المقالات

ائتلاف دولة القانون..واليات الفوز

1353 20:36:00 2009-02-21

( بقلم : عمار العامري )

بعد مخاض ليس بطويل ولكنه عسير شهدت الساحة السياسية في العراق حراك سياسي وتكثيف إعلامي استنفرت فيه القوى المشاركة في الانتخابات كل ما تستطيع من قوة ولكن من حصد أخيرا من عرف كيف يزرع لأنها السياسة وإنها الدهاء والمكر والحيلة كما يقال مقابل الحصول على النتيجة هذا ما أكدته آليات "قائمة ائتلاف دولة القانون" وفعلا صدق القائل "الغاية تبرر الوسيلة" إذ لا اعتقد أن المبادئ هي التي جلب كل هذه الأصوات ولا البرنامج الانتخابي اقنع الناخب العراقي ولا قوة الشخصيات وتاريخهم وعطائهم أنما هناك أساليب يعجز عن وصفها العقل لأن من استخدمها حينما يتكلم كلامه يتضمن" مفردات الدين والأخلاق والتاريخ والجهاد" ولكن هذه المفردات استبدلت بمفردات " التعيينات والمقاولات والدمج وشراء الذمم" هذه المفردات الرديفة لمن يستطيع استخدامها متجرداً من مبادئه بسرعة وسهولة.

دولة القانون هذا المصطلح الذي جاء بجهود العراقيين المخلصين من أبناء المجلس الأعلى الذي ذادوا بأنفسهم وأموالهم مقابل تحرير العراق من براثن القاعدة في بغداد والجماعات المسلحة في الوسط والجنوب وتحملوا التهجير والإبادة والقتل ولكن من يبكي على الإمام الحسين -ع- عليه أن لا ينسى أن من قتله هو من دعاه للبيعة وأنكره وقال له "قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم" وفعلا لم تكن صولة الفرسان لو أبناء شهيد المحراب لاسيما حينما أصبح المالكي قاب قوسين أو أدنى من الأسر بيد الصدريين في البصرة لولا إنقاذه من قبل البدريون ولا ينسى المالكي حينما يضع يده بأيديهم بدعم مستشاريه انه يضع يده بيد من احرق منطقة ما بين الحرمين وقذف العتبات المقدسة بالرجيم كذلك لم يأتي امن بغداد بمجالس الإسناد التي صرف عليها من أموال الدولة ما أنزفها ميزانيتها هي التي حققت الأمن لبناء بغداد لينتخب البغداديون من اعترف بأن ائتلاف دولة القانون تمول من أموال الدولة ويخذل من كان يعمل مع أزيز الرصاص فعلا أن العراق بظل حكومة المالكي حقق الكثير ولكن من الأنصاف أن نتذكر حينما أراد أياد علاوي تشكيل حكومة عام 2005 في الأردن لإسقاط حكومة المالكي لولا تدخل السيد الحكيم الذي افسد المخطط وان لا ينسى مستشارو المالكي أن الصدريين والجعفري هم من أردوا إسقاط حكومة الوحدة الوطنية لو المجلس الأعلى ولكنها السياسة كما يقال.

أما دور عدنان الاسدي الوكيل الإداري لوزارة الداخلية والسيد علي العلاك الأمين العام لمجلس الوزراء فهذين المنصبين كان لهما الدور الكبير في تقويم الحزب جماهيرياً إذ لا ينكر فضلهما في دمج البقالين والسماكين والأميين ورعاة الأغنام في الداخلية والدفاع برتب عسكرية باعتبارهم ميلشيات حزب الدعوة الإسلامية وتسخير كل إمكانيات وصلاحيات الدولة لبناء هذه الحزب المجاهد حتى قيل "لولا رئاسة الوزراء لما كان هناك دعوة تذكر".

ولم يبقى سوى التعريج على الاثنين والسبعين ساعة من قبل يوم الانتخابات والتي قلبت فيها الموازين وشابهت حادثة عبيد الله ابن زياد حينما دخل الكوفة ووجدها قد بايعت مسلم ابن عقيل فكان الترغيب خير وسيلة لشراء الذمم واستمالت المعوزين والمحتاجين له كما لجهة ائتلاف دولة القانون تارة بالأموال التي دفعت تحت جنح الليل وتارة بمواعيد التعيينات والمقاولات وأخرى بما يندى له الجبين ولكنها السياسة ربح وخسارة وتبقى الغاية تبرر آليات فوز ائتلاف دولة القانون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
وين العدل
2009-02-22
الذي قلب المعادله هو ان البعض جلس في برج عاجي وظن ان الخطاب السياسي هو الكفيل بكسب الناس ناسيا او متناسيا المحروميه الكبيره المستمره لحد الان الالاف من عوائل الشهداء لا تعطى حقوقهم بحجه عدم امتلاكهم مقتبس حكم وكانه كانت هناك محاكم وكان هناك مقتبس حكم الذي يجلب دعم الناس وتايددهم هو الخدمات التعيينات وغيرها وليس التاريخ النضالي الطويل فقط افهموا الديمقراطيه يا من يجلس في ابراج عاجيه بدل من القاء اللوم على الناس
محمقبلد خليل
2009-02-22
اخي الكاتب... في الوقت الذي نقدر فيها مقدار الالم والمرارة للخسارة في الانتخابات فان عليك ان تتقبل الديقمراطية وواقعها...وتتقبل بان لاكرسي دائم في النظام الديمقراطي... وه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك