المقالات

السيادة وجهوزية التنفيذ

921 14:59:00 2008-12-07

( بقلم : علاء الموسوي )

تثلج قلوبنا الاخبار المتناقلة لعوامل تطبيق السيادة في العراق بعد خمس سنوات من سقوط الطاغية، لاسيما تفاعل المسببات الداعمة الى حصول السيادة والاستقلال في بلد يقطن فيه اكابر الجيوش العسكرية في العالم. فانسحاب القوات الامريكية بدءا من شهر حزيران المقبل، وموافقة مجلس الامن الدولي بفرض الحماية على الاموال العراقية والسعي الجاد لاخراجه من الفصل السابع، يضاف الى ذلك اعلان القيادات العسكرية الامريكية العليا عن عدم تحرك عسكري امريكي الا بموافقة واذن من الحكومة العراقية التي ستتسلم امن عاصمتها مطلع العام المقبل. كل هذه المؤشرات البيانية لتطبيق السيادة والاستقلال تمثل انعطافة جديدة في المشهد العراقي المتخم بالكثير من الارهاصات المثبطة لديمومة الشراكة الحقيقية في البلاد.

السؤال الذي يفرض نفسه بين طيات تلك المعطيات الايجابية، ما هو حجم القدرة العسكرية العراقية في سد الفراغ الامني للقوات المتعددة الجنسيات في بغداد واغلب المناطق التي ما زال توترها الامني يخيم على اوضاعها العامة؟؟. ناهيك عن مدى الضمان السياسي لجهوزية القيادة العسكرية وابتعادها عن التجاذبات السياسية والحزبية والفئوية الضيقة، خلال تعاملها مع الازمات والتشنجات البيروقراطية في المشهد العراقي. لا نشك بولاء احد ولا نزايده في الولاء للوطن والشعب، لكن ما يظهر على الساحة السياسية وما نسمع من تصريحات ميدانية بين الفينة والاخرى، يشعرنا بالقلق من ضمان عدم عودة العراق الى خانة الانفراد والتسلط العسكري وخلق الازمات المفتعلة لغايات سياسية تآمرية تفرضها تجاذبات المرحلة الانية. هناك الكثير من المناطق الساخنة في بغداد لم يفرض فيها الامن بالشكل الصحيح والمطمئن، كما هو الحال في الغزالية والميكانيك والعامرية...، ناهيك عن الاوضاع شبه المتردية في شرق بعقوبة والاجزاء الغربية من محافظة الموصل، والتي تنذر بعاقبة غير مرضية اذا ما استمر الغياب الامني للقضاء على فلول تنظيم القاعدة الارهابي والصداميين هناك.

الجميع يعلم ان المساعي السياسية الحكيمة لدى القادة العراقيين استطاعت تهيئة المناخات المناسبة والمؤهلة لاستعادة السيادة والاستقلال في العراق، وذلك عبر اللقاءات المكثفة والزيارات الميدانية للقاء باصحاب القرار السياسي في البيت الابيض، والمطالبة اقليميا ودوليا باخراج الحكومة العراقية من وصاية الفصل السابع. الا ان المساحات والصلاحيات الممنوحة لبعض القيادات وانحرافها عن الخطط المرسوم لها في القضاء على الموروثات الصدامية داخل الجسد العراقي، ما زال يشكل العائق الوحيد في المضي قدما لتحقيق تلك السيادة التي نطمح الى تحقيقها بلمح البصر ان لم يكن اقرب من ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك