المقالات

ابادة الشيعة وتهجيرهم عمل منظم وليس عشوائي

2632 16:19:00 2006-04-06

وبدأت مليشيات الزيدان التابعة الى حارث الظاري بتهجير كل الشيعة في منطقة غرب بغداد تساندها مليشيات طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وذبح عوائل بأكملها وحرق بيوتهم علنا دون خوف من محاسبة لأن القوى السانده لهم هي التي تتسيد القرار ( بقلم : عدنان العوادي )

منذ سقوط طاغية بغداد ونظامة بدئت نوازع شريرة لدى البعض وفي مناطق محددة من العراق ومن لهم صلة مباشرة بنظام صدام بالحالة النفعية أو الفئوية أو الأحزاب التكفيرية التي هئ لها نظام صدام سابقا وجعلها النار التي تحت الرماد

وسبق وهدد صدام بعدة خطب حتى قبل احتلال الكويت سوف اسلم العراق وبلهجته المعروفة تراب أي يحرق الأخظر واليابس ولم يقل هذا الكلام جزافا بل صرفت من أجله ملاين الدولارات من خيرات العراق وهيئت له قيادات ما بعد السقوط

واليوم يرى كل عراقي أو متتبع للشان العراقي القيادات التي برزت بعد سقوط نظام صدام ان كانت تحت الغطاء الديني أو الغطاء السياسي العلماني كل تنظيمات داعمة للأرهاب وهي الخط الأول لحمايته والدفاع عنه وتمكنت هذه القيادات بالوصول الى قمة هرم الدولة وامسكت بحبال القوة مدعومة بمساحة واسعة من الأعلام العربي والمحلي وفتحت الأبواب لكل أنواع الأرهاب حتى وصلت الى تصفية وابادة مذهب بعينه وتركزت الأبادة في بغداد خاصةوالمناطق المحيطة بها . وعندما احست القوى الأرهابية أنها قادرة على تنفيذ مخططها انتقلت الى الصفحة الثانية وهي عملية التهجير

وتركزت على محيط بغداد وذلك بحسابات مدروسة وليس عشوائية وذلك حسب مفاهيم عنصرية منع امتداد الشيعة الى المناطق الغربية

وهذا مشروع قديم تم طرحة أبان حكم عبد الرحمن عارف من قبل نائب رئيس وزراء العراق انذاك

وأراد صاحب المشروع الطائفي ببناء مساجد سنية تكون فاصلا بين الشيعة والسنه ومنع امتداد الفكر الشيعي الى المناطق السنية

واليوم تطور المشروع الى عملية الأبادة الجماعية والكل يرى ويسمع ولكن الكل صامت ويتفرج على انهار الدماء الزكية والعوائل المشردة في بلدها

وبدأت مليشيات الزيدان التابعة الى حارث الظاري بتهجير كل الشيعة في منطقة غرب بغداد تساندها مليشيات طارق الهاشمي وعدنان الدليمي وذبح عوائل بأكملها وحرق بيوتهم علنا دون خوف من محاسبة لأن القوى السانده لهم هي التي تتسيد القرار

والشاهد على ذلك عندما قامت الدنيا وتباكت كل وسائل الأعلام العربي على مظلومية سبعة أرهابين من حزب طارق الهاشمي تم تعذيبهم في وزارة الداخلية وتحركت كل مراكز حقوق الأنسان العالمية بالتنديد بعملية تعذيبهم

واليوم تصمت كل وسائل الأعلام وحقوق الأنسان وحتى الدولة العراقية عن محنة 45 الف عائلة شيعية مهجرة في بلدها والذبح المستمر لأبناء الشيعة في بغداد في الدورة والعامرية وحي الجهاد والشعب وحي العدل ومنطقة المشاهدة والكل يتفرج

والله لو كان المذبوحين من مذهب أخر أو قومية اخرى لرئيتم العالم يصرخ بأجمعة ويتم الحل خلال أيام معدودة

ولكن المذبحة في الشيعة أذا الكل يتفرج ونكتفي بالتنديد والأسف ورحم الله الشهداء

ولم نرى أي معالجة للأمر من قيادات العراق المسؤولة بل نكتفي بتشكيل اللجان وانتظار نهاية التحقيق ولم نرى اي نهاية توصل لها المحققون بل تبقى في ادراج سرية لأن قادة الأجرام ذات منصاب عليا في الدولة العراقية . ويعتبرضبط النفس تضحية من الشيعة ليس لها مثيل ودليل اثبات على وطنيتهم الصادقة بالحفاظ على وحدة العراق رغم انهار الدم المراق من اجسادهم الطاهرة

واقول الى كل مزايد في الوطنية لينظر الى حجم التضحية المقدمة من ابناء هذا المذهب وسكوتهم على ما يجري عليهم من ظلم ليس له مثيل كفى ايغالا في الحقد وعلى المساجد والعشائر أن تأخذ دورها بفضح كل اعوان الأرهاب وادواته وعلى الحكومة أولا ان تبادر بخططها الأمنية والدفاع عن ابناء الشعب االعراقي كافة والمظلومين خاصة ويتحمل القضاء العراقي اعباء هذه المأساة لتراخيه في احكامة ضد الأرهابين ولم نرى الموقف الشجاع من القضاء العراقي لحد الأن رغم كل المذابح التي يتعرض لها ابناء العراق وأنهار الدم المسال على مدار الساعة بأستهداف طائفة بعينها نطالب الجميع بتدارك الوضع قبل فوات الأوان لأن الناس لاتتحمل اكثر من هذا الظلم الغير مبرر

عدنان العوادي

رحم الله شهداء العراق والخزي والعار للقتلة والمجرمين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك