( بقلم : حسين التميمي )
لا أبالغ عندما أقول أن وراء هذه (القندره) تقف دول مصر والسعوديه والاردن وغيرها من دول النفاق والطائفيه. ان المتتبع لاعلام هذه الدول يقف على هذه الحقيقه فهاكَّ مثلا واحدا وهوموقف العربيه نت فهي تعنون صفحتها الرئيسيه بعنوان كاذب ومسموم: "صحفي عراقي يقذف بوش والمالكي بحذائه ويهتف قائلا: "كلب"".
لعل أغلبكم رأى الحادثه وعرف (الجميع) أن الحذاء والكلام كانا موجهين الى بوش ثم (ابشرفكم كلمة "كلب" واحد لو اثنان). أما باقي الفضائيات (المشبوهه) فتركت كل ماعندها من مشاكل وراحت (تردح عل المباشر). علاوه على ذلك فعادةً يكون وراء (الجريمه), المستفيد منها. وان هذه الدول هى المستفيده من هكذا أعمال (صبيانية) لانها تعمل منذ التغيير على أسقاط الحكومه ولسببين:
الاول لانها حكومات طائفيه ولا ترضى (ابدا) بحكومه وطنيه يقودها الشيعه (بالمناسبه أكثر من60% من المسؤوليين الكبار هم من السنه), والسبب الثاني ان ملوكهم وأمراهم يخافون من ان يطبق النظام الديمقراطي العراقي (على علاّته) في بلدانهم فتذهب أملاكهم وسلطاتهم الباطله أدراج الرياح.
اني أسأل هولاء المطبليين والمزمريين, لماذا لم يُضرب بوش عندما يكون مع ملك السعودية أو مع حسنى اللامبارك أو ملك الاردن, علماً بإن كل من هذه الدول تشكل مع أمريكا (....إبفد إلباس). أن سلاح الصحفي, كما نعرف جيدا, هو قلمه ولسانه, اما أن يتحول الى (قندره) فهذا أمر مخجل حقاً. ان مثل هذه الافعال ستخلق صعوبات اضافيه للحكومه والصحفيين (اقلها أن يكون دخولهم حفاة وباقلام زرق ورق!!).
سؤال برئ, ماذا لو فعلها هذا الصحفي في زمن صدام؟ الا (يدحس صدام هذه القندره اب...و.. الخلفوه) ماذا سيكون مصير أمه واخواته, اخوته وأقاربه, حيّه وحيّ جيرانه), لكن كما قال بوش هذا ثمن الحريه وهذه والحق يقال كلمه رائعه (بالمناسبه أنا مع بوش الذى أزاح الطاغيه وليس معه عندما لم يحسن التصرف بعد أزاحته). ومن باب العدل والحريه يجب ان يحاكم هذا الصحفي (وحده وليس عائلته) بنزاهه (فالظلم ظلمه من ظلمات يوم القيامه). هذا أولا ولكن الأهم من ذلك أن يُعرف من هو وراءه (مسؤول, صحيفه,بوق, دوله او غير ذلك) لينال كل جزاءه العادل.
الوجه الاخر لهذه الحادثه (حادثه القندره) ان المالكي وكما أثبت في مرات عديده (حادثه بان كي مون, انطفاء الكهرباء في قاعة لقاء ضمت المالكي مع العراقيين في برلين في المانيا, وتجواله المتكرر (في أيام الشده) في أحياء بغداد لطمأنة الناس بان الوضع مستقر أو في طريقه, وكذلك للوقوف على أحوالهم), نعم أثبت شجاعته وجرأته ولكن بدون تهور وأثبت بأنه رجل المرحله (على علاّت أغلب المحيطيين به وفساد بعضهم الاداري والمالي) وأثبت المالكي أنه ورقه رابحه لم يحرقها بريق السلطه بعكس علاوي والجعفري.
https://telegram.me/buratha