المقالات

مصرف الزوية والحقيقة التي غيبتها المزايدات السياسية

880 15:35:00 2009-08-16

حيدر عباس

لم تهدأ بعد نفوس وأقلام الراغبين في التواصل مع الأزمات المفتعلة وجعلها حقيقة لاتقبل الجدل والنقاش سالكين في ذلك أخس الطرق وأسوئها على الإطلاق في تظليل بعض من الرأي العام الذي يتماشى مع هذه الأطروحات دون أي جهد من البحث والتفكير من باب الأحكام المسبقة واعتمادا على قاعدة الكذبة التي تكرر تصبح حقيقة.وحقيقة ما جرى من إحداث ومآسي في مصرف الزوية هي على العكس تماما مما روج له الإعلام المعادي وأصحاب الأقلام المأجورة والباحثين عن أمجادهم بين دماء الأبرياء وسمعة الشرفاء ورغبة التسلط.

والشيء المحزن أن الطيبة المفرطة والروح الوطنية العالية والتعامل مع القضية بأقصى سرعة من اجل تطويقها وإلقاء القبض على الجناة تحول إلى منصة للتشهير وكيل التهم المعدة مسبقا من قبل الجهات التي كان واجبها يتطلب منها عدم حدوث مثل هكذا خرق وانتهاك ولاذت بفشلها وخيبتها وبدل تحملها للمسؤولية وتعترف ببؤسها وهذا ما يحدث في كل دول العالم ربطت هذه الجهات الحدث بأجندات سياسية ورموز وطنية من اجل النيل من تاريخهم المشرف مستغلة بذلك مركب الحكومة الذي لم يبتعد كثيرا عن هذا المعنى مشفوعا بتصريحات سياسية لأشخاص يشعرون أن استغلال الفرص أفضل من شرف الرجولة والكلمة . ورغم كل التصريحات السلبية من قبل الجهات الأمنية والحكومية والإعلامية والمواقع والفضائيات الرخيصة إلا أن أصحاب المبادئ والقيم العالية التمسوا العذر حتى إلى من أساء إليهم ظنا منهم بحسن النوايا وترفعا عن المهاترات والنزول إلى مستوى التفاهات والتسقط التي سعى إليها الآخرين.ويبقى ظلم بني العمومة اشد ألما وامض جرحا وأطول حزنا.

لكن التساؤل المشروع والمطروح من قبل الراغبين عن الحقيقة هو كيف سيتم محاكمة الجناة في مصرف الزوية ولم يتم إلقاء القبض عليهم حسب رواية الحكومة التي ادعت أنها استلمت المال ولم تستلم الرجال وصدق وأكد هذه التصريحات مؤسسة اعلامية لها ارتباطات حكومية حيث ادعت هذه المؤسسة صدق الاقوال وانها لم تحرف الكلم مناقضةً بذلك تصريحات سابقة لقيادات أمنية ادعت ان قواتها الباسلة جداً القت القبض على معظم الجناة المجرمين وإنها تبحث عن الآخرين وفي هذا التناقض يمكن استخلاص الدوافع السياسية الرخيصة وراء التصريحات المنافية للحقيقة. واليوم وبعد ان قررت المحكمة الجنائية العليا محاكمة المتهمين في قضية مصرف الزوية في الثالث والعشرين من هذا الشهر وفق الفقرة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بحسب بيان مجلس القضاء الأعلى ترى هل بإمكان المشككين ان يعلنوا للملأ أن التصريحات السابقة كانت مزايدات رخيصة للهدم والانتقام والحصول على مكاسب أنية أو أنهم لم يقولوا هذا مطلقا وقد حرف الإعلام هذه التصريحات وان الحقيقة تكمن في كل كلمة وفعل قام بها وقالها الدكتور عادل عبد المهدي وان الحقيقة تكمن أيضا في التخويل الذي منح لفوج حماية الرئاسة الذي تصدى للمهمة تكريما من قبل رئيس الوزراء لشخص نائب رئيس الجمهورية لأنه من اكتشف الجريمة أم أن العزة بالإثم والتصريحات المغلوطة تبقى صفة للمشككين تفضحها جلسات المحكمة وحقيقة القضية واعترافات المجرمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك