل الكبيرة ومنها معامل فتاح باشا للغزل والنسيج المشهورة ، وأصبح مجيد اليعقوبي مديرا للبلدية وحبيب الطالباني مديرا لناحية المركز وعلي أفندي قائمقاما لگل ( ناحية قادر كرم الحالية ) وعبدالرحمن جباري مديرا لناحية ملحة ( الحويجة الحالية ) ، أما رؤوساء العشائر الاميين فحرموا من تلك المناصب ، فلما قام قائمقام كفري بزيارة منطقة ( زه نكاباد ) يرافقه المرحوم ناجي الهرمزي سأله عبدالكريم آغا الزنگنة وكان لا يعرف ناجيا ، لماذا لا تعينوني مديرا لهذه الناحية ، فأجابه لأنك أمي لا تقرا ولا تكتب . فرد عليه الآغا ملوحا بيده إلى ناجي ، وما في ذلك ، ألا أستطيع أن أعين مثل هذا الأشعث كاتبا لدي لينجز أعمالي الكتابية ؟ ولم ينس ناجي إلى يوم مماته رحمه الله هذه الطريفة وكان صديقه حبيب الطالباني يذكره بها دائما.
الدورة الانتخابية الثالثة عشر:
عقد أول اجتماع لهذه الدورة في 24 كانون الثاني 1953 و لكركوك ثمانية نواب فيها وهم من الأكراد أمين رشيد هموندي وداود جاف وفاضل الطالباني ومحمود بابان ( نجل النائب السابق جميل بك مجيد باشا بابان ) والتركماني أمين قيردار وإبراهيم نفطجي وكامل اليعقوبي وهما من الأسر الثرية في كركوك ذات ثقافة عثمانية وأصول كوردية وكذلك النائب عبدالله سليمان .
الدورة الانتخابية الرابعة عشر:
جرت انتخاباتها في 9 حزيران 1954 ونواب لواء كركوك يتكون من داود بيك جاف وحبيب طالباني وحسين خانقاه ومحمود بابان وهم من الأكراد ومن التركمان أمين قيردار وعبدالله آوجي ( ينتخب لأول مرة ) وزين العابدين قنبر ( وهو تركماني من المسلمين الشيعية الجعفرية ، لأول مرة يدخل شيعي من كركوك إلى المجلس النيابي العراقي ) وكذلك كامل اليعقوبي ولا يوجد بينهم عربي.
الدورة الانتخابية الخامسة عشر:
عقد أول اجتماع لهذه الدورة في السادس عشر من أيلول 1954 وعدد نواب كركوك ثمانية وهم من الأكراد كل من أمين رشيد هموندي وحسين خانقاه وداود بيك جاف و محمود بابان ومن التركمان كل من أمين قيردار وسليمان بيات ( ينتخب لأول مرة وهو رئيس عشيرة البيات وهي عشيرة تركمانية كبيرة تقطن ناحيتي آمرلي وسليمان بيك غير أن رؤساء البيات تقربوا إلى النظام وغيروا قوميتهم التركمانية إلى القومية العربية وأصبحت اللغة العربية لغتهم الرئيسية حتى في أحاديثهم الخاصة ولكن بكلنة تركمانية واضحة ) بالإضافة إلى إبراهيم النفطجي و كامل اليعقوبي ، فإن أسلمنا إلى أن إبراهيم النفطجي وكامل اليعقوبي من التركمان ( وأنا أميل إلى هذا الرأي لان الانتماء هو شعور الشخص نفسه وليس أصله القبلي ألا إذا صرح الشخص بأصله بنفسه ) يكون العدد في هذه الدورة متناصفين بين الأكراد و التركمان ولأول مرة في العهد الملكي ولا نجد بينهم عربي واحد.
الدورة الانتخابية السادسة عشر:
أعلن في الرابع عشر من شباط علم 1958 عن الاتحاد العربي بين العراق والأردن ومن أجل ذلك الاتحاد تم التلاعب بالدستور العراقي بشكل يتفق مع ذلك الاتحاد وكان على الملك أن يلغي المجلس ويأمر بانتخاب آخر يصوت لذلك التعديل الذي يشرع الاتحاد فاجتمع المجلس المنتخب بناءا على أعلاه في 10 أيار من نفس العام فأقر التعديل و شرع الدستور المقترح وبعد ست اجتماعات لهذه الدورة جاءت ثورة الرابع عشر من تمز لتقضي على العهد الملكي ودستوره واتحاده الهاشمي ، أزداد عدد نواب كركوك في هذه الدورة نائيا واحدا أي تسعة نواب كان نصيب الأكراد منهم كل من محمود بن جميل بيك بابان ووكاكه حمه ووداود بيك الجاف وهي أقل نسبة منذ أول دورة انتخابية ومن التركمان كان كل من نذير قيردار و سليمان بيات وكل من نجيب اليعقوبي وإبراهيم نفطجي ذوي الاصول الكردية والثقافة التركية العثمانية ومحمود فهمي ( لا أعرف شئ عنه ! ) ومن الآشوريين كان هنالك قستنطين فتوحي.
ونستنتج من أعلاه أن من مجموع 98 نائبا انتخبوا ليمثلوا لواء كركوك المجلس النيابي العراقي في العهد الملكي خلال ستة عشر دورة انتخابية كان نصيب النواب الأكراد منهم 60 نائبا و من التركمان 23 نائبا و نائبا واحدا من الآشوريين ونائبان من العرب و12 نائبا آخر نجهل الانتماء القومي لبعضهم وهنالك اختلاف بين الأكراد والتركمان على البعض الآخر منهم.
وكما نجد أن النواب الأكراد تناقصوا بتقادم الزمن فبينما كانت نسبتهم أول دورة أنتخابية 75 % ، أصبحت نسبتهم في آخر دورة 50 % من مجموع النواب ، وكما نجد أن معظم النواب الأكراد ينتمون إلى القبائل الكردية الكبيرة مثل الجاف والداووده والهماوند والطالباني مثل النواب داود بيك الجاف وأمين رشيد الهماوندي ودارا بك داووده وحبيب الطالباني وآخرين أو من أبناء الأسر الثرية أو الدينية أو الاجتماعية من أبناء المدن كجميل بك بابان ونجله محمود بك بابان وكلاهما من أسرة بابان الشهيرة ومن أمراء إمارة بابان الكردية سكنوا مدينة كفري بعد زوال الأمارة البابانية وأسسوا محلة إسماعيل بك ولا زالت أثاره وشواهدهم باقية ومنها قصر مجيد باشا بابان الذي تقوم مديرية الآثار العامة في كوردستان بإعادة ترميمه في الوقت الحاضر وكذلك حسين خانقاه وعائلة خادم السجادة وغيرهم أو ينتمون إلى الأسر التي كانت لها أبناء من الرتب العالية في الجيش العثماني كأمير اللواء سليمان فتاح ، أما عشيرة الزنكنة التي تعد من كبريات القبائل الكردية في لواء كركوك فلم نجد منهم نائبا سوى ما يقال عن أصل عائلة النفطجي الشهيرة في كركوك ولعلهم أدلوا بأصواتهم لهذا الأخير أثناء الانتخابات في لواء كركوك . أما من التركمان فنجد أن الدور النيابي كان محصورة في عائلة قيردار في كركوك بالإضافة إلى سليمان بيات الذي غير انتماءه القومي ولا زالوا يعتبرون أنفسهم عربا وكذلك نائبا واحدا من التركمان المسلمين الجعفرية الشيعة أنتخب لمرة واحدة فقط .
وأن مثل هذه المأساة التي أحدثها الهاشمي وفي ظل ظرف أراد بها الهاشمي إشعال نار التفرقة ،وبل أراد وسائل فعّالة محسوسة أي العصا التي تؤدب والشرطي الذي يخيف. يعني بصريح الكلام، وما دامت وضعية البلاد على ما هي الآن، لا تطمئن الأقليات بالاً إلا إذا أحست إلى جانبها بدولة قوية تصون حرياتها وتكفل لها حقوقها. وكل حل آخر لمعضلة الأقليات إنما هو جريمة إليها لا تغتفر يا هاشمي لأن جميع القوميات والأقليات في العراق متآخين وأن الدستور لا يفرق بين أبنائه إذن لماذا تريد أن تشعل الفتنة أنت وبلبلكم يا سيادة الهاشمي؟؟؟!! . وندعو جميع العراقيين أن يكونوا صفاً واحد ويد بيد ليبنوا العراق وأن يكونوا مؤمنين بعقيدتهم وحب للوطن ولبعضهم كما قال سبحانه : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ " .ونسأل الله أن تكون حزمة واحدة .ولا تنسوا إن من أهم الأشياء أن يكون صديقك يقول لك ما في قلبه وليس يقول لك فقط كلمات تمتت بها الشفاه ويصوغها العقل لمجرد مصلحة ما وبالتالي يكون نفاقاً حيث تكون سريرته مخالفة لعلانيته وقد يسأل سائل كيف أعرف أن سريرته مطابقة لعلانيته لأن السرائر لا يطلع عليها إلا الله والجواب عليه قال أمير المؤمنين عليه السلام : تكلموا تعرفوا فإن المرء مخبوء تحت لسانه . وأن من أصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس ومن أصلح أمر أخرته أصلح الله له أمر دنياه . ويؤكد الإمام علي عليه السلام حول هؤلاء أصحاب الغدر الذين يستغلون المواقف .. أكد صلاح هجرهم خشية الوقوع في الفتنة : إذا ظهر غدر الصديق سهل هجره.إذن توحدوا وصالحوا المصلحين كما قال تعالى : (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) النساء /128 . وبصلاح ذات البين يبقى بقاءكم ونعم ما قيل :
إن المكـارم كلها لو حصلت * رجـعت جمـلتها إلى شـيئينتعظيم أمر الله جـل جـلاله * والسعي في إصلاح ذات البيـن.
وقال أب يشد أبناءه في التآخي والتعاون ونعم ما قال :بصلاح ذات البين طول حياتكم * إن مد في عمري وإن لم يمددإن القداح إذا اجتمعن فرامها* بالمسر ذو بطش شديد أيدعزت فلم تكسر ، وإن هي بددت * فالوهن والتكسير للمتبدد.
ويجب أن تلتزموا بأخلاق لأنها هي سلوكك وتصرفاتكم أي مجموع التصرفات والسلوكيات التي يراها الناس وتحكم من خلالها عليك، وهي مثل جذور الشجرة يجب أن تكون راسخة قوية، ولو أردت أن تغير سلوكاً عليك أن تغير الجذور في البداية، ولكن ليس من خلال الكلام فقط بل من خلال تغيير فعلي.وكي تغير تصرفاتك للأفضل عليكم أن تغيروا إدراككم ووعيكم، وتكسر البرمجة البعثية السابقة لعقول بعض أصدقاء البعث الصدامين وأن كانوا لم ينتموا لهم ومنهم بعض من الأخوان والبلابل. والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين .
المحب المربيسيد صباح بهبهاني
https://telegram.me/buratha