بهذه الشكوى الطفولية الدامية ابتدأ الملاك الصغير محمد الذي لم يتجاوز السابعة من عمره حديثه معي...فبعد سبع ليال مضنية قضاها محمد في صراع مع آلآم مبرحة في الاسنان وبعد إلحاح من السجانة وتأكيدها بأن هذا الطفل لم يعد يحتمل وهو في حالة خطرة جداً وافقت سلطات المعتقل على نقله إلى المستشفى ولكن بأي طريقة تم نقل هذا الطفل يا ترى؟؟؟
لقد قيدوا شيوخ الإرهاب التكفيري يديه الصغيرتين بجامعة ( كلبجة) وقادوه مكبلاً إلى المشفى حاله كحال إرهابييهم في معتقلات غوانتانامو. ترى أي جرم اقترفه هذا الملاك الصغير؟؟؟ وأي خطورة يشكلها عليهم تستدعي تقييد يديه؟؟؟ هل ضن شيوخ التكفير بأن هذا الصغير قد يهرب منهم ويقوم بتفجير نفسه في سوق أو مدرسة أو مسجد أو قطار أو بناية كما تفعل قطعان إرهابييهم في العراق وباقي دول العالم؟؟؟أي وضاعة نفسٍ وخسة ودناءة يحملها هؤلاء ؟؟؟ بل أي خوف ورعب أدخله هذا الصغير في قلوبهم؟؟؟ولكم أن تتخيلوا حالة هذا الطفل وهو يرى علامات التساؤل والفضول مرسومة على وجوه كل من صادفه في المستشفى ونظرات أطفال بعمره تسمرت عليه وهو بتلك الحالة ؟؟؟أقسم بالله لم تكن هذه مجرد كلمات سمعتها من فم هذا الملاك الطاهر الصغير...بل رصاصات إخترقتي وسط حالة من الغضب والذهول... أيعقل هذا بحق السماء؟؟؟أي عقوبات وأحكام تعسفية تمارس بحق معتقلينا وأسرانا في هذا الكيان التكفيري؟؟؟أي إسلام هذا الذي يدينون به هؤلاء وفد جعلوا من التنكيل بأتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام طريقاً يقربهم إلى الله... أقسم بالله لا أعرف لماذا خيل إلي ركب السبايا وهم مكبلون بالحديد يقودهم أوباش الخلق عندما أسمعني محمد هذه الكلمات... ولكن لا عجب فهؤلاء هم احفاد اولائكحكايات وقصص أغرب من الخيال... قتلُ اخرس... يقابله سكوت مطبق...دماء في دماء في دماء... فما أن يُفصل رأس المعتقل العراقي عن جسده حتى يأتي العمال الهنود ويقومون بأخذ الجثة ودفنها في مكان قرب هذا المعتقل أو ذاك...هكذا أصبح حال المعتقلين العراقيين في سجون ومعتقلات الكيان التكفيري لآل سعود...
أرقام تضاف إلى سجل الاموات يوميا.واليكم قصة هذه العائلة التي يرجع نسبها إلى ((الرسول الاكرم)) صلى الله عليه وآله وسلم، وهي تتكون من أبٍ وأم و5 أطفال إثنان في منهم في العراق لا يعرف الابوان مصيرهما بعد أن توفيت جدتهما التي كانت تأويهما... و3 أطفال أخرين محمد 7 سنوات وشهد 3 سنوات ورغد سنتين ( وقد فصل الأب عن عائلته منذ اليوم الأول من الإعتقال وأُودع في معتقل أخر) جريمتهم إنهم ( شيعة) دخلوا مهلكة آل سعود بصورة غير قانونية بحثاً عن الامن ولقمة العيش بعد أن حول إرهابييهم العراق إلى ساحة موت عمياء ، أدلة الجريمة التي عثر عليها أثناء علمية القاء القبض عليهم هي كتب دينية وخبر بأن رب هذه العائلة يقيم الشعائر الحسينية.
الحكم الاول الذي صدر بحق هذه العائلة هو ((القصاص)) أي قطع رأس الابوين وإرسال الاطفال إلى ملاجىء الايتام... خفض إلى 10 أعوام قابلة للتمديد لتصل إلى 36 عاما مضى عليهم أكثر من عامين، فكانت النتيجة أطفال معاقين قد إعوجت سيقانهم وعظامهم لأنهم لم يُعَرضوا إلى أشعة الشمس منذ سنتين وأمراض مزمنة فتاكة ...والسؤال هو... أين حكومتنا المنتخبة من كل هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان السعودي الوهابي بحق المعتقلين العراقيين في سجونهم؟؟؟ أين وزارة الخارجية ووزيرها من كل هذا ؟؟؟ماهو دور السفارة أو الملحقية العراقية هناك؟؟؟ اليس هؤلاء بعراقيين؟؟؟اين منظمات حقوق الانسان و حتى الحيوان من قضيتهم ؟؟ أين الشرفاء والاحرار وأصحاب الضمائر الحية الذين لا ينامون على حيف وضيم؟؟؟ أين أجهزة الاعلام والصحافة العراقية والكتاب المنصفين؟؟؟لماذا هذا الصمت الذي ضاهى صمت أصحاب القبور؟؟؟
ألم يشاهدوا أو يسمعوا ونحن ننادي بهذه القضية الإنسانية التي تخص كل عراقي غيور شريف؟؟؟ فمتى تتحرك تلك الضمائر لانقاذ هؤلاء الأبرياء الذين كبى حظهم العاثر بين يدي من يرى في قتلهم تقرباً إلى الله؟؟؟وإلى شيوخ التكفير الوهابي نقول قبحكم الله يا أشباه الرجال أعلى الاطفال والنساء الأسرى العزل أظهرتم رجولتكم وسلطانكم وجبروتكم؟؟؟ أي عار هذا الذي به تلتحفون؟؟؟بلا والله هذه هي شيمتكم وما جُبلت عليه نفوسكم الوضيعة الشريرة، كان حرياً بكم أن تقيموا الحد على ولاة العهر والخمر في مهلكتكم الإرهابية بدلاً من إعتقال هؤلاء الابرياء لا لذنبٍ إقترفوه إلا لأنهم يخالفونكم في المذهب والمعتقد؟؟؟ملاحظة: ان تفاصل هذه القصة وغيرها موثقة لدينا بالكامل
علي السّرايمسؤول لجان انتفاضة المهجر في أوربا
https://telegram.me/buratha