بقلم : سامي جواد كاظم
على من ارد على الكاتب ام على الجريدة ؟ ولكن المهم الصورة التي امام اعيننا هي شيء واحد اسمه الحقد على العراق . الكاتب عراقي واسمه عبد الزهرة وعشيرته الركابي عشيرة عراقية معروفة ، والجريدة كويتية انها القبس وارتضاء الجريدة على نشر هذا المقال يدل على تشابه النوايا .والذي يقلقهم هي الانتخابات التي تجرى في العراق وحمى التنافس بين المرشحين والاجواء الديمقراطية التي اتاحت للمواطن العراقي ان يقول كلمته بل حتى اذا لم ينتخب فانه يستطيع ان يدلي برايه في الشارع والمقهى والدائرة وبكل حرية .
بحث هذا الكاتب في مكبات النفايات فوجد اسطوانة مستهلكة اسمها البلد المحتل واطلقها على العراق وكأنه لا يعلم ان الجيش الامريكي في الكويت وقياسا الى مساحة وسكان الكويت اكثر من عددهم في العراق حتى ان الجيش الامريكي تفضل على الكويت ليلة امس وقام بتحليل مياه الشرب واثبت لهم انها غير صالحة للاستهلاك البشري بل حتى انهم اي الجيش الامريكي المتواجد على ارض الكويت لا يستحم بمائهم لعدم صلاحيته .والمحتل هذا الذي تتحدث عنه ياركابي فان ( المقاومة العراقية ) لهذا الاحتلال بعد خمس سنوات من سفك الدماء العراقية والقليل امريكية ايقنت ان ما تقوم به مصيره الفشل وقد حرصت على ان تدخل العملية الانتخابية وباشراف الحكومة العراقية فقط وبالرغم من تصريحات هؤلاء الذين يدعون المقاومة ان الانسب للعراق حزب البعث الفاشي فاننا نقول لهم ان فزتم بالانتخابات فهنيئا لكم حزب البعث ، حتى هذا اقتنع بان مقاومة المحتل تتم من خلال بناء البلد وحفظ امنه .
وتطرق هذا الكاتب الاحادي النظر والخبيث في سره وسريرته الى جانب يعتقد انه سيحظى بغنيمة تدعم رأيه الفاسد في العراق وكتب يقول (والمهم ان هذه المسرحية الجديدة يعتقد على نحو واسع انها ستكون مصيرية بالنسبة للمالكي وحزبه حزب الدعوة من جانب، وحزب المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة الحكيم من جانب آخر، لا سيما بعد أن تمكن المالكي بمعاونة الاحتلال والميليشيات الأخرى من إضعاف جماعة الصدر والميليشيا التابعة لها) .يعتقد هذا الكاتب ان هنالك خلافات بين الاحزاب الشيعية او لعله يثير مثل هذه النقطة واستخدام كلمة مليشيات ولو انه دقق في مجلس امة الكويت لوجد الكثير من المليشيات مختبئة تحت لحية طباطبائي ومن دب دبيبه وانهم حطموا الحكومة الكويتية على عكس ( مليشياتنا ) فانها ما استطاعت ذلك .
واما اعتقادك ان هنالك تنافس بين الدعوة والمجلس وتيار الصدر فان هذا التنافس شريف ولا علاقة له بما تزعم من ان هنالك اختلافات نعم والكل يمارس دور الترغيب لقائمته وهذا حق مشروع . واما قضاء المالكي على مليشيات تابعة للصدر فان هذا غير صحيح وينم عن خباثة بل ان هنالك خارجون عن القانون تمت ملاحقتهم والقضاء عليهم نعم هنالك من كان تحت عباءة التيار الصدري ومارس الاجرام الا ان هذا لم يكن غاية الدعوة او المجلس الاعلى بالقضاء على الاخر .
واما الاحزاب السنية وممارسة الدعاية لنفسها في المناطق التي يتواجد فيها السنة بكثرة منها الغربية مثلا فهذا حق مشروع لهم وبغض النظر عن الخلافات او الخروقات فانها امر طبيعي بل ما لدينا افضل من كل الانتخابات التي قد تجريها بعض الدول العربية ، وتجربتنا لا زالت فتية وفي المستقبل القريب سيرى العالم الافضل في العراق .
نحن في العراق نعم ننتقد اذا ما حصل خرق او تجاوز وانتقادنا هذا جاء لاننا نتمتع بالانتخابات التي تتيح لنا ذلك . وقد تسمع هنا او هناك عملية ارهابية او اغتيال شخص مرشح فهذا يقوم به افراد قلائل خابوا وخسروا وما بقي لهم احد وارتكبوا اجرامهم هذا معتقدين ان العلاقات ستتازم بين الكتل الا ان هذا الشيء من هذا القبيل لم يحصل فالاحزاب واعية وعلمت بنوايا هؤلاء الارهابيين .
https://telegram.me/buratha