علي عبد الزهرة الكعبي
يتابع العراقيون هذه الأيام ومن على شاشات التلفاز ، فاعلية الدور الرقابي لمجلس النواب ، هذا الدور الذي تأخر كثيرا ، وطالما انتظره الشعب بفارغ الصبر ليرى مصير سارقي أمواله وهو يتجرعون مرارة المحاسبة والتوبيخ ...لقد أبرزت الدكتورة جنان العبيدي عضوة البرلمان عن كتلة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، أبرزت مكامن الفساد والخلل والتقصير الذي تميزت بها وزارة الكهرباء العتيدة ، حيث أظهرت للملأ وبما لايقبل الشك حالات التزوير الكثيرة والعقود اللاشرعية ، وتغاضي الوزارة عن عقاب المفسدين من منتسبيها ، فالمفروض من هذه الوزارة وهي تتلقى اهتماما خاصا من مجلس النواب ، حيث ان لها حصة الأسد من الميزانيات العامة والتكميلية والاستثمارية ، ان تكون في قدر المسؤولية وان تخدم الشعب وتعمل على توفير راحته ، بل على العكس إذ سببت هذه الوزارة التعاسة والاشمئزاز لدى الرأي العام العراقي ...
والانكى من هذا وذاك ، هو ذلك الدفاع المستميت من قبل بعض النواب على هذه الوزارة المتمثلة بوزيرها ومنتسبيها ، حيث تراهم يقولون ان مسألة الاستجوابات مسيسة ، أما كان بالأحرى بهؤلاء ان ينصفوا شعبهم ويقفوا معه في محنته بدلا من الوقوف إلى جانب المفسدين ، أهذا جزاء الإحسان إلى المظلوم الذي انتخبكم يا أيها السياسيون ؟؟ .وأملنا كبير بالشرفاء من ممثلينا بان يبذلوا قصارى جهدهم في فضح كل من سولت له نفسه التلاعب بأموال الشعب ومقدراته ، والعراقيون اليوم كلهم يؤيدون وقفة النائبة جنان العبيدي وإخوانها من الناشطين في مجال الرقابة النيابية على مؤسسات الدولة والمسؤولين الذي تمترس اغلبهم بأحزابهم أو قومياتهم أو علاقاتهم المشبوهة .نقول : شكرا يا د. جنان العبيدي ، لقد أثلجت قلوب العراقيين بدقة معلوماتك وجرأتك الفائقة على محاسبة السيد الوزير ...
https://telegram.me/buratha