اما سياسيا فالتيار الصدري دخل الائتلاف وهو ضعيف{اي الائتلاف} واستطاع فرض عدة شروط اهمها طرد العلمانيين الشيعه مقابل زيادة المقاعد للكل وللاسف ضعف الائتلاف من ناحيه واطماع بعض القوى من ناحيه اخرى جعلت التيار الصدري قوة غالبه في القرار السياسي للائتلاف . ( بقلم : صفاء الحمداني )
اصبح من الجلي ان انتخاب الجعفري قد تم بواسطة التيار الصدري الذي دخل الى الائتلاف ليسيطر على الممثل السياسي للشيعه وقد كان له ذلك خصوصا مع اطماع الجعفري بمنصب رئيس الوزراء والذي اعطى دفعه للتيار الصدري للتحالف ضد التيار داخل الائتلاف الذي يدعو للتحالف مع الامريكان.
لقد زرت العراق الشهر الماضي وعجبت لكثير من الامور لكن اكثرها عجبا هو سيطرة مقتدى على الشارع، بهذا استطيع القول انها المواجهه المدمره للعراق عموما وللشيعه خصوصا.
لكن السؤال الذي اثار انتباهي هو لماذا التشبث في السلطه من جانب الجعفري وهو يؤدي الى:
1 القتل اليومي الملاحظ ان التفجيرات والقتل العشوائي يزداد مع زيادة التوتر السياسي داخل العراق خصوصا في حاله عدم رضا الامريكان وهذا يرجع الى ان البعثيين الذين ينظمون العمليات التخريبيه وحلفائهم في العالم العربي يعملون على خط التخويف من الخط الشيعي اولا وعدم الاستقرار الناتج من تولي اعدائهم السلطه.
2 الخدمات نفس ماتقدم عند اختيار الجعفري اصبح سعر قنينة الغاز 2500 دينار من الفين وكذلك الكهرباء علما لم تحصل اي اعمال تؤدي الى هذا النقص
3 طبعا تدهور الوضع الامني يؤدي الى تدهور الوضع الاقتصادي فمثلا منع التجول يؤدي الى غلق المحلات والناس الذين يبعون في الشارع واصحاب المهن الحره وهؤلاء معظهم يعيشون على محصولهم لليوم الواحد
ولو جاءنا ونظرنا موقف كل واحد من الاطراف السياسيه:
1 الجعفري وحوله خمسه وثلاثون شخص هم الرجل النهائي البقاء بالسلطه حتى ولو أدت الى كل المصائب اعلاه وهو يعلم علم اليقين ان الامريكان حاصروا العراق لمدة 13 سنه أرجعت العراق 40 سنه للؤراء وكان هدفهم صدام الذي لم يهمه ان يدمر البلد من اجل سلطته ومستعدون ان يفعلوا نفس الشئ ان لم يرضوا على الوضع السياسي في العراق وكما قال الدكتور أحمد الجلبي في تورنتو خريف 2002 ان سبب مصائب العراق هي امريكا ولم تنجح كل محاولات اسقاط النظام ولا حل لبناء العراق الا باتفاق السياسيين مع امريكا
2 التيار الصدري لقد نما هذا التيار بوضوح بعد ضربه من قبل علاوي حتى اصبح من القوه انه لا تسطيع ان تقول اسم مقتدى بدون السيد القائد والملاحظ ان هذا التيار لم ينمو شعبيا بل عسكريا فمعظم اتباع التيار الصدري يعملون في الشرطه والحرس الوطني وحمايات الوزارات وهم يعلنون ذلك بتعليق صور مقتدى على جدران المؤسسات الحكوميه والجامعات وسيارات الشرطه والحرس الوطني .
اما سياسيا فالتيار الصدري دخل الائتلاف وهو ضعيف{اي الائتلاف} واستطاع فرض عدة شروط اهمها طرد العلمانيين الشيعه مقابل زيادة المقاعد للكل وللاسف ضعف الائتلاف من ناحيه واطماع بعض القوى من ناحيه اخرى جعلت التيار الصدري قوة غالبه في القرار السياسي للائتلاف.الشهادة لله ان اتباع هذا ليس لهم اطماع بالحكم في سبيل تحقيق هدفهم وقد وجدوا في ابراهيم الجعفري افضل شخص يستطيعون من خلاله تحقيق خططهم المرحليه وكما قلت نجوا في اقصاء العلمانيين وان تركوا سوف يقصون المجلس الاعلى والمستقلين وحزب الدعوه بكافة اقسامه يعني في خلال سنتيين ممكن ان نرى رئيس وزراء من التيار الصدري علما بان مقتدى صرح بان كل عراقي عاش خارج العراق هو ليس عراقي
ان خطورة التيار ترجع الى ان هذا التيار يضم فريقين اهدافهم متقاربه رغم ان افكارهم متباعده فالتيار البعثي داخل التيار ادخله في مواجهه مع الامريكان في احرج الاوقات وحقق هدفه بجلب علاوي بغطاء عربي اممي وكذلك فعل بالمواجهه مع التيار لغرض تصفيته وتاخير معركة الفلوجه في المواجهه الثانيه اما التيار الثاني فهو التيار الايراني الذي يهييء الجنوب العراقي ليكون ساحة المواجهه مع الامريكان وطبعا الاعداد لهذه يحتاج اعداد سياسي وعسكري على الساحه العراقيه وللاسف الكثير يعمل على دفع الشيعه حتى المعتدلين منهم الى الاحظان الايرانيه واهداف مختلفه فالاكراد السنه والدول المجاوره همهم الرئيسي اضعاف الموقف الشيعي مع الامريكان
3 الامريكان هؤلاء ليس بعيدين عن الساحه ولا اعتقد ان يقبلوا ان التضحيات التي قدمت من قبلهم يستفيد منها الايرانيين ولذلك سيعملون كل ما سيستطيعون لعرقلة الخطط الايرانيه وهذا اصبح علني في كل تصريحات السفير الامريكي
صفاء الحمداني
https://telegram.me/buratha