المقالات

الشعائر الحسينية تهز العروش

1376 19:30:00 2009-07-15

بقلم : سامي جواد كاظم

نظرة عابرة على كل خلفاء وامراء وسلاطين ورؤساء وملوك الدول والامم نجدهم تربعوا على الحكم اما بالمؤامرات والانقلابات او بالثورات وكل حاكم اذا ما تربع على عرش الحكم تكن من اولوياته واهتماماته ما يهز عرشه ، يستطيع احتواء الانقلابات من خلال تجنيد عناصر امنية تتكفل بحمايته ومن جهة اخرى بث الجواسيس والامن بين بطانته وقادته للتعرف على من قد يفكر بالمؤامرة او الانقلاب ، اضافة الى سن قوانين تزيد من ظلم شعبه وتزيد من تدهور اوضاعهم المعيشية بالدرجة الاولى .

اما الثورات فهنالك طريقان لا ثالث لهما في احتوائها اما العدالة في الحكم وعدم التمييز بين ابناء الشعب فهذا يأد التفكير بالثورة لان الثورات دائما تكون ضد الظلم فاذا ما عدل الحاكم يكون قد سد باب الثورات .اما اذا ظلم الحاكم ويريد ان يحتوي الجماهير فكيف يكون ذلك ؟ بالنسبة للمؤامرات والانقلابات نادرا ما يقدم عليها المظلوم عندما يكون صاحب مبدأ وحق كما هو الحال عليه الشيعة فانهم يبغون العدالة من أي حاكم كان ولكن عندما يظلمون يكون طريقهم الثورة ومن هو مدرسة تعليم الثورة هو الحسين عليه السلام ولان الحسين له ذكرى تجمع الالاف والملايين من البشر من غير بطاقة دعوى او تنظيم مسبق بل مجرد شواهد تاريخ وذكرى ايام نجد الجماهير تتآزر لهدف معين .في منتصف التسعينيات عندما سمح الطاغية صدام للشيعة بالمسير الى كربلاء زحفت ملايين من المحبين وعلق على هذه الزيارة مراسل اذاعة مونتي كارلو بالقول ( ملايين من البشر بحيث لو قال الاول ياحسين يسمع الجواب في اخر الرتل ) ، هذه الدلالة يحسب لها الف حساب .وعليه نجد الطواغيت والظلمة اول ما يدور في خلدهم لاحتواء الثورات هو احتواء الشعائر الحسينية حيث تعد المحرك الاول والاخير لتآزر قلوب وافكار المظلومين .بعض الحكام يرتعد اذا ما قرأ عبارة فيها اسم الحسين مثال ذلك قيام الشرطة المصرية باعتقال عائلة مصرية وجد في بيتهم جدارية كتب عليها هيهات منا الذلة ــ الامام الحسين عليه السلام. باراك حسين اوباما لا تستطيع الصحافة الامريكية ذكر اسم ابيه الحسين وتكتفي بلقب عائلته من امه وليس من ابيه كما تفعل العوائل الامريكية .واما في السعودية فانها اذا ما قرأت مجرد قرأت اسم عبد الحسين فانها ترتعش من الذي يحب الحسين فكيف بالحسين نفسه ؟ومن هنا لاحظوا التكثيف الاعلامي والامني على كل من يحيي الشعائر الحسينية وكيف تكون الشغل الشاغل لطواغيت الارض واذا ما اقدم احد ما على احيائها كيف تستنفر اجهزة الطواغيت القمعية ازلامها لقمعها ولو سالتهم ماذا فعلوا حتى تعادونهم ؟ سوف لا يجيبون لان الاجابة مستقبلية .واما الحكومات العادلة نجدها هي تحث عليها بل وتشارك فيها من غير اعتراضها لانني كما قلت الشعائر الحسينية تهز عروش الظلمة واذا ما عملت الحكومة بالعدالة فان الشعائر تكون سند لهم ،ولكن بالنسبة للدول التي يحكمها الطواغيت هذا لا يروق لهم فما عليهم الا تشوبه هذه الشعائر من خلال بث لقطات اما محرفة او نادرة شاذة للتهجم على الشيعة وتشويه الشعائر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زين العراقي
2009-07-16
نصيحة لكل من تسول له نفسه "تلك حدود الله فلا تقربوها" ومن يريد العظة فلينظر الى حسين كامل وصدام و الزرقاوي لعناء الدنيا والاخره اين انتهى بهم المقام و من قبلهم ملوك بني امية و بني العباس اين مقاماتهم واين مقام حبيب القلوب ورغبة النفوس وصرخة الحق سيدي ابا عبد الله, فوالله لعذاب الدنيا انكى لكل من حاقد مكفر نجس اثم وسيعلم اللذين ظلمو اي منقلب ينقلبون.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك