( بقلم : الكوفي باحث ومتخصص في شأن تيار مقتدى الصدر )
لقد كنا نتجنب الخوض في مواضيع شتى خشية ان يشمت الشامتون وتحملنا الكثير الكثير من اجل ان ننهض بالعراق الجديد الذي كان حلما لكل عراقي شريف وكل وطني غيور ، اليوم وبعد ان حدث ماحدث في قبة البرلمان العراقي نقول للمارقين قفوا لقد حان وقت الحساب وعلينا ان نضع النقاط على الحروف بعد ان دب اليأس في نفوسنا وعجزنا من استمالتكم وترويضكم ، اليوم نقول لكم قفوا ايها المجرمون القتلة يامن تسترتم باسم الدين والدين منكم براء ، نستعرض القليل القليل من تاريخ تيار مقتدى الصدر دون ان نتجنى على احد ، نستعرض الجرائم القذرة الذي اقترفوها واساليبهم البعثية وتحالفاتهم العلنية منها والسرية ، نرى من الواجب الوطني والاخلاقي ان نفضح هذه العصابة المارقة التي تسترت بستار الدين ورفعت شعار الحوزة الناطقة زورا وبهتانا وحقيقة هذه العصابة وانتمائها وقياداتها ، لقد طفح الكيل ايها القتلة والسراق من الاعيبكم الدنيئة وتفننكم في اثارة الفتن والعبث بامن الشعب وخيراته ، نتناول في مقالنا الانجازات والبطولات لهذا التيار حتى لانبخسه حقه ولا نكن ظالمين ،
اولا : انتهك المقبور ( حسين كامل ) حرمة العتبات المقدسة ... انتهك مقتدى الصدر واتباعه حرمة مرقد امير المؤمنين وقام باول جريمة قتل بعد سقوط النظام العفلقي وذلك بقتله حجة الاسلام والمسلمين السيد مجيد الخوئي نجل زعيم الطائفة الشيعية في العالم اية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي قدس سره ولم يكتفي اتباعه بالقتل فراحوا يمثلون بجثته الطاهرة وعمدوا على سحلها في الشوارع وهذا المشهد يذكرنا بسفير الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل عندما امر عبيد الله اللعين بقتله وسحله في ازقة الكوفة ، على الحكومة العراقية ان تطالب الجهات التي اخفت مقتدى واتباعه بتسليمهم وتقديمهم للقضاء العراقي .
ثانيا : عند سقوط النظام العفلقي الكافر ظهر مقتدى الصدر في اول مقابلة تلفزيونية وسألة مقدم البرنامج لماذا لا يصدر مراجع الدين فتوى بمقاتلة الامريكان فاجاب لايوجد فقهاء فرد عليه مقدم البرنامج انت ما تقول فاجاب انا لست بفقيه وفي هذه الحالة لايجوز قتال الامريكان باعتبار ليس هنالك غطاء شرعي ، وهنا اعلن مقتدى الصدر عدائه المعلن للمرجعيات الدينية ناهيك عن الفعل الاجرامي الذي قام به اتباعه من تطويق بيوتات ايات الله العظمى وبالتحديد بيت اية الله العظمى السيد علي السيستاني واعطائه مهلة ثمان واربعون ساعة لترك العراق .ثالثا : بعد تشكيل مجلس الحكم اعلن مقتدى الصدر ان هذه الحكومة غير شرعية لانها شكلت تحت مضلة الاحتلال وقام هو واتباعه بتشكيل حكومة الظل ونسى او تناسى ان حكومته المزعومة بوجود المحتل وللاسف الشديد تلاشت حكومته وتبخرت بعد الاعلان عن تأسيسها .
ثالثا : بعد ان فشلت حكومة مقتدى الصدر اعلن الحرب على القوات الامريكية والاحزاب السياسية بحجة ان الامريكان محتلين للعراق والاحزاب هم عملاء المحتل فقام هو واتباعه بتأسيس المحكمة الشرعية وقتل كل من لم يعلن ولائه للتيار الصدري وقائد الضرورة مقتدى الصدر .
رابعا : تحالف مقتدى الصدر مع البعثيين بشكل علني لمحاربة الاحزاب الاسلامية بالتحديد ومحاربة المرجعيات الدينية عندما تحالف مع الرفيق البعثي حارث الضاري واسماه بشيخ المجاهدين وقام مقتدى الصدر بالسماح للبعثيين الدخول لمدينة النجف الاشرف بحجة مقاتلة الامريكان وقد استطاع البعثيون السفلة من تمرير مخططهم الاجرامي الذي كان يستهدف مرقد الامام علي عليه السلام ومرجعيات النجف الاشرف .
خامسا : قام اتباع مقتدى الصدر والبعثيين السفلة بقصف مدينة النجف الاشرف بشكل عشوائي مما ادى ذلك الى الحاق الضرر بمرقد امير المؤمنين وقتل الابرياء حتى باتت تسمى نيرانهم بالنيران الصديقة من قبل سكنة النجف الاشرف اشارة الى النيران التي يطلقها اتباع مقتدى الصدر .
سادسا: في مقابلة مع مقتدى الصدر وبالتحديد عندما حوصر من قبل القوات الامريكة وفي رده على سؤال معد البرنامج حينما سأله ماذا ستفعلون لو ان القوات الامريكية تمكنت منكم كان نص جوابه ( حبيبي احنه لاغمين الصحن داير مداير علي وعلى اعدائي ) اي بمعنى ان مقتدى الصدر اراد تفجير مرقد امير المؤمنين لولا الطف الالهي وحكمة اية الله العظمى السيد السيستاني عندما قطع علاجه وعاد الى النجف الاشرف بعد سماعه بخبر تعرض مرقد امير المؤمنين للتهديد .
سابعا : بعد هزيمة مقتدى الصدر وتعرض تحالفاته مع الرفيق الضاري والرفاق البعثيون الى القطيعة المؤقتة خصوصا عندما تعرضت المراقد في سامراء للاعتداء الاثم قام التيار بالتمويه واعلن عدائه للضاري وفك التحالف معه وحقيقة الامر ان التحالف العلني توقف وبقى تحالفا سريا .
ثامنا : بعد ان شعر مقتدى واتباعه بانهم لايستطيعون ايقاف التغيير الذي حصل في العراق الجديد عن طريق القتال وذبح الابرياء واشاعة لغة العنف والتخويف قبلوا على انفسهم بدخول العملية السياسية التي رفضوها من قبل بحجة ان الحكومة والبرلمان شكلت بوجود الاحتلال ضاربين المبادىء الخداعة التي رفعوها من قبل .
تاسعا : طالب مقتدى الصدر واتباعه بالوزارات الخدمية لتحسين وجههم القبيح من خلال تقديم الخدمات وبعد ان فشلت وزاراتهم تنصل مقتدى الصدر وقال ان الذين دخلوا العملية السياسية لايمثلون التيار الصدري .
عاشرا : خلال دخول التيار الصدري العملية السياسية بان لكل العراقيين وخصوصا تحت قبة البرلمان تحالف التيار مع البعثيين الذين فرضوا على الحكومة من قبل الامريكان بحجة المصالحة الوطنية .
حادي عشر : اراد التيار الصدري في مرات عديدة اسقاط حكومة السيد المالكي المنتخبة من قبل الشعب وتحالف مع البعثيين السفلة ولم يفلح بذلك .
ثاني عشر : قام التيار الصدري باخذ الاتاوات من المواطنين بحجة مقاتلة المحتل واختطاف الابرياء وقتلهم بدم بارد دونما واعز من ضمير بحجج واهية .
ثالث عشر : قام مقتدى الصدر بحل جيشه ومليشاته بعد ان طفحت على السطح افعالهم الاجرامية بشكل لا يقبل الشك عند البسطاء من الناس وامتعاض الشعب بكل اطيافه وحتى يحافظ على ما تبقى خصوصا بعد الضربات التي وجهتها الحكومة الوطنية المنتخبة لهذا الجيش والذي اغلب منتسبيه من ( فدائي صدام ) .
رابع عشر : هروب مقتدى الصدر الى جهة مجهولة هو وقياداته العفنة بعد ورود معلومات باعتقالهم وتقديمهم للعدالة وتضيق الخناق عليهم .
خامس عشر : استطاعت الحكومة العراقية وقادة العراق النجباء بعد جهد جهيد من التفاوض مع الامريكان وتحديد فترة خروجهم من العراق واستبشر الشعب العراقي بذلك خيرا ، هنا الطامة الكبرى للتيار الصدري وكشف عورته الحقيقية عندما رفض الاتفاقية والتي تنص على انسحاب القوات الاجنبية من ارض الرافدين وما الشعار الذي تشبث به التيار لسنوات ومطالبته بخروج المحتل الا اكذوبة افتضح امرها فراح التيار يجند اتباعه ويتحالف مع البعثيين في وضح النهار لافشال هذا الاتفاق وماقام به في قبة البرلمان خير دليل على ذلك خصوصا والاتفاق ينص على انسحاب القوات الاجنبية من العراق في نهاية 2011 ورب سائل يسأل لماذا يعترض التيار وحفنة من البعثيين الانجاس على انسحاب القوات الاجنبية ، الجواب على ذلك بسيط وهو ان الحكومة العراقية بعد خروج الامريكان ستكون قادرة على اتخاذ القرارات دون تدخل من اية جهة اي بمعنى ان الحكومة العراقية ستقوم بمحاسبة المجرمين المطلوبين للشعب العراقي وفي مقدمتهم التيار الصدري وبقايا حزب البعث .
اعتذر للاخوة القراء من سرد جميع الحقائق لاننا تناولنا المقال بنقاط محددة حتى لايكون ملل في السرد ويمكن للاخوة القراء الاعزاء اضافة مافاتنا من خلال تعليقاتهم .
https://telegram.me/buratha