المقالات

الامن في العراق......... بين الحقيقة والوهم

707 14:01:00 2009-09-16

الحقوقي علي ابراهيم حسن

ركزت العناصر الإجرامية من بقايا البعث الصدامي وعصابة القاعدة على التأثير على امن العراقيين بشتى الطرق التي ابتعدت عن الإنسانية والأخلاق والدين وارتكبت جرائم غير مسبوقة بالخسة والدناءة لإيصال البسطاء إلى وضع يصرحون من خلاله إن الوضع السابق في زمن المقبور صدام هو أحسن من الناحية الأمنية ومما ساعد أو سهل مهمة الإجراميين هو عدم جدية قوات الاحتلال أو تغاضيها عن كثير من الجرائم لحسابات خاصة عندما كانت تتولى المسؤولية الأمنية منفردة.

وبعد تدخل الإرادة العراقية في إدارة الملف الأمني بدأت ظواهر نجاحات مهمة ولعلنا نتذكر جهود وزارة الداخلية في زمن وزارة باقر جبر الزبيدي والتي أسست الوية قتالية من الشرطة الوطنية استطاعت فك العزلة من مدينة بغداد باتجاه المدن المقدسة والجنوب والذي كانت تسيطر على أجزاء مفصلية منه عصابات الجريمة البعثو- قاعدية كما في مناطق أللطيفية والمدائن وتخليص العديد من مناطق بغداد من سيطرة الإرهابيين مثل شارع صيفا والسيدية وهي العامل والخضراء والجامعة.

استفادت الوزارة الحالية من البناء العلمي للأجهزة الأمنية الحكومية واستمرت النجاحات الأمنية بالتصاعد وكان عماد هذه المنجزات صبر المواطن العراقي وتحمله التضحيات الجسام في سبيل وطنه حتى أصبحت النجاحات الأمنية حقيقة واضحة شجعت الرجال الاصلاء في الانبار على الصحوة والثورة على العصابة القاعدية وطردها خارج مدينتهم ليثبت الجهد الشعبي فاعليته في دعم الأجهزة الأمنية وهو الأمر الذي نبهت له وأكدت عليه جهات وشخصيات سياسية أبرزها وأولها المجلس الأعلى بشخص زعيمه الراحل السيد عبد العزيز الحكيم

لكن تجربة الصحوات شهدت حالاً مغايراً في مناطق أخرى ولا سيما في بعض مناطق بغداد بعد إن تشكلت الصحوات فيها واخترقت من بقايا الأجهزة الأمنية الصدامية أو من المجرمين بحق الأبرياء كما هو الحال مع المدعو أبو العبد أو المشهداني مسؤول صحوة الفضل آو عضو الدولة اللا إسلامية المدعو ملا ناظم في الضلوعية.

وبعد دمج عناصر الصحوات في الأجهزة الأمنية بدأ التراجع الأمني الواضحواصبح الوضع الأمني معرض لهزات كبيرة ومؤثرة مثلما حدث في سلسلة تفجيرات المساجد والحسينيات في يوم الجمعة ثم جريمة الأربعاء الدامي وكل الدلائل كانت تؤكد وجود اختراق امني وتعاون من المندسين في الأجهزة الأمنية من البعثيين ويرتب عالية ومناصب مهمة من المشمولين بقرارات اجتثاث البعث والذي أكده عدد كبير من البرلمانين في جلسة برلمانية نقلت على شاشات الفضائيات.

إن استغلال التحسن الأمني النسبي والهش من جهات حكومية وأحزاب سياسية وإبهام المواطنين بان الأمن مستتب ومستقر لأهداف ومصالح انتخابية يمثل خطراً وخطأ كبيراً فلابد إن نعترف بأن الأمن متأرجح بسبب وجود إعداد كبيرة من البعثيين والتكفيريين في أجهزتنا الأمنية وعلى الحكومة تطهير هذه الأجهزة أولا بدلاً من المطالبة بالمجرمين من إذناب البعث في دول الجوار.

الحقوقي علي ابراهيم حسن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
army
2009-09-17
لماذا الاصرار من قبل الدولة على الابقاء على عناصر المخابرات الصدامية والبعث؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك