المقالات

عن الكتاب الجديد للشيخ الصغير: راية اليماني الموعود أهدى الرايات

5521 23:06:00 2009-07-10

بقلم: محسن الجابري

انتشر مؤخرا وفي وقت متزامن في قم المقدسة وفي بيروت كتاب : راية اليماني الموعود أهدى الرايات بحث في منهج اليماني ودوره ومعركته لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير، والكتاب الذي صدر عن دار التعارف للمطبوعات يعد واحدا من الكتب الفريدة في طريقة تناوله لموضوع حساس وبطريقة علمية متخصصة أظهرت باعاً فكريا متميزا للمؤلف الذي ربما طغى وضعه السياسي على مقدرته العلمية.

المؤلف الذي تناول الروايات المتعلقة بشخصية اليماني الموعود بكثير من التدقيق والالتفات إلى دقائق ما فيها بشكل استطاع ان يبلور فهما متكاملاً لمنهج اليماني جمع فيه بين الأصالة في التدقيق والحداثة في التحليل، ولا أشك أن الكتاب سيثير نهم كل من يتناوله لكي ينتهي منه لطبيعة الجدة فيه واسهامه في كشف الكثير من الخطاء التي وقع فيها متناولوا مثل هذه الشخصيات والروايات المهدوية، وهو فوق ذلك ربما هدف لى تأسيس منهج جديد او متميز في تناول أحاديث الظهور بطريقة تبعد الباحث عن البساطة والتسامح التي ابتليت بها كتابات من هذا القبيل.

الكتاب يقع في 247 صفحة من القطع الكبير ويبدو واضحا لمطالعه إن المؤلف كتب بحثه بتركيز كبير من دون حشو او غطالة خارج المنهاج، ولكنه كان سلس العبارة وبسيطها رغم الطريقة العلمية التي تناول فيها أبحاث الكتاب، ويمكن القول بأن الكاتب جمع بين الدقة الحوزوية وبين مهمة تبسيط الجمل بحيث تكون في متناول اكبر قدر ممكن من القراء، ولعل أهم بحثين في الكتاب يتعلقان بطبيعة هوية اليماني إذ يتوصل المؤلف إلى قناعة كبيرة في ما يشبه استحالة ان يكون اليماني من اليمن في وقت الخروج من خلال محاكمة النصوص الواردة وفق الموازين العلمية الخاصة في هذا المجال والتي يرى فيها إن ناقصة الدلالة على ذلك إذ يعزو صدور الروايات هذه  إلى غير المعصوم أو إلى ما رواه العامة، في وقت يحاول صناعة سيناريو تحرك اليماني الموعود بطريقة موضوعية ليجعل القول بيمنية الهوية والخروج ضرب من المحال. أما البحث المتميز الآخر فهو متعلق بمنهج اليماني وهو بحث فريد ومهم للغاية خاصة لمن يريد تتبع آثار هذا الرجل لأغراض انتظار الإمام المنتظر (عليه السلام) وفيه الكثير من المنهج التربوي المتجرد عن العموميات إلى وضع النقاط على حروف كثيرة في مهمات الانتظار، وهو أمر لا نجد الكثير منه في الكتابات التي صدرت عن الإمام المنتظر (عليه السلام).

أما الفصل الرابع والخامس والسادس من الكتاب فأحسب أن له أهمية خاصة جدا للمتتبعين بشؤون التعرف على شخصية اليماني وفضح الزائفين في هذا المجال والمنتحلين لصفة اليماني زيفا وخداعا، خاصة حينما تناول رسم خارطة زمانية بصورة دقيقة لحركة علامات الظهور المتزامنة مع ظهور اليماني.

وقد انتقد الشيخ المؤلف ظاهرة الاسقاطات الشخصية لرجالات الظهور واعتبرها تمثل ترفا وفضولا لا يغني ولا يسمن، لآن وكما يرى المؤلف إن مهمة المنتظرين لا تعلق بظهور هذه الشخصيات والتعرف عليهم بقدر ما تتعلق بمتابعة منهجهم لأن الغاية هي الاستقامة أثناء ظهور الإمام (عليه السلام).

صراحة وجدت في الكتاب الكثير من الأفكار الجديدة التي لا يمكن أن يستغني عنها طالبوا الأبحاث العلمية الدقيقة، وقد فاجئتني وبلا مبالغة قدرة سماحة الشيخ الفكرية والتحقيقية، فبالرغم من إنه قدم عطاءا سياسيا متميزا خلال الفترة المنصرمة، ولكن يبدو لي إن باعه الفكري لا يقل تميزا عن وقفاته وصولاته المشهودة لصالح الإنسان في العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باحث عن الحق
2014-02-06
هل هناك رواية واحدة ان اليماني من العراق على الاقل هناك رواية ان اليماني من اليمن ثم كيف ان اليماني تابع للمرجعية ويتحرك بأمرها اليماني اكبر من هذا اليماني يدعو الى صاحبكم اي انه يدعوا الناس لشخص الامام الهذا جعلتم السفياني ليس بناصبي حتى تجدوا عذرآ لليماني الذي يخرج من العراق وعدم مقاتلته للسفياني حتى يدخل الكوفة. ما مفهومكم وتعريفكم للناصبي هل مفهوم النواصب هم مثل القاعدة وتوابعها فقط . هل هناك ناصبي اكبر من يزيد لعنة الله عليه وأبائه فكيف ان السفياني ليس ناصبي اول أمره نريد رواية وليس تحليل
الدكتور السيد محمد باقر ال مشكور العذاري
2011-04-02
بسمه تعالى شكرا لك يا استاذ الجابري على هذا العرض المهم . ارجو ايصال سلامي لفضيلة الشيخ العزيز.
السيد حيدر العذاري
2011-04-02
بسم الله الرحمن الرحيم لقد اطلعت على الكتاب مؤخرا وكنت قبل قرائته اتبنى فكرة خروج اليماني من اليمن ولكن العرض العلمي جعلتني اغير رأي واتبنى ما توصل اليه سماحة الشيخ المحبوب الصغير لقبا الكبير منهجا.وشكرا لك اخي الكريم .
حيدر
2009-09-27
ومن هذه الاسبا التي تؤدي الى الرفض 1-ضعف الايمان وعدج القدرة على التحمل وهذا في بض الاخبار الاعجازية عن اهل البيت 2- اخضار الرواية لذوق القارئ او الكاتب المحلل 3-ضعف المعرفة وعدم القدرة على الالمام بجميع ما يراد من كلام المعصوم ولعمري ذلك من اصعب الامور ولا ينالها الا ذو حظ عظيم فلكلام الامام بطون 4-قد يرى الباحث او قد يفسر حديثا او رواية على وفق المدلول اللغوي الظاهر وهو بعيد كل البعد عما اراده الامام (ع) 5-اخضاع الروايات لمقياس العقل البشري المتعلق (لا المجرد المسدد الهياً)
حيدر
2009-09-27
السلام عليكم الشكر للناشر لاطلاعنا على الجديد من ما ينشر في ما يخص هذا الموضوع المصيري لا شك ان اغلب الناس قد اطلع على بعض اخبار المدعين باليمانية ولله الحمد قد انكشف زيفهم وكذب مدعاهم أحب الاشارة الى نقطة مهمة وحساسة جدا قد تؤدي بالمرء الى الهاوية الا وهي الرد على الله والرسول مسالة رفض الرواية على انها صدرت عن غير المعصوم وضربها عرض الحائط من اعظم الدواهي لان اسباب الرفض تاتي لاسباب قد يتصور الرافض لها انه على حق واذا به من الهاوين (الروية تقول في عدم التحمل فردوه الينا)وللكلام تتمة
ام فاطمه
2009-07-11
الدجال المشعود اللدي يدعي بانه اليماني هو من سكنت قضاء الزبير ولقبه الحقيقي الكاطع وهو من ولادت محافظه الناصريه ومعظم اياديه المساعده والمتكتكه له هم من الناصريه لكن التطبيق حدث في البصره حتى لايعرفهم الناس وهو هدا لمشعود المدعي باليماني قد ارسل في زمان الطاغيه لدراسه السحر والشعوده في الهند
البياتي
2009-07-11
اليماني لايعرف نفسه وقضية الروايات فيه هو انه اهدى الراياات رواية احادية ولاياخذ بها عقيدة وامر اليماني والخرساني وكل مؤمن قبل الظهور هو منتظر لفجر الامام ولايعرف حاله ان كان احد المقربين او الجنود المهم قضية اليماني لاتزيد او تنقص ولاتوجب الاتباع وما شابه انما القضية باسبابها وكل مؤمن معادي للسفياني هو على خير والى الحق وهناك روايات كثيرة تقول المحتوم السفياني والصيحة والنفس الزكية --رواية الامام الباقر عليه السلام يقول لو اني ادركت ذلك لادخرت نفسي للامام ورايات متواترة ان يجلس المؤمن حلس بيته
سامي
2009-07-10
السلام عليكم شكرا للاخ محسن على عرضه القيم لهذا الكتاب المهم واتمنى ان اجد الكتاب لاقرأ واستطيع المناشقة لقد ذهبت الى بعض المكتبات ولم اجد فهل لكم ان تدلوني ايها الاعزاء
النجفي
2009-07-10
الاخ محسن الجابري وفقك الله لكل خير ارجو ان يسددك الله في التعريف بكل ما هو نافع للمسلمين و لمن يتخذ من خط ال محمد منهاجا له الشيخ الجليل جلال الدين الصغير لا تخفى علميته الا على من أتخذ الهه هواه وفقكم الله و سدد خطاكم
احمد الربيعي
2009-07-10
على الرغم اني لم اقرا الكتاب لكن على حد معلوماتي ان اليماني شخص من اليمن في وقت الخروج...لانه لايجوز القول انه يخرج من العراق لكن اصله من اليمن لاننا كلنا عراقيون واصل عشائرنا هو من اليمن..فلا تمييز لشخصيه اليماني هنا...كما ان هناك الدجال احمد الحسن من اهالي البصره يدعي انه اليماني الذي استبعد ذهاب اهل البصره لمبايعه اليماني في اليمن واجاز مجئ اهل اليمن لمبايعه اليماني في البصره وهذا شئ غريب...في الحقيقه اليمن هي بلد خروج اليماني والعراق البلد الذي سيقيم فيه المهدي ع واليماني وبقيه القواد دولتهم
محمد الحسيني
2009-07-10
السيد محسن الجابري السلام عليكم ماتناوله سماحة الشيخ الصغير حفظه الله ملخصه بأن اليماني الموعود هو من أهل العراق من أصول يمانيه عريقه وهو موجود بين ضهرانينا يعد العده للنهوض بالأمه مع ثله من المؤمنين الأخيار أصحاب النفوس العاليه ويفهم من كتاب الشيخ بأن اليماني شخصيه جماهيريه دينيه وسياسيه يتحين الفرص لأعلاء كلمة الحق وحسب الوقت المعلوم هذا مافهم من الكتاب لكن الشيخ يضعف ويهمل بعض الروايات التي لاتتناسب مع توجه سماحة الشيخ علما بأن الشيخ في تضعيف الروايه يقول الروايه ضعيفه وهو العالم ليس كل الناس من الوكالة: ــــــــــ سيدنا العزيز ما قرأته في الكتاب لم اجد فيه سماحة الشيخ يشير إلى عراقية اليماني وإنما يركز على خروجه من العراق وهو أمر لا يتفق بالضرورة مع عراقيته، والثاني أن سماحة الشيخ يؤكد إن خروج اليماني غير معلوم المدة فقد يكون الآن وقد يكون بعد ألف سنة ولم اجد لا من قريب ولا من بعيد إشارة إلى إنه بين ظهرانينا يعد العدة وما إلى ذلك، نعم يقول قد يكون وقد لا يكون. أما الحديث عن الروايات وإهمالها فما علمت إن سماحة الشيخ يؤكد انه لم يهمل أي رواية، فإن وجدت رواية لم يذكرها فما احلى ان تدله وتدلنا من بعده فهذا حق النصيحة والتوجيه. اما التضعيف فهذا علم لا ادعي اني ذو باع فيه لذلك لا أستطيع ان اتكلم به ولكن أعتقد من المناسب أن توجه الأمور إلى سماحة الشيخ فهو صاحب اختصاص في ذلك على ما يبدو لي ما شاهدته من كتابه وتعليقاته على الاجزاء الأولى من بحار الأنوار في طبعته الجديدة ودمتم
عراقي
2009-07-10
محسن اشهد انك كاتب جيد لكن هل هذا اسمك الحقيقي وهل لك كتابات منشوره, كتب,,الخ, ام انك شخصيه معروفه ونحن لانعرفك. نحن لم نطلع على الكتاب وانت تكيل المديح للكاتب والكتاب هل لان الشيخ الصغير اقاربك. محسن ابرئني الذمه لاني كنت اسبك هنا في براثا عبر التعليقات ايام ازمه صولة الفرسان وانتم لم تنشروها لاني كنت اتوقع منك ان تكون على الاقل حياديا في الازمه لامحرضا عليها لان من كلامك واضح انك انسان متدين ولكن غلبتك العصبية ومالة بك السياسه بعيدا عن ان تكون بجانب الناس ومثلك لاينبغي ان يحكم لانك غير منصف من الوكالة: ـــــــــــ أخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله لست قريب سماحة الشيخ وأشكر لك اطراءك على الكتابة ولكن الكتاب انتشر وقرأته وانا لم أوفق في الكتابة كثيرا بسبب ما ألم بي من محبة أمريكية خاصة جدا جداأدت بي إلى أن لا أفارق الفراش اما رأيك في شأن صولة الفرسان فهو مقدر ومحترم ولكني ارى رأياً آخر واختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية
ابو علي
2009-07-10
الشيخ جلال ..كلماته تنزل كالرعد على اعداء اليماني واعداء خط اليماني فكيف بكتبه الا يفلق بكلماته الحبة ويوضح اليقين.الله يحفظ شيخنا الجليل الذي يشدني ايمانه ونصرته للحق ..فاني احبه كثيرا حفظ الله شيخنا الجليل نتمنى ان يتفاعل المختصون مع هذه الاطروحة ونتمنى البحث اكثر في هذا الموضوع الحساس والذي يهمنا كثيرا. اتذكر ان الوكالة نشرت بعض البحوث التي تخص هذا الموضوع لسماحة الشيخ في وقت سابق. العراق مركز التغيير بحول الله وقوته . كما كان مركز التغيير ضد الامويين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك