المقالات

الحذاء رمز النصر العربي

1291 13:00:00 2008-12-16

( بقلم : علاء الخطيب )

لقد تابع العالم وعبر شاشات الفضاءيات العربية الفعل المشين والهمجي الذي قام به الصحافي العراقي إتجاه الرئيس الأمريكي فوجد الإعلام العربي المهزوم ضالته المنشودة بهذا الحذاء وأعتبروه حذاء الكرامة أو رد للكرامة العربية فعلق أحدهم إنه حذاء من لا حذاء له فعجبا ً للكرامة العربية التي تختزل بحذاء يقذف على الرئيس الأمريكي , وكأن الحذاء هو الحلم العربي للنصر.

عندما تنهزم الأمة وتكمم الأفواه اتجاه الفعل الرسمي العربي فاين هذا الإعلام المدعي بالكرامة من مصافحة شيخ الأزهر لبيريز واين هذا الإعلام حينما تشرب الانخاب مع الرئيس الأمريكي , نعم أنه النصر العربي في زمن الهزائم زمن الإنبطاح والنباح , فالدرارس لسيكلوجية الاعلام العربي يفهم ردة الفعل هذه, ولماذا يصور الانسان العربي الهمجية والاعتداء وسوء الخلق على أنه نصر مؤزر. كما صور من أفعال بن لادن المشينة والمسيئة للإسلام على أنها جهاد في سبيل الله . إن قلب الحقائق وتصوير الهزائم على أنها إنتصارات ماهي إلا دليل على الأفلاس العربي,والحلم بالنصر ولو كان كاذبا ً قد يشيع شئ من القوة والعزيمة للشعوب المنهكة والمظهدة والمهزومة داخلياً من قبل حكامها,

 لقد عكس الاعلام العربي خيبة الأمل الشعبية من حكامها وأراد ان يتمسك ولو بحذاء فجاء حذاء الزيدي كبارقة أمل لنفوس مريضة ومنحطة ومنهزمة, ومن تابع تصريحات المسخ خليل الدليمي يكتشف هذه الحقيقة جلياً ففي الساعة التي ارتكب هذا الصحفي قعلته خرج لنا بتصريح عرمرمي من العيار الثقيل وهو ان مائة صحفي تطوعوا للدفاع عن الزيدي ونقلت قناة الجزيرة أن نقابة المحامين العراقيين تبرعت بالدفاع عن الزيدي وانا اتصلت شخصيا بالنقابة ونفت الخبر وبعد البحث والتحري وجدت ان النقابة هي ليست الرسمية في العراق وإنما هي نقابة خليل الدليمي وحثالته من المنهزمين ,

سحقا ً لهؤلاء ذوي النفوس المريضة الذين يحلمون بالنصر الدونكيشوتي من خلال حذاء رجل متهور ومهووس يحلم ان يدخل التاريخ كما صرح لبعض مقربيه من بوابة الحذاء , فهل نشهد نصب تذكاري في العواصم العربية لحذاء الكرامة العربية هذا ؟ولي حق أن أتسائل هنا لماذا كل هذا الضجيج الإعلامي للحذاء ولا نسمع صوتاً يطالب بالكرامة المهدورة بأيدي الحكام العرب , الكرامة التي تذبح في السجون وفي الشارع وفي كل مكان باسم العروبة مرة وباسم الوطنية مرة أخرى . اتسائل هل المواطن العربي اليوم محفوظ الكرامة؟ واتحدى الكثير من العرب لو يجيبوني . وهل مايحدث في غزة مثلا ً يأخذ نفس الحيز من الاعلام العربي؟ وماذا لوكان المقذوف حاكما عربيا ً ؟ وماذا لوكان الضيف عربيا ً؟

 ان ما سيجره رمز النصر العربي ( الحذاء) على العراق من ويلات ستظهر نتائجه في المستقبل و سيمتنع الرؤساء والقادة من زيارة العراق الذي لا يحترم الضيوف و سنظهر بمظهر الهمجية من جديد بعد قطعنا اشواط مناجل ان نمحوهذه الصفة عن العراقيين ولكن بالـتأكيد ان هذا الفعل المستهجن لا يمثل العراقيين ولا يمثل السلوك العراقي الحضاري ولا يمثل إلا ثلة آمنت بالاحذية وارتضتها رمزا ً للنصر . ثلة عبدت الدكتاتوريات و كرهت الضوء .

علاء الخطيب – كاتب وإكاديمي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دكتور ماهر
2008-12-16
قديما قيل من امن العقوبه اساء الادب والزيدي احدهم فلو كان يعلم انه سيذهب الى احواض التيزاب اوالى الكلاب البوليسيه كما كان يفعل يفعل قائدهم الضروره المقبور صدام لما تجرأ ولو بكلام غير لائق لشرطي من شرطة النظام السابق فهو ومن يسانده ويرضى بفعله لايفهمون سوى لغة العصا والقنادر فهي مورثوهم المقدس ويحترموه جدا ونطالب باقل الاشياء وهي بغلق مكاتب البعثيه قصدي البغداديه ان لم تقدم اعتذار علني والبراءه من فعلة القندرجي الزيدي وبمحاكمته ولتذهب قندرجية العرب الى الجحيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك