المقالات

الكويت وعقدة التعويضات المالية

1145 13:27:00 2009-05-04

جميل الحسن

الكويت ليست بحاجة الى اموال التعويضات العراقية البالغة حوالي 25 مليار دولار ,لكنها ما تزال مصرة على الحصول عليها حتى اخر دولار بغض النظر عن الطريقة التي تاتي او تستقطع بها واخر ما يرغب الكويتيون بسماعه هو ايقافها او التنازل عنها فهم يعتبرون هذه التعويضات حقا معنويا لهم بغض النظر عمن يحكم العراق الان بعد سقوط النظام ثمنا لغزو فادح الحق بهماشد الاضرار والخسائر وكاد ان يؤدي الى ضياعهم وابتلاعهم من قبل هذا النظام لولا نجدة امريكا لهم وووقوف غالبية دول العالم الى جانبهم .الكويتيون يتذرعون بان الغاء النعويضات والديون ليس بيد الحكومة او امير البلاد ,بل بيد البرلمان المنتخب من قبل الشعب الكويتي وهو من يملك حق الغاء هذه التعويضات او الابقاء عليها ومن الواضح ان غالبية اعضاء مجلس النواب الكويتي هم من المعارضين لفكرة الغاء هذه التعويضات وشطبها بناءا على حسابات طائفية ضيقة حتى وان اقتضى الامر معاقبة العراقيين على ما ليس لهم يد فيه ,حيث كان النظام وحده وعددا من كبار مسؤوليه من يقف وراء اصدار مثل هذا القرار العنيف والاحمق والخطير فهم يصرون على المساواة بين الحلاد والضحية .

الخمسة وعشرون مليار دولار لا تمثل شيئا ذا قيمة بالنسبة ال بلد غني ومترف مثل الكويت وكان بالامكان ان يحاول الكويتيون ترميم العلاقة مع العراقيين وتقويتها وكسب قلوب العراقيين لو وافقوا علىالغائها ,لكن عنادهم يجعل من اسوار الطين ترتفع من جديد بين الجارين ويعطون المبررات للبعثيين الصداميين ليؤكدوا صوابية القرار الذي اتخذه الحاكم المجنون في ذلك الوقت بشأن غزوه للكويت وان لدى الكويت اطماعا بارض العراق دفعت النظام في وقتها الى معاودة الغزو ومحاولة استباحة ارض الكويت .ان التعويضات امر بالغ الاهمية بالنسبة الى الشعب العراقي الذي ينتظر قرارا كويتيا شجاعا بالغاء التعويضات وصرف هذه المبالغ في اقامة مشاريع وبنى تحتية يلبدو العراق حاليا بامس الحاجة اليها او ان تسارع دولة الكويت الى ان تقيم بثمنها مشاريعا في داخل العراق وفي غالبية محافظاته مثل مشاريع الاسكان والماء والمجاري والجسور والطرقات والمزارع الحديثة المتطورة لتكون عربون محبة تجاه العراقيين وبانها لا ترغب بالتوقف عند حدود التاريخ طويلا .

ماذا سيضر الكويتيون لو انهم قد قاموا بهذا الامر فعلا وتخلوا عن انيتهم وشعورهم بالتعالي على العراقيين ورغبتهم في معاقبة الشعب العراقي والمساواة بين الجلادين والضحية .ان المشاعر ليست وحدها كافية للتعبير عن حسن النوايا ما لم تردفها مواقف عملية صحيحة وموجودة وثابتة على الارض .المؤسف ايضا ان الحكومة العراقية ليست جادة في متابعة الموضوع فهي تثيره لفترة لكنها تتوقف بعدها كانه مزاج شخصي وليس سياسة دولة يهمها ان تطالب بحقوق الشعب العراقي وان تحرص على مصالحه ولا تتعامل معها من زاوية المكاسب والمصالح الشخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ميثم البصري
2009-05-04
لنذكر حكومتنا الر شيدة ولتعلم سعي الكويت فيه ظاهر وباطن ومسؤولينا بسذاجة يريدوا اتفاق لمنطقة حرة مشتركة وطريق بري يربطنا ولياهم للتواصل الى اوربا متناسين ان الكويت يريد تحقيق ميناء حر في بوبيان ولبهم حساباتهم الاف\قتصادية ومحروسينا في السلطة والاتفاق معهم بالمنطقة الحرة المشتركة يتناسون ما يروم له الكويت ، ومسألة الديون لنعطيهم ال25 مليار مقابل طلب العر اق لتعويضات مازجه بها الكويت والسعودية لحرب ايران واسباب جميع ما اصاب العراق من جراء دفعهم منح الى صدام واليوم يطالبون ما دفعوه من الشعبالعراقي
ميثم البصري
2009-05-04
لنذكر حكومتنا الر شيدة ولتعلم سعي الكويت فيه ظاهر وباطن ومسؤولينا بسذاجة يريدوا اتفاق لمنطقة حرة مشتركة وطريق بري يربطنا ولياهم للتواصل الى اوربا متناسين ان الكويت يريد تحقيق ميناء حر في بوبيان ولبهم حساباتهم الاف\قتصادية ومحروسينا في السلطة والاتفاق معهم بالمنطقة الحرة المشتركة يتناسون ما يروم له الكويت ، ومسألة الديون لنعطيهم ال25 مليار مقابل طلب العر اق لتعويضات مازجه بها الكويت والسعودية لحرب ايران واسباب جميع ما اصاب العراق من جراء دفعهم منح الى صدام واليوم يطالبون ما دفعوه من الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك