بقلم : سامي جواد كاظم
نظرة عابرة على كل خلفاء وامراء وسلاطين ورؤساء وملوك الدول والامم نجدهم تربعوا على الحكم اما بالمؤامرات والانقلابات او بالثورات وكل حاكم اذا ما تربع على عرش الحكم تكن من اولوياته واهتماماته ما يهز عرشه ، يستطيع احتواء الانقلابات من خلال تجنيد عناصر امنية تتكفل بحمايته ومن جهة اخرى بث الجواسيس والامن بين بطانته وقادته للتعرف على من قد يفكر بالمؤامرة او الانقلاب ، اضافة الى سن قوانين تزيد من ظلم شعبه وتزيد من تدهور اوضاعهم المعيشية بالدرجة الاولى .
اما الثورات فهنالك طريقان لا ثالث لهما في احتوائها اما العدالة في الحكم وعدم التمييز بين ابناء الشعب فهذا يأد التفكير بالثورة لان الثورات دائما تكون ضد الظلم فاذا ما عدل الحاكم يكون قد سد باب الثورات .اما اذا ظلم الحاكم ويريد ان يحتوي الجماهير فكيف يكون ذلك ؟ بالنسبة للمؤامرات والانقلابات نادرا ما يقدم عليها المظلوم عندما يكون صاحب مبدأ وحق كما هو الحال عليه الشيعة فانهم يبغون العدالة من أي حاكم كان ولكن عندما يظلمون يكون طريقهم الثورة ومن هو مدرسة تعليم الثورة هو الحسين عليه السلام ولان الحسين له ذكرى تجمع الالاف والملايين من البشر من غير بطاقة دعوى او تنظيم مسبق بل مجرد شواهد تاريخ وذكرى ايام نجد الجماهير تتآزر لهدف معين .في منتصف التسعينيات عندما سمح الطاغية صدام للشيعة بالمسير الى كربلاء زحفت ملايين من المحبين وعلق على هذه الزيارة مراسل اذاعة مونتي كارلو بالقول ( ملايين من البشر بحيث لو قال الاول ياحسين يسمع الجواب في اخر الرتل ) ، هذه الدلالة يحسب لها الف حساب .وعليه نجد الطواغيت والظلمة اول ما يدور في خلدهم لاحتواء الثورات هو احتواء الشعائر الحسينية حيث تعد المحرك الاول والاخير لتآزر قلوب وافكار المظلومين .بعض الحكام يرتعد اذا ما قرأ عبارة فيها اسم الحسين مثال ذلك قيام الشرطة المصرية باعتقال عائلة مصرية وجد في بيتهم جدارية كتب عليها هيهات منا الذلة ــ الامام الحسين عليه السلام. باراك حسين اوباما لا تستطيع الصحافة الامريكية ذكر اسم ابيه الحسين وتكتفي بلقب عائلته من امه وليس من ابيه كما تفعل العوائل الامريكية .واما في السعودية فانها اذا ما قرأت مجرد قرأت اسم عبد الحسين فانها ترتعش من الذي يحب الحسين فكيف بالحسين نفسه ؟ومن هنا لاحظوا التكثيف الاعلامي والامني على كل من يحيي الشعائر الحسينية وكيف تكون الشغل الشاغل لطواغيت الارض واذا ما اقدم احد ما على احيائها كيف تستنفر اجهزة الطواغيت القمعية ازلامها لقمعها ولو سالتهم ماذا فعلوا حتى تعادونهم ؟ سوف لا يجيبون لان الاجابة مستقبلية .واما الحكومات العادلة نجدها هي تحث عليها بل وتشارك فيها من غير اعتراضها لانني كما قلت الشعائر الحسينية تهز عروش الظلمة واذا ما عملت الحكومة بالعدالة فان الشعائر تكون سند لهم ،ولكن بالنسبة للدول التي يحكمها الطواغيت هذا لا يروق لهم فما عليهم الا تشوبه هذه الشعائر من خلال بث لقطات اما محرفة او نادرة شاذة للتهجم على الشيعة وتشويه الشعائر.
https://telegram.me/buratha