نقف اليوم على اعتاب حرب ضروس تشنها مملكة البعران وجمهورية آل ابي سفيان ومن خلفهما امة التآمر والخذلان الواحدة ذات الرسالة الخالدة لتضع الحق تحت رحمة الباطل والحرية تحت سياط الدكتاتورية كما تفعل هي مع شعوبها المقهورة . ولكي تحقق اهدافها من تلك الحرب المسعورة ذات الخلفية الطائفية رسمت خطتها المحكمة التي رأت بتنفيذها تحقيقا لمآربها الشيطانية , وتقضي تلك الخطة بشن عمليات ارهابية مكثفة متزامنة مع حملة اعلامية واسعة تستهدف رموزنا وقادتنا الذين لا نقول بأنهم أنبياء او انهم معصومون من الخطأ , ولكنهم بالتأكيد مخلصون لشعبهم ومضحون من أجله . وهذا من الثوابت والقناعات التي ارادوا زحزحتها تمهيدا لتحطيم جسور الثقة بيهم وبين شعبهم .
ان عملية الأستهداف ليست بالعملية الغير متوقعة ولم تأتي بجديد من حيث التكتيك ولكن الجديد هو في ادوات التنفيذ التي تمت بها تلك الحملة الخبيثة , اذ لم يكن في الحسبان انخراط اعضاء من الحكومة العتيدة وبعض وسائل اعلامها في تلك الحملة الظالمة ليكونوا رأس الحربة في الهجوم الغادر على قادتنا ليجعلوا من الضربة اكثر إيلاما ومن الجرح اكبر عمقا . وليت ان هؤلاء قد تعاملوا مع حقائق وأخطاء ارتكبها القادة عن قصد او غير قصد وانما اتخذوا من الأفتراء المحض وسيلة لتلك الحرب لينزلقوا في وحل الخيانة وينحدروا الى حضيض التآمر مع الضاريين والمشعانيين .
انا لا اريد الدفاع عن الدكتور عادل عبد المهدي أو الشيخ جلال الدين الصغير لأن تاريخهم يتكفل بالدفاع عنهم وإنما اريد ن اشير الى نقطة مهمة جدا وحقيقة واضحة لابد من التعامل معها في المستقبل وهي ان حكومتنا لم تعد محل ثقة , وأما اجهزتها المخترقة من كل الاتجاهات فلا يمكن الأطمئنان الى أداءها والأعتماد عليها مطلقا في كل الاحوال . لذا لابد للشعب ان يحسم الأمر في الاشهر المقبلة ويقول كلمة الفصل في صناديق الاقتراع لأن الشعب العراقي سيكون أول المتضررين من جلوس الانتهازيين على كراسي الحكم والأدارة وآخر المستفيدين من مؤامرات الخونة اذا افترضنا ان هناك فائدة من مؤامراتهم .
https://telegram.me/buratha