الا يوجد حل لتثبيت نصوص دستوريه واضحه وصريحه لتسد ثغرة هذا الباب من الخلافات وحيث تدعى كل الاطراف بان النفط ملك العراقيين اينما وجدوا وفى كل العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وفى كل بقعه من ارض العراق وايضا تصريحاتهم التى لاتعد ولاتحصى بان العراق سيبقى موحدا ارضا وشعبا ؟ وبدلا من تصريحات التهديد بالنفط والماء!!!!! ( بقلم : عماد الاخرس )
فلمجرد صدور تصريحات الحكيم هذه ، توالت وبسرعه بيانات الاستنكار لتتصدر كل وسائل الاعلام وبمختلف اشكالها ، وعلى الرغم من ان الجميع متفق عليه كرجل دين شيعى سياسى بارز و معروف عنه بتاريخه النضالى الطويل و حاليا رئيس قائمة الائتلاف العراقى الموحد وهى قائمه فازت بالاغلبيه ومهما تكن الاتهامات فى الانتخابات الاخيره ، اى يمثل اصوات ذات تاثير جلى وكبير على الساحه السياسيه العراقيه ،اى من المؤكد ان تهمه مصلحة العراق كما تهم الجميع وان اختلفت وسائل الطرح والعلاج ، فلم هذه الضجه ومانفعها وهل لاخيار غيرها ؟ وهنا انا لااقصد الاستجابه والموافقه عليها ولكن ، لم لايكون خيار النقاش والتفاوض لدى ساستنا بامور كالتى يطرحها الحكيم مثلا او غيره والتى تمس العراق ووجوده ارضا وشعبا قبل ان تبدأ الضجات والهوسات الاعلاميه التى لاتزيد الامور الا تعقيدا وتشويها ، ولم لانكن ان اكثر جرأة فى دراستها وحسمها او وضع جداول زمنيه لترتيبها بدلا من ان تترك كورقه عائمه وشبح للصارع يطاردكم ويطاردنا فى كل الازمنه والاوقات ؟
فتصريحاته المتعاقبه بخصوص اقامة العراق الاقليمى او الفيدرالى الموحد وبالتحديد استحداث اقليم الوسط والجنوب ، لماذا لاتجتمع كل التحالفات والاحزاب ومستشاريها السياسين والاقتصاديين لمناقشة الايجابيات والسلبيات الموجوده فى هذه الفكره؟ فعسى ولعل ان يتفقوا ويجدوا صيغه موحده تتقبل رضى كل الاطراف وتصب فى مصلحة العراق بعد موضوعية النقاش و الاتفاق على صيغ وبدائل للنقاط المختلف عليها ، و تحديد الضوابط الرئيسيه المهمه بالنقاط التى يتخوف منها بعض الاطراف وبصراحه وعلاجها بنصوص دائميه صريحه وواضحه فى الدستور العراقى الجديد؟ ولابد من الاشاره الى المخاوف الرئيسيه هنا واهمها اولا موضوع العائدات النفطيه والتى تتمركز وجودها فى المناطق الجنوبيه من العراق او منطقة كركوك المتنازع على تبعيتها الاقليميه وثانيها هى التفكير بالمحاولات الانفصاليه لهذه الاقاليم مستقبلا ؟ الا يوجد حل لتثبيت نصوص دستوريه واضحه وصريحه لتسد ثغرة هذا الباب من الخلافات وحيث تدعى كل الاطراف بان النفط ملك العراقيين اينما وجدوا وفى كل العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وفى كل بقعه من ارض العراق وايضا تصريحاتهم التى لاتعد ولاتحصى بان العراق سيبقى موحدا ارضا وشعبا ؟ وبدلا من تصريحات التهديد بالنفط والماء!!!!!واما عن تصريحاته بصدد الحوار الايرانى - الاميركى ، فياسادتى الكرام الاتقرون جميعكم وتصرحون يوميا وبكل مناسبه رسميه وغير رسميه بالتدخلات الايرانيه فى العراق ووسائل اعلامكم تطبل لها ، فلماذا لاتفهم تصريحاته على انها دعوه ذكيه وصريحه منه لهذه الاطراف ليجلسوا سوية ويتفاوضوا ويجدوا حلولا لمشاكلهم وصراعهم ويبتعدوا عن استخدام ارض العراق واهله ساحة للصراع والاقتتال ، والا تصب تصفية مشاكل هؤلاء فى نوع من الهدوء واستتاب الامن والاستقرار فى العراق وايقاف نزيف الدم العراقى اليومى ؟
فلم تفسر دعوته على انها تدخل فى الشؤون الداخليه للعراق ، فهل بقى شؤون لعراق تتقاتل به اطراف لاتعد ولاتحصى من القوى الداخليه والخارجيه و ساحة لمنازعات كل من دب ودب ، وهل للبلد المحتل شؤون فعلى من تخافون؟ ولم لاتصفون حساباتكم انتم ياساستنا الجدد وتنتهون من محاصصاتكم وانتخاباتكم وتبزغوا الى النور حكومه وحده وطنيه قويه تسيطر على زمام الامور ، ولايتمكن الاخرين من تصفيات حساباتهم فى بلدنا بعد ذلك ، فلاانتم تستطعيعون فعل ذلك ولاتسمحون لاحد فعله ، وكما قال المثل ((لاارحمك ولااخلى رحمة الله تنزل عليك ))، فعسى ان يستجيبوا لدعوة السيد الحكيم وليتفاوضوا فى مشاكلهم واما ان تخافوا على الشؤون الداخليه للعراق فاميركا وايران لاتهمها الجزئيات البسيطه من صراعاتكم فسيتدخلون فى سياسة البلد وحتى سياستكم انتم الان ومستقبلا... شتئم ام ابيتم !!! ولنكون صريحين مع انفسنا ومع العراقيين ايضا .فلماذا تخيم عليكم هذه العتمة الطائفيه وحيث لانفع منها ، واسميها العتمه لانها تحجب الرؤيه فقط وبدلا منها تستخدمون سلاح المواجهه ، وحيث انتم سياسين و رجال دين اسمى وارفع من ذلك ولاتفكرون الا بعقولكم ، فالعتمه هذه دلاله الضعف والتهرب وعدم القدره على المواجهه ليس الا ؟
لذا يا سادتى الكرام ، وانتم ترون باعينكم كيف تنشط قوى الارهاب العشوائى فى عراقنا ، نرجوكم ان تكونوا اكثر ادراكا وبعد نظر فى التعامل مع وجهات نظر الاخرين وارائهم وبعيدا عن الهويه الطائفيه او القوميه لصاحب الافكار ووضع مصلحة العراق اولا ، فلانريد شعبنا يبقى ينزف الدماء لكى يحاول ساستنا الجدد ارضاء للملوك الذى يعيشون فى عالم اوهام الهلالات خوفا على انظمتهم الجائره ، او دولا تخاف من ان ينالها طوفان المد الاميركى ، و لتسالوا انفسكم دوما متى كان هؤلاء حريصون على العراق ارضا اوشعبا والم تعرفوا من اى صوب جاءكم الاحتلال هذا ؟ وان لاترفضوا الافكار ووجهات النظر مادام انها تصدر من الطرف الاخر بل لابد من التريث ومناقشتها ومعرفة الضار من النافع منها قبل ان تنفخوا ابواق الرفض ، فهذا يمثل الرجوع الى التفرد والتسلط وانتم من تدعون وتتفاخرون بانكم سحقتم الدكتاتوريه والى الابد؟
لنربى انفسنا على تقبل اراء وافكار الطرف الاخر وهكذا نعيش قولا وفعلا فى ظل العراق الديموقراطى الحر الجديد.
عماد الاخرس
اثارت تصريحات الحكيم الاخيره حول موضوع الحوار الايرانى - الاميركى وموضوع الاقليميه زوبعه فى الوسط السياسى والاعلامى العراقى وجوبهت بالمزيد من الاستنكار والرفض وكيل الاتهامات والادعاءات وبدون اعطاء المبررات الموضوعيه الدقيقه فى تفسير اسباب الرفض وحتى عدم الفهم الكافى لمضمون هذه التصريحات وغاياتها ، ويعزى ذلك بسبب النقص فى اللقاءات ذات الجرأه والصراحه فى تبادل وجهات النظر بين مختلف الاحزاب والتحالفات التى تهيمن على الساحه السياسيه العراقيه فى الوقت الحاضر وفى كافة الامور المتعلقه بالعراق ارضا وشعبا ..... ولمجرد انها تصدر من طرف طائفى او حزبى مغاير ليس الا ...............والمصيبه !! هى عقده عدم تقبل الطرف الاخر وعدم المقدره على تجاوز مفهوم الاقصاء والتغلب عليها واعتبارها من تركة الانظمه القمعيه المتسلطه وعلى العكس سارية المفعول على تحالفات واحزاب العراق الديموقراطى الجديد .https://telegram.me/buratha